> هاجم مئات المسلمين الغاضبين كنيستين في جنوب باكستان امس الاحد بعد انتشار مزاعم ان مسيحيا دنس المصحف، بحسب ما افاد مسؤولون حكوميون ومصادر في الشرطة,واضاف المسؤولون انه لم يصب احد في الهجوم,وصرح صلاح الدين حيدر المتحدث باسم حكومة ولاية السند لوكالة فرانس برس ان المهاجمين قاموا بتخريب كنيستين في مدينة سوكر على بعد 480 كيلومترا شمال العاصمة اسلام اباد.

وافاد افتاب هاليبوتو رئيس الشرطة في المنطقة لوكالة فرانس برس عبر الهاتف ان المتظاهرين "احرقوا اجزاء من الكنيستين الا ان الشرطة فرقت الحشود"، مضيفا انه تم الحاق اضرار بمدرسة تابعة لاحدى الكنيستين.

واوضح حيدر ان اعمال العنف اندلعت بعد انتشار مزاعم ان مسيحيا، ذكرت تقارير اولية انه فتى، القى بصفحات من المصحف في سلة قمامة.

وافاد حيدر ان المتظاهرين اغلقوا الطرق بعدما احرقوا الاطارات، مضيفا انه تم استدعاء القوات شبه العسكرية,واضاف ان "الوضع متوتر ولكنه تحت السيطرة".

واعتقلت الشرطة 50 شخصا من بينهم الشخص المسيحي ويدعى عرفان غيل، بحسب هاليبوتو.

واضاف ان الحشود حاولت مهاجمة مركز شرطة محلي، مصرة على تسليم الشخص المسيحي لهم، الا ان رجال الشرطة قاموا بتفريقهم من دون وقوع اصابات.

واشارت الشرطة الى ان المسيحي قد يكون اقدم على تدنيس المصحف في محاولة لالصاق تهمة التجديف بوالد زوجته، وهي التهمة التي تصل عقوبتها الى الاعدام في باكستان.

وفتح تحقيق في المسالة ودعا مسؤولون حكوميون في سوكر الى الهدوء,وتم تعزيز الاجراءات الامنية حول اماكن العبادة المسيحية في ولاية السند.

وياتي هذا الحادث وسط موجة عنف تجتاح باكستان بسبب نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد في صحيفة دنماركية واعادة نشرها في العديد من الصحف الاوروبية.

وشهدت مدينة سوكر اخيرا احتجاجات شبه يومية على الرسوم الكاريكاتورية,ويشكل المسيحيون اقل من ثلاثة في المئة من عدد سكان باكستان البالغ 150 مليون نسمة.