نساء يتجمعن أمام ديوان محافظة تعز يطالبن بتحرك جاد لمواجهة ظاهرة الاختطافات

> تعز «الأيام» عبد الهادي ناجي علي:

>
جانب من النساء المتجمهرات امام ديوان محافظة تعز للمطالبة بتحرك جاد لمواجهة ظاهرة الاختطاف
جانب من النساء المتجمهرات امام ديوان محافظة تعز للمطالبة بتحرك جاد لمواجهة ظاهرة الاختطاف
تغيب المسئولون في تعز أمس الأول الخميس عن حضور اللقاء النسائي الذي كان مقررا أن يتم بناء على اتفاق توصلت اليه قيادات نسائية معهم خلال لقائهن يوم الأربعاء بمسئولين بالمحافظة والأمن الذين كانوا قد استحسنوا عقد لقاء مع هذه القيادات يوم الخميس 16/2 في القاعة الكبرى داخل ديوان المحافظة، بدلا من تنظيمهن مسيرة سلمية إلى ميدان الشهداء بتعز تضامناً مع الطفلة حنان الصلوي (6 سنوات) التي لم يعرف مصيرها حتى اللحظة منذ أكثر من شهر.

وحسب الاتفاق الذي توصلت اليه القيادات النسائية اللاتي شاركن في لقاء الأربعاء مع المسئولين بالمحافظة والأمن، تجمع عدد كبير من النساء صباح أمس الأول الخميس وهن يحملن لافتات تتساءل: أين الطفلة حنان؟ أين الأمن؟ أين الاستقرار؟ كما حملن صورا للطفلة حنان التي تعرضت لعملية اختطاف من أمام منزلها (الجهات الرسمية تعتبرها حالة فقدان).

وقد تلقت المتجمعات طلبا من ضابط الأمن بالدخول الى القاعة وعدم الوقوف أمام البوابة، «حتى لا يثار الناس».. لكنهن فضلن الانتظار في البواية انتظارا للمسئولين الذين وعدوهن بحضور اللقاء.

وبعد انتظار طويل دون جدوى فضلت المتجمعات مغادرة المكان، بعد ان تركن ما يحملنه من لافتات وصور للطفلة المختطفة أمام مبنى ديوان المحافظة.

وكانت النسوة المتجمعات قد وزعن قبل مغادرتهن المكان نداء استغاثة وجهنه الى الإخوة المحافظ ونائبه ومدير أمن المحافظة ورد فيه:

«إننا في هذا المقام لم نأت لنلقي عليكم اللوم والعتاب فحسب، أو لنسيء ونشهر بالجهات الأمنية ونستنقص من دورها الفعال، أو لنخدم أهدافاً سياسية رخيصة، أو أغراضاً نفسية مقيتة، وإنما جئنا لندق ناقوس الخطر، ونحذر من العواقب الوخيمة التي ستصيب كل فرد تساهل أو تخاذل، ولننقل إليكم معاناة الجيل القادم وما يعيشه من رعب وقلق، وتخوف وحذر على الرغم مما يسمعونه من خطابات أو تبريرات.

حنان طه الصلوي
حنان طه الصلوي
إن أخواتكم المعتصمات جئن إليكم ليضعن بين أيديكم هذه المطالب التي يأملن أن تجد لها طريقاً في قلوبكم وتؤثر في ضمائركم، ومن ثم تجعلكم تعطون محاربة ظاهرة الاختطاف أو كما يسميها البعض (فقدان) أولوية في أعمالكم وتتمثل هذه المطالب بما يلي:

ـ التحرك الفوري والسريع من قبل المؤسسات الرسمية والأمنية والتنسيق فيما بينها لعمل آلية جديدة ومستعجلة لمحاربة ظاهرة الاختطافات بصورة أفضل مما سبق.

ـ القيام بتوعية المواطنين عبر القنوات الإعلامية والمؤسسات التعليمية والتحذير من أي تساهل في عدم الإبلاغ عن أي اخلالات تحصل.

ـ رصد مكافآت مالية لكل من يدلي بمعلومات توصل إلى خيوط هذه الجريمة.

ـ عدم تجريح الناس عبر الوسائل الرسمية واتهامهم باتهامات ما أنزل الله بها من سلطان في الوقت الذي كنا نأمل أن مخاطبتهم بألفاظ تخفف من أزمتهم وتبعث على الأمل في نفوسهم.

ـ تقديم اعتذار رسمي عن كل ما صدر من تصريحات، خاصة وأن ذوي المختطفين يشعرون بالمرارة والحرقة من تلك التصريحات التي لا تساعد على حل المشكلة بل تؤججها.

ـ تشديد الرقابة على مداخل المدن، والمنافذ الحدودية، والإبلاغ عن أي خلل، واطلاع المواطنين أولاً بأول عن الإجراءات وسرعة التحقيق والكشف عن كل من تم الإبلاغ عنهم واتخاذ العقوبات الرادعة التي تتناسب وهول هذه المصيبة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى