الشرطة الفرنسية:« نحن محميون ولن يصدقك أحد أيها العربي الحقير»

> باريس «الأيام» ا.ف.ب:

> روى سليمان رحموني المسجون لتورطه في الاعتداءات التي نفذت في فرنسا في 1995، في وثيقة خاصة الممارسات التي تعرض لها اثناء اعتقاله، مما يؤكد الاتهامات بالتعذيب الموجهة الى شرطيين فرنسيين في قسم مكافحة الارهاب، وفق ما نقل محاميه السابق لفرانس برس. وقال المحامي جان جاك دو فيليس ان "موكلي كتب وثيقة مذهلة تؤكد ما نقله صحافيون في (مجلة) +لو بوان+ في كتابهم (بعنوان "ساحة بوفو: كواليس الشرطة"). واشار الى انه عثر على هذه الوثيقة بين محفوظاته. وينقل الكتاب الصادر الخميس الماضي شهادات خمسة ضباط سابقين في الشرطة القضائية لم تكشف هوياتهم حول تعرض العديد من المشتبه بهم لممارسات تعذيب، من بينها بالكهرباء، في اطار التحقيقات حول الاعتداءات التي نفذها اسلاميون في 1995. وقال المحامي "اطلب دائما من الموكل الذي يبلغني بتعرضه لسوء المعاملة بأيدي شرطيين ان يروي لي خطيا وبالتفصيل ما جرى له".

واوضح انه ينتظر موافقة رحموني لنشر فحوى الوثيقة بكاملها. لكن المحامي وافق على الكشف لوكالة فرانس برس عن بعض مقتطفات الوثيقة وكتب فيها رحموني "يقف (الشرطي) ويصفعني ويجرني الى الاروقة وقد غطى رأسي بكيس من البلاستيك (...) اكاد اختنق. اطلب منهم ان يسمحوا لي بالتنفس. يرفعون الكيس قليلا حتى يدخل بعض الهواء. اسمع اصواتا. اتلقى ضربة عنيفة على معدتي (...) يمسكونني برأسي ويلقونني بعنف على شيء معدني ورأسي ما زال مغطى بالكيس. يقولون لي +لقد كنا لطفاء معك، اما الآن فستسوء الامور بالنسبة اليك+". وفي الوثيقة ايضا التي تقع في صفحتين مرقمتين لا تحملان اي تاريخ او توقيع، يقول احد الشرطيين "اذا تفوهت بكلمة، فإننا محميون بدافع المصلحة العليا للدولة ولن يصدقك احد اطلاقا ايها العربي الحقير". وحكم على سليمان رحموني بالسجن سبع سنوات في 18 فبراير 1998 لضلوعه في شبكة اسلامية متورطة في اعتداءات 1995 التي اسفرت عن مقتل ثمانية اشخاص وجرح مائتين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى