الاسلاميون ينتهكون حظرا على التظاهر ويشتبكون مع الشرطة

> إسلام آباد «الأيام» د.ب.أ :

>
اسلاميون ينتهكون حظرا على التظاهر ويشتبكون مع الشرطة
اسلاميون ينتهكون حظرا على التظاهر ويشتبكون مع الشرطة
اشتبك مئات من المحتجين الغاضبين مع الشرطة في العاصمة الباكستانية إسلام آباد امس الاحد عندما انتهك الاسلاميون الحظر المفروض من قبل حكومة باكستان على تنظيم مظاهرات مناهضة للرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد في العاصمة .

واندلعت الاشتباكات فور وصول مولانا فضل الرحمن الامين العام لتحالف "مجلس العمل المتحد" الاسلامي المعارض بصحبة مجموعة من أعضاء البرلمان إلى سوق "أبارا" في إسلام آباد لالقاء خطاب حماسى ومثير ضد حظر الحكومة على الاحتجاجات.

وأدان الرحمن الحكومة لحظرها مظاهرات الاحتجاج "السلمية" في العاصمة الوطنية ضد نشر رسوم كاريكاتورية اعتبرت سبا للنبي محمد.

وبينما كان الرحمن يلقي كلمته، انضم حشد يضم نحو ألفين من الشباب الغاضب إلى المجموعة ورددوا شعارات مناهضة للغرب وللحكومة.

وعلى إثر ذلك قامت مجموعات كبيرة من قوات مكافحة الشغب بتطويق منطقة السوق بأكملها واستخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المحتجين الذين ردوا عليهم بإلقاء الحجارة.

وسقطت بعض القذائف التي أطلقتها الشرطة على المنازل القريبة,وتردد أن عددا صغيرا من المتظاهرين أصيبوا في الاشتباكات فيما سقطت بعض قذائف الغاز المسيل للدموع التي أطلقتها الشرطة على منازل مجاورة.

وقال العضو البارز بمجلس العمل المتحد لياقة بالوش "سنواصل احتجاجنا حتى تعتذر البلاد المسئولة ويقدم العالم تطمينات لنا بأن هذا الخطأ لن يتكرر نظرا لانه سيتسبب في تنافر ديني وفوضى في كل أنحاء العالم".

وكانت سلطات إسلام آباد قد منعت أمس الأول السبت خروج مسيرات ومظاهرات في المدينة احتجاجا على الرسوم المثيرة للجدل كما نشرت اعدادا كبيرة من قوات الامن وذلك في ضوء العنف المستمر الذي تتسم به هذه المظاهرات التي تجري في أنحاء مختلفة من البلاد وهو العنف الذي أدى لمقتل خمسة أشخاص على الاقل بينهم طفل لم يتجاوز السابعة من عمره.

وأغلقت كل الطرق المؤدية إلى المدينة وجرى حظر مرور وسائل النقل العام.

وقال متحدث باسم منظمة الجماعة الاسلامية إن السلطات الباكستانية اعتقلت أكثر من مئة من ناشطي المنظمة ووضعت زعيمها رهن الاقامة الجبرية قبيل تنظيم مظاهرة في إسلام آباد احتجاجا على نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة.

وتشكل هذه المظاهرة جزءا من سلسلة من المظاهرات الاحتجاجية قررت الاحزاب الباكستانية الرئيسية تنظيمها في مختلف أنحاء البلاد لادانة هذه الرسوم.

وقال شهيد شمسي المتحدث باسم الجماعة الاسلامية في تصريح له إن معظم الاعتقالات بحق ناشطي الجماعة إلى جانب بعض أعضاء البرلمان كانت في إسلام آباد ومدينة روالبندي القريبة منها مشيرا إلى أن عمليات المداهمة التي تقوم بها الشرطة في هذا الشأن لا تزال مستمرة.

وأشار شمسي إلى أنه كان من المقرر أن يتوجه زعيم الجماعة قاضي حسين أحمد جوا إلى إسلام آباد غير أن السلطات في إقليم البنجاب منعته صباح امس الاحد من مغادرة منزله في منطقة ماسورا الواقعة قرب مدينة لاهور عاصمة الاقليم.

وأضاف المتحدث: "فرضت قوات كبيرة من الشرطة والقوات شبه العسكرية حصارا على منزله ولم يسمح له بالخروج". غير أن المتحدث تعهد بتنظيم المظاهرة في إسلام آباد.

وفي يوم الجمعة الماضي، أغلقت الحكومة الدنماركية بعثتها مؤقتا في إسلام أباد وغادر غالبية العاملين الاجانب السفارة الدنماركية وعائلاتهم باكستان.

وقال مسئول بوزارة الخارجية إن باكستان استدعت مبعوثها من كوبنهاجن يوم الجمعة الماضية للتشاور.

ومن جهة اخرى أجرت باكستان امس الاحد اختبارا "ناجحا" لصاروخ أرض-أرض قادر على حمل رأس نووية يبلغ مداه 200 كيلومتر في موقع غير معلوم.

وذكر بيان لادارة العلاقات العامة بالجيش الباكستاني أن "هاتف 2 عبدلي" الذي "تم تطويره محليا" هو صاروخ باليستي قصير المدى يمكنه حمل رؤوس نووية وغيرها من أنواع الرؤوس الحربية.

وأشار البيان إلى أنه جرى إبلاغ نيودلهي قبل اختبار الصاروخ طبقا لاتفاق أبرمه الجانبان العام الماضي.

ويجري الخصمان اللدودان الهند وباكستان تجارب لاطلاق صواريخ بصورة متكررة منذ إجرائهما تجارب نووية في أيار/مايو 1998.

يشار إلى أن الجارتين الواقعتين في جنوب آسيا واللتين خاضتا ثلاث حروب تجريان محادثات سلام منذ شباط/فبراير 2004 واتخذتا عدة خطوات مشتركة لبناء الثقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى