القات في بلادي

> «الأيام» بلعيد قاسم المفلحي/ عدن

> القات هذه النبتة التي يتناولها معظم أبناء وطني كجزء من الروتين اليومي، فتقام لها المجالس والدواوين الخاصة وتصرف لها الأموال وتهدر لها الأوقات وتقام لها الأسواق الخاصة والتي تعتبر أكثر أسواق بلادنا ازدحاماً. يعتبر القات واحدة من أهم المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والصحية للمجتمع اليمني بشكل عام والأسرة بشكل خاص إذ ينفق رب الأسرة ما يعادل قوت أسرته على القات ويهدر ثلث يومه في تعاطيه، ولما يسببه من مشاكل أسرية نهددها بالضياع والتفكك، بالإضافة إلى الأضرار الصحية التي يسببها تعاطي القات نتيجة الاستخدام الجائر للمبيدات التي تعمل على إنضاج القات قبل فترة النضوج الفعلي للكسب السريع وما تسببه هذه المبيدات من أخطار على الفرد والمجتمع والتربة والبيئة بشكل عام.

وأما ما يشكله القات من أعباء اقتصادية وبيئية تصيب البلاد ككل، حيث أن القات يتوسع زراعياً على حساب المحاصيل الزراعية الهامة الأخرى.

إن من واجب القيادة السياسية والحكومة أن تولي هذا الموضوع أهمية قصوى وإن من واجب الدولة العمل على الحد من زراعة القات وتشجيع المزراعين بالقروض والمساعدات ليتحولوا إلى زراعة محاصيل تعوض عن مداخيلهم من زراعة القات وتعمل على تشجيع زراعة محاصيل تدر على البلد والمزارع دخلا من تصديرها للخارج.

وإن من واجب الدولة الاهتمام بالشباب عبر فتح الأندية واقامة المنشآت الرياضية والثقافية والمكتبات العامة حتى لايقع الشباب أسيراً لهذه العادة السيئة. وليعذرني إخواني المتعاطين للقات من تحاملي الشديد عليهم ولكنها الحقيقة المرة التي يجب أن يعلمها كل يمني من القاعدة إلى القيادة في بلد يدعي أهله الحكمة والإيمان، كما وصفنا رسول هذه الأمة بقوله "الإيمان يمان والحكمة يمانية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى