الرجــل المثــالي

> «الأيام» لطفي يسلم بن عويد /المعلا - عدن

> يتحدث العالم كله عن المثالية في الأقوال والأفعال ولكن أن يقال عن رجل لا زال العالم يشكو من شره، إنه الرجل المثالي وتدرس مثاليته في منهج دولة مسلمة، فهذا لا يحتمل ولا يطاق!

والمسلمون عند تحدثهم عن المثالية تلوح أمام أعينهم أولاً سيرة المصطفى الهادي من أدبه الرباني فقال:«أدبني ربي فأحسن تأديبي» وخلقه الإلهي عندما سئلت أم المؤمنين عائشة عن خلقه، فقالت: «كان خلقه القرآن»، بل وعما تحلى بأخلاقه فقال: «أنا وأحاسنكم أخلاقاً كهاتين في الجنة» ولصق بإصبعيه السبابة والوسطى. وإن صفاته -عليه الصلاة والسلام- ليطول المقام عن حصرها وعدها ولا أقول إلا كما قال شوقي في البردة في ذكر النبي:

المسلمون أصابع جمعت يد

أنت بل أنت اليد البيضاء

ولم تقتصر المثالية في شخصه -عليه الصلاة والسلام- بل امتدت إلى خلفه الصالح فارتشفوا ونهلوا منها فصارت أفعالهم وأقوالهم يحكيها التاريخ ويتذكرها العدو قبل الصديق .

وشكلوا أنموذجاً فريداً ونسخة لا تتجدد ولا تتكرر، قمة في الأخلاق، علو في الهمة، إتقان في العمل، عزة ورفعة وشموخ في المواقف الصعبة، لين وخضوع وخشوع في المناجاة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى