تفجير في مدينة كربلاء يذكي نار العنف الطائفي في العراق

> كربلاء «الأيام» عبد الامير حنون :

>
عراقيان ينقلان احد القتلى الى مشرحة المستشفى
عراقيان ينقلان احد القتلى الى مشرحة المستشفى
قتل خمسة اشخاص على الاقل وجرح اكثر من خمسين اخرين امس السبت في تفجير في مدينة كربلاء الشيعية (110 كم جنوب بغداد) مما يزيد من التوتر الطائفي الذي تشهده البلاد عقب تفجير مرقد الامامين العسكري والهادي في سامراء الاربعاء الماضي.

وجاء التفجير الجديد بعد مقتل 140 شخصا في مختلف انحاء العراق في تصعيد للاقتتال الطائفي الذي اعقب تفجير مرقد الامامين.

ودعا المرجع الشيعي الكبير اية الله علي السيستاني امس السبت عشائر العراق الى المساهمة في حماية المراقد المقدسة خلال استقباله وفدا من عشائر الكوفة (150 كلم جنوب بغداد).

وقال مصدر من مكتب المرجع الشيعي في مدينة النجف المقدسة ان السيستاني "اشار الى الجرائم التي تطال المراقد المقدسة كجريمة تفجير مرقد الامام علي الهادي في سامراء والاعتداء على مرقد الصحابي سلمان الفارسي ومرقد الامام علي بن موسى الرضا".

وفجر مجهولون الاربعاء الماضي مرقد الامام علي الهادي والحسن العسكري في سامراء (120 شمال بغداد) فيما سقطت الجمعة قذيفتا هاون على مرقد الصحابي سلمان الفارسي في المدائن (25 كلم جنوب بغداد) وانفجرت اليوم السبت عبوة ناسفة عند مرقد الامام علي بن موسى الرضا في تازه خورماتو القريبة من كركوك، على بعد 235 كلم شمال بغداد.

ووقع انفجار السيارة المفخخة في كربلاء امس السبت في احد الاسواق في حي العامل عند المدخل الغربي للمدينة على ما اوضحت الشرطة.

وصرح اللواء رازق الطائي رئيس الشرطة في كربلاء للتلفزيون العراقي ان الشرطة تلقت معلومات عن سيارة مشبوهة تقف على بعد 200 متر من نقطة تفتيش امنية وتوجه رجال الشرطة للتحقيق في الامر.

واضاف ان السيارة انفجرت بعد ذلك مما ادى الى مقتل ثلاثة من رجال الشرطة ومدنيين.

وقال الشاهد عقيل محمد (30 عاما) الذي كان جالسا مع رفاقه على مقربة من مكان الانفجار "وصل اثنان من الغرباء في سيارة رصاصية اللون واوقفا السيارة على مقربة من المحال التجارية وعلى بعد مئة متر من مركز شرطة الغدير".

واضاف "بعد دقائق قليلة انفجرت السيارة,وافاد الطائي ان الناس اشاروا الى رجل في الحشد اوقف السيارة مما دفع الشرطة الى مطاردته والامساك به.

وقال ان "ذلك الرجل هو الذي وضع القنبلة" مضيفا انه مطلوب لعلاقته بعدد من التفجيرات وانه تم العثور على مجموعة من الاسلحة في منزله.

وفي محاولة اخرى لتصعيد العنف الطائفي فجر مسلحون امس السبت مرقد الامام علي بن موسى الرضا الشيعي في تازه خورماتو شمال العراق، حسب الشرطة.

وفي حادث اخر، قتل 12 مزارعا من السنة والشيعة بالرصاص صباح امس السبت في احد البساتين جنوب بعقوبة (60 كيلومترا شمال شرق بغداد) على ما افاد مصدر طبي واحد اقارب الضحايا.

وقال محمد جاسم احد اقارب الضحايا لوكالة فرانس برس "ثمانية من الضحايا ينتمون الى عشيرة العنبكي واربعة اخرون الى عشيرة اخرى,وقد ذهبوا امس السبت قرابة الساعة الثامنة (الساعة الخامسة ت.غ.) للعمل في بستان في بهرج (15 كيلومترا جنوب بعقوبة)".

وافادت الشرطة انه عثر على سبع جثث اخرى في بغداد، اربعة في منطقة الاعظمية السنية في العاصمة بغداد وثلاثة في منطقة الكمالية جنوب شرق العاصمة.

كما قتل عنصران من القوى الامنية امس وجرح خمسة اشخاص بينهم عناصر من الشرطة غرب بغداد في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور موكب تشييع الصحافية العراقية اطوار بهجت التي كانت تعمل لقناة "العربية".

وقتل رجل شرطة اخر عندما تعرض موكب الجنازة في وقت سابق لاطلاق نار.

وفرضت الحكومة العراقية امس السبت حظر تجول يستمر عشرين ساعة لليوم الثاني على التوالي في بغداد وثلاث محافظات اخرى محيطة بها لتجنب حدوث اية تظاهرات، كما اغلقت محطات البنزين.

واعلن رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري في بيان منع المظاهر المسلحة في الشوارع مؤكدا ان الحكومة تقوم بحماية المراقد المقدسة والمساجد.

وقال الجفعري في بيان على التلفزيون امس الاول الجمعة "من اجل حفظ سلامة المواطنيين وحماية مصالحهم تمنع المظاهر المسلحة في الشوارع ويمنع حمل الاسلحة غير المرخصة خارج البيوت والمحلات".

وانتشرت نقاط التفتيش التي اقامها الجيش والشرطة في شوارع بغداد امس السبت مما اجبر السكان على البقاء داخل منازلهم.

ويهدد تصاعد اعمال العنف الطائفي بعرقلة المحادثات لتشكيل حكومة وحدة وطنية وهي الخطوة التي تعتبرها الولايات المتحدة مهمة لاضعاف التمرد في المناطق السنية وتمهيد الطريق لانسحاب القوات الاميركية.

ودعا رجال الدين في مناطق وسط وجنوب العراق الى ضبط النفس في خطبهم امس الاول الجمعة.

واقر الرئيس الاميركي جورج بوش امس الاول الجمعة بخطورة الوضع في العراق وقال في واشنطن "نتوقع ان تشهد الايام المقبلة توترا. العراق ما زال في وضع خطير، ولكنني متفائل".

كما سعت وزارة الدفاع الاميركية الى التخفيف من خطر اندلاع حرب اهلية في العراق مؤكدة ان قوات الامن العراقية التي يبلغ قوامها 230 الف رجل قادرة على مواجهة الضغوط.(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى