فيصل علوي: ملء سمع الزمن عزفا ونشيدا

> «الأيام» عبدالواحد محمد عبدالله:

> مساء الخميس الماضي 17/2 أقام اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين فرع لحج بالحوطة محاضرة عن مطرب اليمن الكبير فيصل علوي ألقاها الشاعر الناقد جمال السيد، وحضرها جمع من المثقفين والادباء، من ضمنهم الأمير الشاعر والملحن عبده عبدالكريم العبدلي، والشاعر الغنائي محمود السلامي. كانت المحاضرة بعنوان: «مطرب اليمن الكبير فيصل علوي سعد: ملء سمع الزمن عزفا ونشيدا» وهي قراءة أدبية فنية لواقع الاغنية اللحجية، ومحيطها واسهامات الشعراء والملحنين والمغنين على طول مراحل تطورها.

واستعرض أهم المحطات الفنية في حياة المطرب فيصل علوي سعد ودوره المشهود في تنامي عشق المستمعين للون الغناء اللحجي كأحد أهم ألوان الغناء اليمني. وتتبع نشأته الفنية منذ التحاقه صبياً بالندوة اللحجية بقيادة المرحوم الملحن صلاح ناصر كرد، وأولى أغانيه الناجحة مثل :«بسألك بالحب يافاتن جميل» من شعر أحمد عباد الحسيني، و«اسأل مجرب» من شعر صالح فقيه، وتنقله بين منتديات لحج وعدن كمنتدى المكاوي. وفي ذلك نقتبس قول المحاضر:«مسلحاً بشعر عبدلي رقيق، وبلحن لحجي أنيق، وبنفس قمنداني سلطاني دلف ابن علوي بستان المكاوي فغنى لوجوه عدن: شودري وبلال والعجمي والبهري ويوسف خان وحيدره عزاني (ورا ذي العين ليه تبكي) من شعر كريشه، وكلما بتقول أمرك مرحبا» فضج مقيل المكاوي طرباً وبهجة. ثم عرج المحاضر على دعم الرئيس سالمين للفنان فيصل علوي واحتضانه له في زنجبار عندما كان سالمين مدرساً بزنجبار ولما أمسى أميناً لخزانة الـسلطنة، وبعدما أصبح رئيساً للجمهورية.

وتحدث عن دوره في «فرقة تبن» وأغانيه الثورية، الى ما حدث له من أضرار بسمعه وتسفيره الى لندن للعلاج.

وقدم المحاضر قراءة لسر نجاح الاغنية اللحجية وبروز فيصل علوي كصوت رجولي جليل فقال :«صوته كثير الأفانين، فيه شجى وشجن يبيد، لذيذ في جوابه والقرار. فيه نفس رجولي جليل، وفيه نغم أخاذ تميح فيه المعاني وتتركح"

واعتبر المحاضر ان فيصل علوي هو امتداد لفضل محمد اللحجي، وقال : «كان فضل بحراً من نغم مازلنا وسنظل نغرف من خضمه. وهذا (أبو علوي) تحن بطنه بالكدر والمخلم، وتهدر نفسه بالدان والدمندم وتجري ودياناً جارفة. في صوته عفير الارض. فيه طعم القفع مبتغى الواحمات، وريح الكدر - فإذا في الرجال وحام».

وختم بالقول: «أغنيتنا مع ابن علوي اليوم كخمرتنا، تسير في محافل الادب والطرب يفوح الفرح من ناجودها الجاري. ولأن الموسيقى علاج فاق أثره فعل البنسلين كما عبر سبيت - فإن الاغنية اللحجية دواء لا يؤخذ بالفم بل بالدم».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى