في بيان لـ 42 عالما وداعية ومفتيا ومرجعية إسلامية يعقدون مؤتمرا إسلاميا في عمان:ندعو الدنمارك الاستجابة للاصوات المنصفة حتى لا تعيش عزلة عن مسيرة المجتمع الدولي

> عمان «الأيام» خاص:

>
نساء مسلمات يتابعن حديث الدعاة في المؤتمر
نساء مسلمات يتابعن حديث الدعاة في المؤتمر
يواصل 42 عالما وداعية ومفتيا ومرجعية اسلامية من العالم العربي والإسلامي ومن آسيا وأوربا وأمريكا اجتماعاتهم في مسجد الملك عبدالله بالعاصمة الأردنية عمان، للوقوف على قضية الرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها صحيفة دنماركية والتي استهدفت الإساءة الى خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، لتحديد موقف منها ومنع حدوث أي أعمال عنف بين المسلمين والغرب.

«الأيام» استلمت بيانا صادرا عن المشاركين في المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم أمس الأول فيما يلي نصه:

بيان دعاة المسلمين
الحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد:

فإن ما جرى من تجرؤ على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أحداث الدنمارك جريمة اعتداء تمس مقدسات الأمة وهو أمر غير مقبول، كما أنه تخريب لمسيرة التعارف الحضاري بين البشر {وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا} وعليه:

1- فإننا نشد على يد الأمة التي هبت لنصرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - وهو أمر يؤكد أن هذه الأمة أمة حية - كما أننا ننبه على أن تكون هذه النصرة مرآة لنهج الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم من خلال تصرفات أمته.

2- وندعو الدنمارك حكومة وشعباً إلى الاستجابة للأصوات المنصفة والناضجة التي انبثقت من داخل مجتمعها معتذرة وداعية إلى إدانة هذا التعدي وإيقافه حتى لا تعيش الدنمارك عزلة عن مسيرة المجتمع الدولي الذي يُدرج ضمن حدود الحريات ما يمنعها من التعدي على المقدسات الدينية أو إثارة الكراهية ضد دين أو عرق. وكذلك نوجه هذه الدعوة إلى الدول التي دافعت عن هذا التعدي، على أنه لا يوجد اليوم مجتمع يقر الحرية غير المسؤولة دون أن يضع لهذه الحرية ضوابط تحول بينها وبين الإضرار بالغير، ثم تتفاوت المجتمعات في هذه الضوابط.

3- وإننا هنا نؤكد أن حرية الرأي مكفولة في ديننا الحنيف لمن أراد أن يستوضح أو أن يحاور شريطة عدم الإساءة {وجادلهم بالتي هي أحسن} وهذا ما اتفق على قبوله عقلاء البشر ونصبت عليه اتفاقيات حقوق الإنسان.

4- ومع هذا فإننا ندعو المسلمين إلى الانضباط بضوابط الشرع الحنيف ونرفض مقابلة الإساءة بما لا يجيزه شرعنا من نقض العهود والمواثيق المحترمة في شريعتنا بالاعتداء على السفارات أو الاعتداء على الأنفس المؤمنة وأمثالها من الأعمال غير المرضية والتي قد تشوه عدالة مطالبنا أو تتسبب في عزلنا عن مخاطبة العالم.. فإن نصرة نبينا لا تكون بمخالفة شرعه.

5- وإننا هنا نثمن المواقف المنصفة التي صدرت عن عدد من المراجع الدينية مستنكرة هذا التعدي الشائن مما يدعو إلى التأكيد على عدم أخذ غير المسلمين في بلادنا وخارجها بجريرة الذين أساؤوا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وذلك عملاً بقوله تعالى {ولا تزر وازرة وزر أخرى} وقوله عز وجل {وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان}.

6- كما أننا ندعو منظمة المؤتمر الإسلامي ومن ورائها دولنا وحكوماتنا وكذلك المجتمع الدولي إلى العمل على استصدار قرار من هيئة الأمم المتحدة يجرم الإساءة إلى نبي الله محمد أو نبي الله عيسى أو نبي الله موسى بل إلى سائر أنبياء الله عليهم السلام.

7- وإننا هنا نذكر الأمة بضرورة إحياء الصلة بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم محبة واتباعاً وإحياءً لأخلاقه وهديه الشريف. وأن لا يكون انتهاضهم للنصرة مجرد ردة فعل تنتهي بانتهاء الحدث، بل ينبغي أن يكون هذا الأمر حياً في الأمة ما بقيت.

8- ونؤكد على أن واجبنا الآن هو الانتقال إلى مرحلة الحوار وتعريف العالم بنبينا صلى الله عليه وآله وسلم عبر نشر أخلاقه وأوصافه وشمائله إلقاء وكتابة وقبل ذلك كله ومعه وبعده سلوكاً ومعاملة وأن تقوم المؤسسات المعنية وأصحاب الإمكانيات بواجبهم في دعم هذا التعريف.

هذا ونسأل الله كمال التوفيق لما يحبه ويرضاه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

التعريف بحيثيات الدعاة الذين صدر عنهم البيان:

الحبيب علي زين العابدين يتحدث في المؤتمر الصحفي بمسجد الملك عبدالله في عمان أمس
الحبيب علي زين العابدين يتحدث في المؤتمر الصحفي بمسجد الملك عبدالله في عمان أمس
الشيخ أبوبكر أحمد المليباري، الأمين العام لجمعية علماء أهل السنة والجماعة في الهند والحبيب أبوبكر العدني بن علي المشهور، الموجه العام لأربطة التربية الإسلامية (اليمن) ود. أحمد الكبيسي، الداعية الإسلامي المعروف (العراق) ود. أحمد بدر الدين حسّون، المفتي العام للجمهورية العربية السورية والشيخ أحمد بن حمد الخلبلي، المفتي العام لسلطنة عمان وأ. د. أحمد نور سيف، مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية وإحياء التراث (الإمارات) والشيخ أنظر شاه كشميري، رئيس علماء الديوبند (الهند) وأ. جاسم المطوع، رئيس قناة «اقرأ» الفضائية (الكويت) والشيخ حاجي محمد شافعي حزامي، كبير علماء جاكرتا، جاوة الغربية (اندونيسيا) ود. حسن الصفار، داعية إسلامي شيعي (السعودية) ود. حمدان مسلم المزروعي، الوكيل المساعد للشؤون الإسلامية في وزارة الأوقاف (الإمارات) والشيخ حمزة يوسف، الداعية الإسلامي المعروف، عميد معهد الزيتونة - كاليفورنيا (الولايات المتحدة) والشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي المعروف (مصر) ود. سعيد عبدالحفيظ حجاوي، مفتي عام المملكة الأردنية الهاشمية ود. سلمان العودة، المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم (السعودية) ود. طارق السويدان، الداعية الإسلامي المعروف (الكويت) ود. عائض القرني، الداعية الإسلامي المعروف (السعودية) ود.عبدالحكيم مراد ونتر، أستاذ كرسي الشيخ زايد للدراسات الإسلامية، جامعة كمبردج والشيخ عبدالله بن بيّه، الأستاذ بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة (موريتانيا) والسيد عبدالله فدعق، داعية إسلامي في البلد الحرام (السعودية) ود. عبلة محمد الكحلاوي، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، قسم بنات - بور سعيد (مصر) ود. العربي الكشّاط، عميد مسجد الدعوة ورئيس المركز الإسلامي الثقافي بباريس (فرنسا) والشيخ عكرمة صبري، مفتي القدس الشريف (فلسطين) والحبيب علي زين العابدين بن عبدالرحمن الجفري، الداعية الإسلامي المعروف (اليمن) ود.علي جمعة، مفتي جمهورية مصر العربية والحبيب عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ، عميد دار المصطفى للدراسات الإسلامية حضرموت (اليمن) وأ. عمرو خالد، الداعية الإسلامي المعروف (مصر) ود. فاروق حمادة، أستاذ السنة وعلومها بجامعة محمد الخامس (المغرب) والشيخ كياي حجي عبدالله فقيه، رئيس معهد لانجيتانو، كبير علماء جاوة الشرقية (اندونيسيا)، والشيخ محمد أختر رضا الأزهري، رئيس علماء البيرلوية (الهند) والشريف محمد العلويني، رئيس الأكاديمية الأوربية للثقافة والعلوم الإسلامية في بروكسل (بلجيكا) والسيد محمد حسين فضل الله، المرجع الشيعي المعروف (لبنان) ود. محمد رشيد قباني، المفتي العام للجمهورية اللبنانية (لبنان) ود. محمد سعيد رمضان البوطي، عالم الشام الكبير، رئيس قسم العقائد والأديان بجامعة دمشق (سورية) ود. محمد طاهر القادري، القائد المؤسس لمنظمة منهاج القرآن العالمية، شيخ جامعة المنهاج (باكستان) والسيد محمد بن محمد المنصور، مرجع الزيدية (اليمن) وآية الله محمد علي تسخيري، الأمين العام للمجمّع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية (إيران) ود. مصطفى بن حمزة، أستاذ الشريعة بجامعة محمد الأول (المغرب) ود. نوح علي سلمان القضاة، عالم الأردن، مفتي الجيش سابقاً (الأردن) ود. هبة رؤوف، الداعية والمحاضرة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة (مصر) ود. وهبة الزحيلي، رئيس قسم الفقة الإسلامي ومذاهبه بكلية الشريعة بجامعة دمشق (سورية) والداعية ياسمين محمود خليل الحصري، رئيس مجمع الحصري الإسلامي (مصر).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى