اسرائيل تفرض عقوبات صارمة على الفلسطينيين

> القدس «الأيام» ادم انتوس :

>
امرأة فلسطينية تبكي بعد اعتقال ولده يوم امس
امرأة فلسطينية تبكي بعد اعتقال ولده يوم امس
قالت مصادر سياسية اسرائيلية امس الجمعة انه يتوقع ان تفرض اسرائيل قيودا صارمة على الفلسطينيين وان تجمد العلاقات مع حكومتهم بعد ان يؤدي اعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني الذي تهيمن عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اليمين اليوم السبت.

وبموجب مجموعة اجراءات يتوقع ان يقرها رئيس الوزراء الاسرائيلي المؤقت ايهود اولمرت سيحظر على الفلسطينيين العمل في اسرائيل والسفر بين غزة والضفة الغربية,ويتوقع ان يأمر اولمرت بوقف تحويل ايرادات الضرائب الى السلطة الفلسطينية التي تعاني من نقص في الاموال في محاولة للضغط على حماس التي فازت في انتخابات 25 يناير كانون الثاني لكي تنبذ العنف وتعترف بالدولة اليهودية وتلتزم باتفاقات السلام المؤقتة.

وقالت مصادر سياسية ان القيود الجديدة سيبدأ سريانها يوم غداً الاحد بعد اجتماع الحكومة الاسرائيلية.

وقال مصدر اسرائيلي كبير طلب عدم نشر اسمه لان اولمرت لم يعلن بعد قراره "الشيء المهم هو ان يدرك الفلسطينيون عواقب تصويتهم."

وقال المسؤول "لا اعتقد ان الشعب الفلسطيني عندما صوت لحماس اراد عزل غزة عن الضفة الغربية,ولذلك عليهم ان يثيروا القضية مع ممثليهم."

وقال اسماعيل هنية القيادي البارز بحركة حماس ان مؤيدي حماس سيواجهون ما وصفه بسياسات اسرائيل القمعية والعقاب الجماعي.

وقال وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز ان حماس بدأت في الاتصال بايران سعيا للحصول على تمويل وارشاد بشأن كيفية ادارة السلطة الفلسطينية.

وقبل اعلان هذا القرار حذر مسؤول بوزارة الخارجية الامريكية اسرائيل من انها يجب ان تأخذ في الاعتبار "عواقب أي تحرك وخاصة ان تراعي تجنب زيادة أي مصاعب بالنسبة للفلسطينيين."

وقال جدعون مئير نائب مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية ان اسرائيل ليس لديها النية لجعل حياة الشعب الفلسطيني "بائسة".

وقال مئير "هدفنا هو ان نوضح ان اسرائيل لن تتعامل مع منظمة ارهابية تدعى حماس."

وكانت حماس وراء 60 تفجيرا انتحاريا ضد اسرائيليين منذ بدء الانتفاضة في عام 2000 لكنها التزمت الى حد بعيد بالهدنة التي اعلنت في مارس اذار من العام الماضي.

ورغم الحملة الصارمة التي يتوقع ان ينفذها اولمرت ضد سلطة فلسطينية تهيمن عليها حماس فانه من المرجح ان تحتفظ اسرائيل بعلاقات مع الرئيس محمود عباس الذي سيطلب من حماس غدا السبت ان تشكل حكومة تحترم اتفاقات السلام مع اسرائيل وتوقف العنف.

وقال السياسي الاسرائيلي المخضرم شمعون بيريس لراديو الجيش "نحتاج الى ايذاء حماس وليس ايذاء الشعب الفلسطيني أو الرئيس الفلسطيني."

وانتهاج خط صارم ضد حماس التي يدعو ميثاقها الى تدمير الدولة اليهودية يمكن ان يعزز الوضع السياسي لاولمرت في الفترة السابقة على الانتخابات العامة الاسرائيلية التي تجري يوم 28 مارس اذار القادم.

وتتوقع استطلاعات الرأي ان يفوز حزب كديما ببرنامجه لفك الارتباط مع الفلسطينيين.

لكن القيود المتوقعة على العمل والسفر ستكون رمزية الى حد كبير لان بضعة الاف فقط من الفلسطينيين هم الذين سيتأثرون.

وفرضت اسرائيل قيودا صارمة على عدد من العمال من الضفة الغربية وقطاع غزة وعلى السفر بين الاراضي الفلسطينية منذ بدء الانتفاضة في عام 2000 .

وكانت اسرائيل قد اشارت في السابق الى ان تحويل ايرادات الضرائب سيتوقف وانها لديها نتائج متباينة في اقناع الدول الاخرى بقطع التمويل والعلاقات مع سلطة فلسطينية تقودها حماس.

وكانت اسرائيل قد قالت انها ستعتبر ان مراسم اداء اليمين تمثل بداية حكومة تقودها حماس حتى وان كان الامر قد يستغرق عدة اسابيع اخرى لكي تشكل حماس حكومة وتمارس سيطرتها.

وبالاضافة الى القيود على الفلسطينيين يتوقع ان يجمد اولمرت خطط بناء ميناء في غزة واعادة بناء المطار,وبموجب اتفاقات السلام المؤقتة مازالت اسرائيل التي انسحبت من غزة في العام الماضي تسيطر على المجال الجوي والمياه الاقليمية,وقال مسؤولون ان اسرائيل قررت عدم قطع المياه والكهرباء عن الفلسطينيين. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى