في مؤتمر صحفي وزير الصحة يدشن الحملة الأولى للقضاء على مرض الحصبة ويؤكد:ستركز الحملة على 4104 مدارس و2634 قرية و3 مليون طفل بجميع مناطق الجمهورية

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة/ أروى الأبيض:

>
وزير الصحة يرد على أسئلة الصحفيين امس
وزير الصحة يرد على أسئلة الصحفيين امس
دشنت وزارة الصحة والسكان أمس الحملة الأولى للقضاء على مرض الحصبة بمؤتمر صحفي عقد بمبنى الوزارة,وافتتح المؤتمر الصحفي بكلمة ألقاها الأخ د.عبدالكريم يحيى راصع، وزير الصحة اوضح فيها ان مرض الحصبة يعد رابع مرض يسبب الوفاة في اليمن، حيث يموت بسبب الحصبة حوالى 8 آلاف طفل سنويا، وان هناك تزايدا كبيرا في انتشار المرض في عدد من المحافظات.

وذكر الأخ الوزير ان الوزارة تنظم هذه الحملة وهي الأولى من أجل القضاء على مرض الحصبة، بعد ان تم اقرارها عالميا لكي تتمكن اليمن بوجه خاص من القضاء على هذا المرض بحلول العام 2010م، وهي تستهدف أربع محافظات من أكثر المحافظات كثافة من حيث السكان وظهور المرض فيها.. مشيرا بهذا الصدد الى ان احدى القرى بمحافظة إب فقط لديها 50 حالة اصابة بمرض الحصبة.

وأوضح ان استراتيجية الوزارة تهدف الى ان تغطي الحملة جميع مناطق الجمهورية بما يحقق خفض عدد المصابين بالحصبة، حيث سيتم التركيز على 4104 مدارس و2634 قرية و3 ملايين طفل بمساعدة 817.10 عاملا يقودهم 108 مشرفي فرق ترافقهم 1089 سيارة.

وقال ان مهمة القضاء على مرض الحبة تتطلب 9 ملايين دولار، توفر منها مبلغ 5.1 مليون دولار قدم كدعم من مركز مراقبة الأمراض بأتلانتا في الولايات المتحدة الأمريكية، فيما تم طلب 2.1 مليون دولار من البنك الدولي الذي وعد بتوفير 400 ألف دولار، وقدمت اليابان دعما قدره 370 ألف دولار، وقامت الحكومة بشراء اللقاحات بمبـلغ 500 ألف دولار.

وتحدث في المؤتمر الصحفي الأخ د.هاشم الزين، ممثل منظمة الصحة العالمية فقال، ان هذه الحملة تأتي كبداية جديدة بعد الانتظار الطويل بسبب حملات شلل الأطفال، مؤكدا ان دور وسائل الإعلام في هذه العملية هو دور أساسي لإيصال الرسالة الصحية وتوعية المواطن.

وتحدث أيضا الأخ أحمد ناصر الحماطي، وكيل وزارة الإعلام، منوها بأن كلمته هذه هي توجيه رسمي لجميع الصحف ووسائل الإعلام للاضطلاع بدورها التنويري في هذه الحملة، محذرا في الوقت نفسه من استغلال الحملة لتوجهات سياسية.

وقال الأخ الحماطي:«ان وزارة الإعلام جندي في هذه الحملة الإنسانية، حرصا منها على سلامة ابناء الوطن وحمايتهم من كل الأمراض».

وفي رده على اسئلة الصحفيين حول الترتيبات التي اتخذتها الوزارة لتنفيذ الحملة ودور منظمة الصحة العالمية فيها قال الأخ وزير الصحة ان الوزارة قد نظمت دورة تدريبية للعاملين في الحملة وسيجري اليوم الأحد تدشين الحملة بعد ان اصبحت كافة الفرق جاهزة للبدء بعملها في المحافظات الأربع الأولى وهي أمانة العاصمة، محافظة صنعاء، إب، الحديدة.

فيما قام الأخ د.هاشم الزين، بالرد على الشق الثاني من السؤال بقوله: «منظمة الصحة العالمية منظمة فنية أكثر من كونها منظمة مانحة، وقد أوجدت المنظمة لهذه الحملة 5 خبراء أجانب دوليين و4 خبراء محليين و10 مراقبين محايدين دوليا».

وفي رده على سؤال مفاده عدم وصول الحملة الى بعض المناطق وخاصة محافظة صعدة، أجاب الأخ الوزير قائلا: «أرجو الا نحول هذا المؤتمر الى قضايا سياسية، ونحن الآن لدينا اربع محافظات باعتبار أكثر المحافظات اصابة بالمرض وأكثرها سكانا والحملة مستمرة لتصل الى باقي المحافظات الأخرى».

وسألت «الأيام» الأخ وزير الصحة عن طبيعة الأدوار المساعدة الأخرى التي سيتم استخدامها الى جانب وسائل الإعلام لتنوير المواطنين في المناطق الريفية بأهمية هذه الحملة خاصة وان أغلب المعنيين من النساء الأميات.. فقال الوزير: «هناك تعاون مع عدد من المدارس ومع وزارة الأوقاف وأئمة المساجد والسيارات التي تحمل مكبرات الصوت، ومنظمات المجتمع المدني، ونتمنى ان تصل رسالتنا الى كل هؤلاء عبركم لحثهم على التجاوب مع الحملة».

وحول مشكلة الحدود المفتوحة مع القرن الإفريقي واحتمال انتقال الأمراض المعدية ومنها الحصبة في هذه الظروف، أجاب الأخ د.ماجد الجنيد، وكيل وزارة الصحة بقوله:

«مرض الحصبة مرض مستوطن في اليمن، وهذا المرض عبارة عن فيروسات لا تحتاج الى تأشيرة دخول عبر الحدود، والسؤال هو كيف نحد ونمنع انتشاره لأن مشكلتنا في شلل الأطفال هي ان التغطية كانت واطئة عن المستوى، فقلقنا ليس من حدود القرن الإفريقي.. قلقنا هو كيف نتخطى كل الأماكن ونغطيها باللقاح حتى تصل نسبة التغطية الى 90% على الأقل لنكون في أمان».

وبشأن مشكلة عدم توفر مركز للترصد الوبائي، قال الأخ وزير الصحة: «لازلنا نعمل مع برنامج الترصد، ولكن هذا البرنامج يتطلب الكثير من الجهود وبدأنا تدريجيا واستطعنا تغطية جميع المحافظات، ولدينا فكرة تأسيس مركز والوزارة تولي اهتماما خاصا بهذا المشروع لتغطية واكتشاف كافة الأمراض».

وفي رده على سؤال يتعلق بعدم قيام الوزارة بالإفصاح عن الحالات المرضية، أجاب الوزير بقوله: «نسب التغطية لا يوجد بها مغالطات، واذا ما وصلت الى نسبة 90% سنكون بأمان، وهذا لن يتم الا بمساعدة وسائل الإعلام والعقال والمشائخ وأئمة المساجد، لأن هذا عمل وطني واحد وليس هو من اختصاص المؤتمر الشعبي العام وحده، ونحن هنا لا نريد المزايدة في هذا الجانب».

وحول سؤال عن مرض انفلونزا الطيور، رد الأخ الوزير قائلا: «الرجاء الحديث حول موضوعنا وهو موضوع الحصبة، وأؤكد هنا ان اليمن لا توجد بها أي حالة لمرض انفلونزا الطيور، وأؤكد ايضا ان الفيروسات لا تعرف حدودا، وثقوا تماما انني شخصيا سأعلن عن أي حالة لانفلونزا الطيور، وأنا هنا أتكلم بمسئولية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى