ملائكة الرحمة.. يُقمعون بسواطير الهلاك

> «الأيام» عدنان محمد البتول/عدن

> يدفعنا الحديث والخوض في الكتابة عن هذه الشريحة من الناس ويؤول بنا المآل أن نقف قليلاً عند ما تعانيه من ازمات ونكبات وأيضاً ما تقدمه من خدمات إنسانية نبيلة ورسالة عظيمة مع اولئك النفر من الناس الذين كُتب عليهم البلاء وأصبحوا على فراش المرض، والحقيقة التي يمكن قولها إذا نسيتم فلا تتناسوا ما يقدمه الكادر التمريضي من خدمات عالية للمرضى حيث يسهرون بجانبهم لتخفيف آلامهم وأوجاعهم ولإيجاد جو ملائم تتكيف معه نفسية المريض وابعاد حالة الخوف والقلق الذي يعتريهم، والدعم النفسي في الوقت الذي يكون المريض في امس الحاجة لمثل تلك الخدمات وغيرها من الخدمات الاخرى مثل ضبط وقت العلاج وجرعة العلاج والعناية التمريضية الكاملة التي تتحتم عليهم تجاه المريض بعيداً عن التفريق والتمييز بين شتى الالوان والاجناس والديانات، ويمكن القول ان هذه الشريحة هي الجسر الذي يصل بين الطبيب والمريض وينقل صورة حية تقييمية عن حالة المريض، بل هم الركيزة الاولى التي يعتمد عليها سير او عرقلة العمل في اقسام المستشفيات وبما ان هذه الشريحة هي الاكثر احتكاكاً بالمرضى فلا شك انهم اقرب ضحية للإصابة بكثير من الامراض المعدية كفيروسات الكبد والسل الرئوي وغيرها من الامراض المعدية، وللأسف الشديد ان هذه الشريحة المغلوب على امرها اصبحت كطائر مقصوص الجناحين مبتور الرجلين يتيم الابوين يتوسط غابة الصقور والنسور فريسة لأقرب طائر جارح. وخلاصة ما يمكن قوله والسؤال الذي اضعه قبل الجواب هو أن هذه الشريحة والكم الهائل أصبحوا ضحية من؟؟ فريسة من؟؟

أخيراً لا شك انها مخلدة في عالم النسيان والحرمان فلا نقابة تدافع عنها أو تطالب بحقوقها ولا حكومة تعرف قدرها وتكافئها فأصبحت فريسة جامدة بين أنياب ومخالب وحش مفترس في ليلة ظلماء تحت ما يسمى قانون الاجور الغاشم وباستراتيجية عابثة.

وهكذا يا ملائكة الرحمة انقلبت الآية فنلتم الجزاء أن تقمعوا بسواطير الهلاك تعباً ونكداً وغلاء أسعار وزيادة لا تتعدى «3000 ريال» لا تساوي شيئاَ امام نيران الاسعار ولم تهمش اي فئة بمثل هذه الاستراتيجية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى