حماة الوطن المجهولون

> «الأيام» هبة علي زين عيدروس /كلية الحقوق - عدن

> عند نزولنا الميداني للتكنيك الجنائي «المجلس التشريعي سابقاً» استفدنا كثيرا من العاملين هناك والذين لم يقصروا في افادتنا من خلال شرح مبسط لعملهم وتقبل اسئلتنا بصدر رحب ووجه بشوش، الا أن ما احزننا أننا رأينا حماة الوطن الذين يعملون بكد دون أن يعلم بهم احد ، جاهدين في الوصول الى الحقائق بواسطة ما تعرض عليهم من ادلة وما اوتوه من خبرة وكيفية تعاملهم معها وان هولاء لديهم من الخبرة ما يكفي لاعداد كوادر شابة وجديدة الوطن في حاجة لها في هذا المجال، إلا ان غالبية الناس لا تدري من هم هؤلاء الذين يقومون بمثل هذه الاعمال لانقاذ المجتمع من شر الجرائم والمجرمين، فهذا المجال يعد الاول في شبه الجزيرة العربية.

لذا يجب علينا أن نفخر بذلك وان نسعى لان نكون عند المستوى المطلوب خصوصاً وأن هذه الدائرة تحوي سجلات لجميع المجرمين في الجمهورية وخاصة في عدن منذ ايام الاستعمار البريطاني.

ولكن ما قد لاحظناه واحزن قلوبنا هو عدم اهتمام جهات الامن بهؤلاء المجهولين الذين يستحقون في نظرنا ونظر الجميع كل الفخر والاعتزاز لما يقومون به، لذلك نود من الجهات الامنية المسئولة منحهم بعض الاهتمام والتمييز عن غيرهم واتاحة الفرصة امام الكوادر الشابة للانخراط في هذا المجال لانه اذا ما تقاعد هؤلاء الاشخاص فلن نجد من سيحمل هذا العبء الثقيل الذي طالما حملوه طوال السنوات الماضية بقلوب مخلصة حباً في الوطن والذود عنه من كل خطر يحدق به.

واخيراً اقول اكثر الله من امثالكم ايها الجنود المجهولون وأعانكم على نصرة الحق واقامة العدالة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى