رايس تعود الى الشرق الاوسط لتشجيع نشر الديموقراطية والتصدي لايران

> واشنطن «الأيام» سيلفي لانتوم :

>
وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس
وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس
تغادر وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اليوم الاثنين واشنطن للقيام بجولة في الشرق الاوسط من اجل دفع الجهود لنشر الديموقراطية والتصدي لما تراه الولايات المتحدة سياسة ايرانية "عدائية".

والمحطة الاولى لرايس ستكون القاهرة حيث تجتمع غداً الثلاثاء مع المسؤولين المصريين وكذلك مع ممثلين عن المجتمع المدني والمعارضين السياسيين للرئيس حسني مبارك.

وقد جعلت رايس من مصر اختبارا لاستراتيجيتها في نشر الديموقراطية في الشرق الاوسط بهدف وقف الارهاب، وعبرت الخميس عن اسفها لان مبارك ارجأ الانتخابات المحلية التي كانت مقررة في نيسان/ابريل لسنتين.

وقالت لمجموعة من الصحافيين العرب ان "الرسالة التي سانقلها الى مصر هي ان مصر يجب ان تبقى على طريق الديموقراطية". واضافت انه نظرا للتقدم الضئيل الذي احرز في هذا المجال فان "الوقت غير مناسب" لاتفاق تبادل حر مع واشنطن.

وتعتزم رايس ان تطلب من مصر احدى ابرز حليفات الولايات المتحدة في المنطقة واول دولة عربية وقعت معاهدة سلام مع اسرائيل، الامتناع عن تمويل السلطة الفلسطينية اذا شكلت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) حكومة.

وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان رايس "ستجري المحادثات نفسها مع الدول في المنطقة كما فعلت في عدة دول اخرى في العالم".

واضاف ان "اساس هذه المحادثات يرتكز على اعلان اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط الذي يطالب حماس بنبذ العنف والاعتراف بحق اسرائيل في الوجود".

وتضم اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط الولايات المتحدة والامم المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي.

وستتوجه وزيرة الخارجية الاميركية اثر ذلك الى الخليج لاجراء محادثات ثنائية في الرياض قبل ان تلتقي في ابوظبي مسؤولي مجلس التعاون الخليجي الذين ستدعوهم ليس فقط الى الامتناع عن تمويل حماس وانما خصوصا الى اعتماد الحزم مع النظام الايراني.

وقالت هذا الاسبوع عند الاعلان عن جولتها "يجب ان يكون هدفنا اقامة حوار مشترك ومحادثات مع دول اخرى في المنطقة حول سبل مواجهة تصرفات ايران".

واضاف ماكورماك ان وزيرة الخارجية "ستقول لدول المنطقة ان لديها (هذه البلدان) مصلحة في التعبير عن رأيها والتصدي لموقف ايران لانهم معنيون بشكل مباشر".

يشار الى ان البرنامج النووي الايراني الذي يثير جدلا بين ايران والدول الغربية يشكل مصدر قلق رئيسي لدول مجلس التعاون الخليجي الذي يضم ست دول (السعودية والكويت والبحرين وقطر وعمان والامارات).

وفي كانون الاول/ديسمبر عبرت دول مجلس التعاون الخليجي عن قلقها ازاء وجود على بعد كيلومترات من سواحلها، محطة بوشهر النووية الايرانية التي تبنيها روسيا بالتعاون مع طهران.

وتخشى دول مجلس التعاون الخليجي من جهة اخرى نفوذ ايران الشيعية في العراق ولبنان.

ورايس التي تسعى الى احتواء نفوذ طهران في الشرق الاوسط شجبت في الايام الماضية "الشبكة" التي تشكلها ايران مع روسيا وحزب الله اللبناني واصفة طهران بانها "البنك المركزي" للارهاب.

وبدون ان تدعو علنا الى تغيير النظامين في طهران ودمشق، طلبت من الكونغرس مبلغ 75 مليون دولار لتمويل عملية نشر الديموقراطية في ايران وقررت منح المعارضين السوريين خمسة ملايين دولار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى