زمن الفن الهابط !

> «الأيام» صادق حمامة:

> ذهلت من هول ما قرأت ما نشرته العديد من الصحف الفنية عن حضور مائتي ألف متفرج في سلطنة عمان لمتابعة الحفل الفني للفنانة هيفاء وهبي، في الوقت الذي كان قد حضر مائة ألف متفرج لحفل الفنانة روبي في نفس المكان حيث سبق ذلك الحفل حفل الفنانة هيفاء وهبي.

والله زمان يا فن صارت (الشخلعة) وهز الوسط هي مقومات الفنان الناجح.

ومع الاعتراف بأن تلك الارقام المذكورة مبالغ فيها طبعاً ولكن مهما كان هذه المبالغة الا أن ذلك يؤكد بأن الحضور كان كبيراً ومخيفاً.

هيفاء وهبي التي حاولت طرق كل الابواب للبحث عن نجومية (رسا) بها الحال مؤخراً أن تصير مطربة وعلى عينك يا تاجر.

لا تمتلك هيفاء وهبي ذرة من الموهبة الفنية وكل مؤهلاتها أنها صاحبة قوام (يزغلل) العيون لتلك الانواع من البشر التي عيونها تعشق قبل الأذن أحياناً.

لا أعتقد أن سيدة الغناء أم كلثوم أو العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ أو صاحبة الصوت الرائع وردة الجزائرية قد حضر لمتابعتهم يوماً ما نصف تلك الجماهير التي حضرت لمتابعة حفل روبي وهيفاء وهبي.

أجزم وبلا تردد أن معظم من حضر مثل تلك الاحتفالات في عمان هم من الذئاب البشرية الذين كل همهم مشاهدة هيفاء وروبي لحم ودم وللتأكد من أن السيقان والنهود التي يشاهدونها عبر الشاشة في (كليبات) هاتين الفنانتين بحق وحقيق وليست حرافة مصور.

لقد صرنا في زمن فن الشخلعة وهز الوسط وهما الجواز الحقيقي لمرور ونجاح الفنانة.

وصار فن الدعارة يمتلك قاعدة كبيرة تضمن له نجاحه أينما يحل ويرحل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى