الملعب الرياضي..تعميم (المؤقتة) والخطأ (الفاضح)!

> «استراحة الرياضي» عادل الأعسم:

> (تمخض الجبل فولد فأرا).. بعد ثلاثة أشهر تقريبا من بدء عملها، ظهرت علينا اللجنة (المؤقتة) لاتحاد الكرة يوم الأربعاء الماضي بتعميم (هزيل) حمل في طياته (خطأ فاضحاً) و(تجاوزاً فادحاً)!!

- قبل أن أدخل في تفنيد (الخطأ الفاضح) و (التجاوز الفادح) في (التعميم) نذكر مجددا بأن (المؤقتة) ماطلت وسوفت طويلا وانشغلت وشغلت معها الرأي العام والوسط الرياضي بخلافات وصراعات حول الدوري والنشاط المحلي، فيما أهملت وتجاهلت مهمتها الرئيسية (مشروع النظام الأساسي واجراء الانتخابات).. ثم اطلت علينا أخيرا وتريد أن (تكلفت) كل شيء في شهر واحد، وبطريقة خاطئة وأسلوب (ملتوٍ) لا يقبله عقل ولا منطق ولا تجيزه مسؤولية أو ضمير.

- (التعميم) يشير صراحة وباعتراف (المؤقتة) نفسها إلى أنها ستوزع مشروع (لاحظوا مشروع) النظام الاساسي على الفروع والاندية يوم الخميس 16/2/2006م (أمس الأول).. يعني أنه مازال (مشروعا) قابلا للمناقشة والحذف والتعديل والاضافة ليصبح (نظاما أساسيا) مقرا من قبل الجمعية العمومية وهي حتى الآن (264) ناديا معتمدا رسميا والتي دخلت الانتخابات الماضية ويحق لها دخول الانتخابات القادمة.

- (التعميم) يشير إلى أن (المؤقتة) ستجري انتخابات الفروع وممثلي أندية الدرجات الاولى والثانية والثالثة وممثلي المدربين والحكام يوم 28/2/2006م ثم ستعقد اجتماع الجمعية العمومية غير العادي للمصادقة على (مشروع) النظام الاساسي يوم 7/3/2006م، يعني أنها ستجري انتخابات الفروع وممثلي الأندية والمدربين والحكام قبل المصادقة على (مشروع) النظام الأساسي وإقراره وهنا يكمن (الخطأ الفاضح).. إذ كيف ستقيم (المؤقتة) الانتخابات قبل اقرار (مشروع) النظام الأساسي وعلى أية لائحة ستستند والنظام الأساسي ما زال (مشروعاً) لم تقره الأندية ولم تعترف به بعد، وهي صاحبة القرار الأول والأخير وأعلى سلطة في اتحاد الكرة؟!

- (التعميم) يشير إلى أن دعوة الجمعية العمومية غير العادية الى اجتماع 7/3/2006م(للمصادقة) على (مشروع) النظام الاساسي.. وهنا يكمن (التجاوز الفادح)، إذ يبدو أن (المؤقتة) تريد أن تقود أعضاء الجمعية العمومية كـ (الاغنام).. تعالوا وابصموا وصادقوا بلا مناقشة أو ابداء رأي وبدون كلام ولا (إحم أو دستور) .

- (التعميم) يشير إلى دعوة الجمعية العمومية (غير العادية) للمصادقة على (مشروع) النظام الأساسي وحسب ما فهمناه من (التعميم) كاملا أن الجمعية العمومية (غير العادية) تعني أن أعضاءها هم: (أعضاء المجالس الإدارية لفروع الاتحاد في المحافظات + ممثل عن اندية الدرجة الأولى وممثل عن أندية الدرجة الثانية وممثل عن أندية الدرجة الثالثة + ممثل عن المدربين وممثل عن الحكام)، مما يعني أن كل أندية البلاد لن يكون لها سوى ثلاثة ممثلين فقط في قوام الجمعية العمومية، أي أن (المؤقتة) تريد أن تلغي جميع الأندية الـ (264) وتكتفي بثلاثة فقط.. وهنا في الأمر (إن وأخواتها وكافة حروف الجر والعلة والاستفهام)!! وقولوا لنا ماذا ستفعل (المؤقتة) إذا رفضت غالبية الأندية اجراء انتخابات اختيار ممثليها قبل اقرار النظام الأساسي؟!

ضد الرئيس
> عندما التقى الرئيس علي عبدالله صالح، السيد محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في تعز، تطرق الرئيس إلى عدد الأندية الرياضية، مشيرا إلى أن تعدد الأندية يأتي ضمن التعددية الديمقراطية في البلاد، وأن كافة الأندية متساوية في الحقوق والواجبات، كبيرها وصغيرها في العواصم والمدن والأرياف وأن الديمقراطية تعطي حق التصويت في الانتخابات الرياضية لجميع أندية الجمهورية.

- وأكد الرئيس للسيد ابن همام أن اليمن مع قوانين ولوائح (الفيفا) لكن في الوقت نفسه لا يريد أن يغمط حق ناد لحساب ناد آخر، ويومها أوضح رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن (الفيفا) يفضل أن يكون قوام اعضاء الجمعية العمومية مناسبا، لكنه لا يفرض على الاتحادات الوطنية عددا محددا بعينه، وأن هذه تعود إلى خصوصية كل بلد وإلى إرادة وقرار الأندية نفسها.. وإذا ارادت الأندية أن يظل قوام الجمعية العمومية كما كان فهذا من حقها.. المهم أن يتوافق النظام الأساسي لاتحاد الكرة مع أنظمة ولوائح (الفيفا) وتصادق عليه كافة الأندية.

- الكلام واضح يا (خبرة) ولا يحتاج إلى شرح وتفسير، لكن (المؤقتة) تريد أن تفرض رأيها ضد رغبة وإرادة الغالبية العظمى للاندية وضد توجهات البلد والرئيس.. فلمصلحة من تعمل (المؤقتة)؟! ومن أعطاها الحق لفرض وصايتها على الأندية؟.. ولماذا تعمل حتى ضد توجهات الرئيس؟!

- (الفيفا) لم يفرض عددا محددا لاعضاء الجمعية العمومية، كما يطرح البعض (48) ناديا أو غيرها، وإنما وضع (الفيفا) عدة خيارات حول قوام الجمعية العمومية والقرار الأول والأخير للاندية صاحبة الشأن.. فلماذا تريد (المؤقتة) ان تفرض خيارا بعينه وتصوره وكأنه مفروض ومشروط من (الفيفا)؟!


(الفيفا) يفضحهم!!
> وصلت رسالة أخيرة من (الفيفا) مؤرخة لرئيس اللجنة (المؤقتة) مؤرخة 10/2/2006م، لتؤكد صحة ما كتبناه وقلناه هنا في الأسابيع الماضية عن مماطلة اللجنة (المؤقتة) وإهمالها لمهمتها الرئيسية وهي النظام الأساسي واجراء الانتخابات.

- الرسالة أبدت استياء الاتحادين الدولي والآسيوي من البطء الشديد لعمل اللجنة (المؤقتة) وقالت :"نود ان نبلغكم أن (الفيفا) والاتحاد الآسيوي مستاءان من البطء الشديد في تنفيذ وتطبيق تعليمات الفيفا والاتحاد الآسيوي بخصوص تطبيع اوضاع الاتحاد العام لكرة القدم اليمني .. و(الفيفا) والاتحاد الآسيوي لا يزالان بانتظار دعوتكم لانتخابات اتحادات المحافظات وكذلك دعوة الجمعية العمومية لاعتماد النظام الاساسي واجراء الانتخابات العامة للاتحاد اليمني لكرة القدم.. نرجو ملاحظة أن (الفيفا) والاتحاد الآسيوي مصممان على ضرورة الوصول لحل بطريقة مرضية وإذا لم يحترم ذلك فإن الفيفا والاتحاد الأسيوي لن يستطيعا تجديد عضوية الاتحاد اليمني بعد تاريخ 31 مارس 2006م".

- مضمون الرسالة ينتقد بطء عمل اللجنة (المؤقتة) ويحملها مسؤولية التأخير في انجاز مهمتها، وهناك نقاط مهمة واساسية في الرسالة تفضح (المؤقتة):

أولا: أن (الفيفا) مهتم بشكل اساسي بأن تنجز (المؤقتة) مهمتها الرئيسية (النظام الاساسي والانتخابات ) وليس مهتما بالدوري والنشاط المحلي.

ثانيا: أن (الفيفا) لم يحدد عدد اعضاء الجمعية العمومية، ولم يشر الى انتخابات ممثلين عن أندية الأولى والثانية والثالثة، وإنما اشار فقط الى انتخابات اتحادات فروع المحافظات والانتخابات العامة (انتخاب مجلس ادارة الاتحاد العام لكرة القدم).

ثالثا: أن (الفيفا) أكد على دعوة الجمعية العمومية (لم يقل غير العادية) لاعتماد النظام الاساسي قبل اجراء الانتخابات.

رابعا: أن (الفيفا) والاتحاد الآسيوي مصممان على ضرورة الوصول بطريقة مرضية ،يعني ديمقراطية، وليس بطريقة (فرضية) و (حبتي وإلا الديك) كما تفعل اللجنة المؤقتة .

خامسا: أن (الفيفا) هدد بإعادة تجميد عضوية الكرة اليمنية (دوليا) إذا لم تنجز (المؤقتة) مهمتها في موعد اقصاه 31 مارس 2006، علما أن (الفيفا) كان قد مدد فترة عمل اللجنة (المؤقتة) شهرا اضافيا .

- ويا خوف الكرة اليمنية ان تتحول مهمة اللجنة (المؤقتة) من (وطنية) إلى (عونطية).. ومن (إنقاذ) إلى (إغراق).. وآه يا خوفي من آخر المشوار.. وأن تقيد القضية ضد (مجهول) بينما الفاعل واضح.. اسم علم معلوم .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى