بطريرك الموارنة يعارض اسقاط رئيس لبنان عبر المظاهرات

> بيروت «الأيام» رويترز :

> قال بطريرك الموارنة امس الجمعة انه سيعارض اي محاولة لاسقاط الرئيس اللبناني اميل لحود المؤيد لسوريا عبر المظاهرات في الشارع,واعلن قادة الائتلاف المناهض لسوريا والذي يستحوذ على الغالبية في البرلمان والحكومة خلال اجتماعهم ليل امس الاول الخميس عن اطلاق حملة سياسية وشعبية لانهاء ولاية لحود.

وجاء في البيان الذي اصدره التحالف "بما ان التمديد للحود قد فرض بقرار سوري وفي شكل غير دستوري وخلافا لقرارات الشرعية الدولية .. ندعو الى استكمال معركة السيادة عبر اسقاط رئيس الجمهورية."

وبحث خلال الاجتماع الذي انعقد بقيادة سعد الحريري نجل رئيس وزراء لبنان الاسبق ووريثه السياسي والزعيم الدرزي وليد جنبلاط والزعيم الماروني سمير جعجع وائتلاف قوى الرابع عشر من مارس اذار سبل تنحية لحود.

وقال بطريرك الموارنة الكاردينال نصر الله صفير في مقابلة نشرت امس الجمعة انه يعارض اسقاط الرئيس لحود من خلال التظاهرات في الشارع.

لكنه دعا الذين يريدون اسقاط الرئيس الى اعتماد الطرق القانونية بواسطة المؤسسات الدستورية والى اتفاق المجموعات على خلف له قبل اسقاطه.

والرئيس اللبناني الذي ينتخبه البرلمان يجب ان يكون من الطائفة الماورنية المسيحية لكنه الان لا يتمتع بنفس الصلاحيات الواسعة التي كان يتمتع بها الرؤساء قبل الحرب الاهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990 غير انه لا يزال يتمتع بصلاحيات واسعة في الشؤون السياسية والعسكرية.

ودعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري المسلم الشيعي رؤساء الكتل البرلمانية او الرؤساء الممثلين للكتل الى حوار وطني يستمر اياما عدة يبدأ في الثاني من مارس اذار.

وقال ان الحوار سيتطرق الى معرفة الحقيقة في اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري العام الماضي ونزع سلاح المقاومة والعلاقات مع سوريا. لكن بري لم يدرج موضوع الدعوات لاقالة لحود ضمن المحادثات.

وادخل تمديد ولاية لحود ثلاث سنوات اضافية في عام 2004 بايعاز من سوريا البلاد في ازمة سياسية ضخمة ووضعت دمشق في تصادم مع المجتمع الدولي.

وكان لحود رفض كل الدعوات لاستقالته متعهدا بالبقاء في منصبه حتى اخر لحظة من ولايته.

وكان زعماء لبنانيون معارضون لسوريا طالبوا بتنحية الرئيس خلال مظاهرة حاشدة في بيروت يوم الثلاثاء الماضي في الذكرى السنوية الاولى لمقتل رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري.

ودعا البيان الذي صدر امس الاول الخميس الشعب اللبناني الى استكمال معركة السيادة عبر اسقاط رئيس الجمهورية اميل لحود وجعل الرابع عشر من مارس اذار المقبل "موعدا لتحقيق القرار الوطني المستقل كاملا"

وهذا التاريخ هو الذكرى السنوية لاول واكبر تجمع بشري في تاريخ لبنان في وسط بيروت اضطرت سوريا بعد ذلك الى سحب قواتها العسكرية من لبنان تحت ضغط دولي لتقلب الاوضاع السياسية في البلاد راسا على عقب.

وقرر المجتمعون يوم امس الاول الخميس مباشرة الحملة السياسية والشعبية عبر الطلب من نواب الرابع عشر من مارس اذار الشروع فورا بتوقيع عريضة نيابية تطالب بانهاء ولاية لحود.

وكان ائتلاف القوى المناهضة لسوريا حقق فوزا كاسحا في الانتخابات البرلمانية التي جرت في مايو ايار ويونيو حزيران الماضيين ولهذا فهي تحكم قبضتها على الحكومة والغالبية في البرلمان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى