افغانستان تنتظر تحركا باكستانيا بشان قائمة متشددين

> كابول «الأيام» سيد صلاح الدين :

>
الرئيس الافغاني حامد كرزاي
الرئيس الافغاني حامد كرزاي
قال الرئيس الافغاني حامد كرزاي امس السبت ان افغانستان قدمت لباكستان معلومات مفصلة بشأن اعضاء من طالبان تقول افغانستان انهم يقودون تمردا قويا من الاراضي الباكستانية.

وقال كرزاي انه الان في انتظار تحرك. وسافر الرئيس الافغاني الى باكستان في الاسبوع الماضي وحث مجددا على اتخاذ اجراءات ضد متشددين تقول افغانستان انهم يتآمرون ويشنون الهجمات من مواقعهم الامنة في باكستان.

وقال كرزاي في مؤتمر صحفي في كابول "اعطينا اشقاءنا الكثير من المعلومات.. معلومات مفصلة جدا بشان افراد ومواقع وقضايا اخرى" في اشارة الى معلومات المخابرات التي سلمت الى السلطات الباكستانية.

ورغم ان الدولتين الجارتين حليفتان للولايات المتحدة في حربها على الارهاب فان هناك شعورا من عدم الثقة لدى افغانستان ازاء باكستان بسبب تاييد اسلام اباد لحركة طالبان حتى هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولايات المتحدة.

واثارت سلسلة من التفجيرات الانتحارية بافغانستان منذ نوفمبر تشرين الثاني غضب الافغان وقادت الى اتهامات جديدة لباكستان بانها لا تفعل ما يكفي لوقف المتشددين,وقد اعلنت طالبان مسؤوليتها عن غالبية التفجيرات التي بلغ عددها 15 تفجيرا.

وترفض باكستان الاتهامات بان قادة طالبان يخططون ويشنون هجمات في افغانستان انطلاقا من الاراضي الباكستانية.

وقال الرئيس الباكستاني برويز مشرف بعد محادثات مع كرزاي يوم الاربعاء الماضي ان الارهاب عدو مشترك للدولتين ويتعين ان تحارباه معا.

لكن افغانستان تقول ان لديها ادلة على ان الهجمات يتم التخطيط لها في باكستان.

وامتنع كرزاي عن ذكر تفاصيل بشأن المعلومات التي قدمت لباكستان او تحديد اسماء او عدد المتشددين المشتبه بهم الذين حدد الافغان هوياتهم.

وقال "اعطيناهم كل التفاصيل بشان الهجمات على افغانستان... نحن الان ننتظر."

واضاف "اذا استمرت سلسلة الهجمات على افغانستان ولم تتوقف او تتراجع فعندئذ ستعلن افغانستان موقفها بصراحة."

وقال "من حق افغانستان ان تفعل ما تستطيعه من اجل وحدة اراضيها... من اجل ارضها ومن اجل امن الشعب."

ولم يضف تفاصيل لكنه قال ان المحادثات هي افضل السبل للمضي قدما بالنسبة للدولتين.

وناشد كرزاي الجيش الباكستاني القوي يوم الخميس الماضي للمساعدة في جعل بلاده شريكا قويا ومستقرا او تعريض تقدم باكستان لخطر التعثر بسبب جار غير مستقر.

وتحارب حركة طالبان القوات الامريكية وقوات الحكومة الافغانية منذ ان اطيح بها من الحكم لايوائها زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن بعد اسابيع من وقوع هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولايات المتحدة.

وغالبية اعضاء طالبان من البشتون اكبر طائفة عرقية في افغانستان وغالبا ما تكون لهم علاقات اسرية وقبلية على جانبي الحدود سهلة الاختراق. وتوجد في باكستان اقلية من البشتون.

ومن المتوقع ان يبرز التمرد في افغانستان الذي قتل فيه 60 جنديا امريكيا على مدار العام الماضي خلال المحادثات التي تجرى عندما يزور الرئيس الامريكي جورج بوش باكستان الشهر القادم. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى