في محاكمة المتهمين بالاعتداء على حدث في يافع:الشاهد: المجني عليه كان يعود متوتراً وتعبان ووجهه متغير

> يافع «الأيام» صلاح القعشمي:

> عقدت المحكمة الابتدائية في لبعوس بيافع محافظة لحج يوم الثلاثاء الماضي جلسة برئاسة فضيلة القاضي أمين محمد صالح الكمالي، وعضوية فضيلة القاضي حسين محمد العمري وكيل النيابة العامة بيافع، ومحمد حسين اليزيدي أمين السر، للنظر في القضية الجنائية رقم (6) لعام 1426هـ بشأن قضية التعذيب والاعتداء على المجني عليه الحدث (ق.ص.م.ش) أثناء فترة احتجازه في سجن إدارة أمن المفلحي يافع في مايو الماضي والمتهمين فيها ضابط بحث أمن المفلحي (ع.م.ح) والجندي (ن.ب.م)

وفي الجلسة تم تلاوة قرار محكمة استئناف لحج الصادر في 17 ديسمبر العام المنصرم والذي نص في أوامره على قبول الطعن المقدم من النيابة العامة وهيئة الدفاع عن المجني عليه وإلغاء القرار المطعون فيه وإعادة القضية إلى محكمة لبعوس الابتدائية واستمرار النظر فيها من قبل فضيلة القاضي أمين الكمالي رئيس المحكمة.

بعد ذلك وافقت المحكمة على طلب النيابة سماع أقوال شاهد سبق أن أدلى بشهادته في محاضر التحقيق الأولية، حيث نودي على الشاهد وهو محمد قاسم حسين، العمر (29) عاماً، مغترب يسكن في قرية نعمان في المفلحي ولا توجد له صلة قرابة مع الاطراف، وبعد أدائه اليمين الشرعية قال:«كانت لدينا قضية وكنت محتجز في سجن المفلحي حول قضية أرض مع السلطة المحلية بالمديرية وكان معي ستة أو سبعة أفراد في السجن من ضمنهم المجني عليه (ق.ص.ش) وتعرفت عليه فقط في السجن في نفس اليوم الذي أتوا به إلى السجن مثلي مثل غيري، وكان يوجد باب بين الغرفة وبين الحمام وأنا تضايقت وطلبنا فتح الغرفة وتلحيم الباب الرئيسي وفتح الباب الداخلي لنا وجاءوا بعامل اللحام العصر وأخرجونا إلى غرفة العسكر وقت القات حتى ينهي العامل عمله وكان من ضمننا المجني عليه.

وأمر المتهم الأول (ع) - مشيراً بيده إليه- الذي كان معنا هو والمتهم الثاني (ن) في وقت مابين المغرب والعشاء بأن يأتي المجني عليه معه وخرجوا من الباب، وبعد أن انتهى عامل اللحام من عمله أعادونا إلى غرفة السجن واتعشينا وجلسنا ولم يأت المجني عليه وعند الساعة (12) من منتصف الليل جاء المجني عليه والغرفة كانت مليئة بالمساجين وكان شكل المجني عليه متوتر وتعبان ووجهه متغير ويبدو عليه التعب ورفض أن يتعشى، وجلس عند أرجلنا بسبب عدم وجود فراغ وفرشان وقد نام على طول، وكان ببقية الأيام نجيب لنا قات ونعطيه قات وأكل وكان لايستطيع أن يجلس أثناء القات وقلنا له حينها: اجلس سوا يا (ق)، وكان يقول لنا: ما أستطيع عندي ألم ولا أستطيع ان أجلـس علـى مقـعد، وكان يبكي ويقول:

أنا لم أسرق، وحتى قال لنا أن المحقق ضابط البحث كان يحقق معه بالقوة وأنهم خلعوا عنه الملابس (ع) ومعه (ن) المتهم الأول والثاني، وانهم ضربوه وشربوه مادة سائلة لا يعرفها وان السائل في دبة صفراء وانه يشعر بدوخه ولم يعرف ايش حصل له وان الشراب رائحته كريهة وبعد اسبوع طلعوه النيابة وكان يقول أنا ما أحضر التحقيق الا بحضور والدي أو أخي أو شخص سماه لا أتذكر اسمه من (عثارة) وإنه عنده كلام جديد وبعدها خرج من السجن بعد أن جلس بحدود اسبوع او ثمانية ايام هذه أقوالي».

المحكمة تسأل الشاهد: متى كان المحقق يطلب الولد للتحقيق معه؟

الشاهد: في اليوم الاول بعد المغرب ورجع بسرعة وباقي الايام كان يتأخر.

المحكمة: هل حقق معك ضابط البحث (ع)؟

الشاهد: المحققين مجموعة وأنا حقق معي (ع) مرة واحدة فقط.

المحكمة: وما هو الوقت الذي كانوا يحققوا مع المساجين في الليل أو النهار؟

الشاهد: في وقت النهار الظهيرة أو العصر.

المحكمة: من خلال جلوسكم مع الولد عندما كان يشتكي لكم فماذا قدرتم؟

الشاهد: الولد كان يشكي ويقول إنه بعد ماشرب لم يعرف ماذا صار ونحن تأكد لنا انه اغتصاب، وكان يقول الالم في البطن والكلى وقد أخذه الجندي (ن) الى الصيدلية للعلاج وكان ذلك قبل ثمانية او تسعة اشهر تقريباً.

بعد ذلك أعطت المحكمة الفرصة لوكيل النيابة لسؤال الشاهد .

وكيل النيابة: هل كان يسألكم والده أين ولدي؟

الشاهد: مرة واحدة كان الأب يصيح على ولده وهو كان يبكي ولم يعطوه فرصة.

وكيل النيابة: ومن الذي قام بإسعاف المجني عليه؟

الشاهد: أسعفه الجندي (ن) أي المتهم الثاني، وهذا ما أكده المتهم الثاني في الجلسة.

وكيل النيابة: ماذا كان يلبس المجني عليه (ق) بعد عودته من التحقيق؟

الشاهد: كان يلبس بنطلون وعاد بنفس الملابس.

اكتفت النيابة وأعطت الفرصة للمحامي عبدالمحسن اليهري محامي المجني عليه لسؤال الشاهد.

المحامي اليهري: صف لنا حالة المجني عليه عندما عاد من التحقيق إلى السجن منتصف الليل وعندما يذهب إليه.

الشاهد: كان يتألم ويشكي عندما يرجع من التحقيق وعند ذهابه كان يضحك.

المحامي اليهري: وكيف كانت حالة المجني عليه عندما أخذوه للتحقيق بعد صلاة المغرب؟

الشاهد: حالته صعبة.

المحامي اليهري: هل كانت تنبعث رائحة الخمر من فم الحدث بعد عودته؟

الشاهد: نعم كانت رائحة الخمر (تفوح) من فمه بعد عودته إلى السجن.

المحامي اليهري: هل تحدث إليكم المجني عليه اليوم الثاني أنهم اغتصبوه.

الشاهد: هو لمح لنا ذلك ولم يفصح بوضوح.

المحامي اليهري: وهل تولد لديكم الشك بأنه تم اغتصابه؟

الشاهد: نعم الشكوك عندنا كانت بذلك؟

المحامي اليهري: هل سبق لك أن أدليت بأقوالك أمام النيابة العامة؟

الشاهد: نعم أدليت بشهادتي أمام النيابة في المفلحي.

وتم مواجهة الشاهد بالمتهمين وأفاد المتهم الأول أنه سوف يرد على الشهود في حينها أما المتهم الثاني فلم يعقب على الشهادة.

وعليه فقد أمرت المحكمة بالتالي:

- يلزم المحامي عبدالمحسن اليهري محامي المجني عليه بإحضار وكالة خاصة من وصي المجني عليه أو من المجني عليه.

- يلزم المتهم الأول إعلان محاميه وحضوره الجلسة القادمة.

- يتم سماع الردود على الدعوى المدنية المقدمة من محامي المجني عليه وفيما بعد سيتم سماع بقية البراهين والأدلة.

- الحكم في الدفع المقدم من هيئة الدفاع عن المجني عليه بشأن تعديل الوصف القانوني للتهمة بالجلسة القادمة ورفعت الجلسة إلى يوم الثلاثاء القادم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى