تعز مهددة بتصفيرها من المشاريع التربوية لعام 2007

> تعز «الأيام» عبد الهادي ناجي علي:

>
د. مهدي عبدالسلام يفتتح ورشة العمل الخاصة برؤساء أقسام المعلمين بمديريات تعز أمس
د. مهدي عبدالسلام يفتتح ورشة العمل الخاصة برؤساء أقسام المعلمين بمديريات تعز أمس
أكد الأخ د.مهدي علي عبد السلام، مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز أن المحافظة مهددة بتصفيرها من المشاريع التربوية لعام 2007م من قبل وزارة التربية والتعليم، محملا مسئولية ذلك مدراء التربية والتعليم في المديريات التي لم تواف المكتب بتقارير حول المشاريع المنفذة أو التي لم تنفذ «وهي تقارير طلبها المكتب منهم منذ أكثر من أسبوعين من خلال التواصل مع مدراء التربية و رؤساء الأقسام في المديريات» مشيراً بهذا الصدد إلى أن الوزارة تمارس ضغوطا على المكتب مؤكدة على ضرورة الإسراع برفع تقارير بشأن تلك المشاريع.

جاء ذلك في كلمة ألقاها صباح أمس أثناء افتتاحه ورشة العمل الخاصة برؤساء أقسام شئون المعلمين بمديريات المحافظة والتي تقيمها شعبة التعليم خلال الفترة 26 ـ 28 فبراير الجاري، تحت شعار «إداريو المستقبل ( تربية - تعليم - تعامل - تفكير إداري واع )».

وأضاف: «لقد طلبنا من المديريات خطة الاحتياج من المعلمين حتى يتم رفعها إلى الوزارة وللأسف عدة مديريات إلى الآن لم توصل هذه الخطة المطلوبة، وقد عملنا لهم لفت نظر، ومع ذلك لم يتم موافاتنا بتلك الخطة».

وأرجع الأخ د.مهدي عبدالسلام، سبب هذا التقصير الى عدم التواصل المباشر، وقال: «بعض الزملاء يفكر أن السلطة المحلية التي أعطيت لهم في المديريات أنهم لم يعودوا بحاجة إلى احد، لكننا نؤكد لكم بان ما يخص القضايا الفنية نحن مترابطون مع بعض ونحن أيضاً محتاجون إلى الوزارة بان تدعمنا في مثل هذه الأشياء، وخطة الاحتياج لا يمكن أن نقرها نحن إلا بعد ما نطلع الوزارة عليها وتقرها وزارة التربية والتعليم».

وأضاف قائلا: «نحن نواجه الآن اكبر مشكلة في الميدان وهي مسألة إعادة توزيع المعلمين و إعادة تعيين مدراء المدارس وإعادة توزيع المدارس، وهذا البرنامج الذي قمنا بتنفيذه قبل ثلاث سنوات نفذ في محافظة تعز فقط على الورق وهو موجود على الورق في كراتين في مكتب التربية ولكن في الميدان لا يوجد أي شيء من هذا القبيل وهناك بعض المديريات وبعض المدارس فيها تكدس للمدرسين وأيضا بعض المدارس والمديريات الأخرى فارغة من أعضاء هيئة التدريس».

وأكد ان إعادة توزيع المعلمين يحتاج إلى إمكانات كبيرة جداً وإلى قرار سياسي وقوة ودعم لمكتب التربية من المجلس المحلي للمحافظة وأيضا من الوزارة كما يحتاج الى امكانيات.

وتطرق الأخ مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز إلى مشكلة الوساطات والتدخلات في العملية التعليمية فقال: «نحن نواجه مشكلة فعلاً في هذه المحافظة ، أنا كنت كمدير تربية في محافظة عدن لم أواجه ما واجهته هنا في تعز خاصة مسألة الوساطات والتدخلات التي تجري بشكل غير طبيعي أبدا، لأن من يتوسط او الذي يتدخل لا يعمل حسابا لقضية هل هذا الشخص الذي يجري التدخل او التوسط لصالحه هل هو مؤهل لهذا الموقع وهل الموقع بحاجة اليه وهل هناك صعوبة لنقله الآن من هذه المدرسة إلى المدرسة الأخرى؟ حيث لوحظ ان المتدخلين يعتبرون هذه الأمور عادية جدا».

واوضح ان من يقومون بالتدخل والوساطة «هم قيادات مهمة بعض الأحيان، فهي تعطيك توجيهات بأنه يمنع النقل إلا في العطلة الصيفية، وبعد زمن قصير من التوجيه الأول تأتي رسالة من الشخص نفسه يوجهني (عليكم بنقل فلان بن فلان من مكان كذا إلى مكان كذا)».

واضاف :«إننا نواجه أمورا غير طبيعية تمثل عوائق أمام عملنا، تجعلنا في الأخير امام خيارين إما ان ينفذ المرء برنامجه وعمله ويرفض أي توجيهات ووساطات، وتكون النتيجة مواجهة مشكلة وإحراج مع الناس لأنها شخصيات تستحق الاحترام والتقدير، أو يتعامل معهم بنفس الآلية التي يتعاملون بها وكأنك لا تعمل تعمل شيئا وليس لديك اهداف توجه عملك».

وأشار الأخ د.مهدي عبدالسلام في حديثه الى انه من خلال تجربته هذا العام قد تأكد له ان عملية إعادة توزيع المعلمين اذا لم يتم ضبطها من خلال اجراءات صارمة وقانونية ستكون النتيجة الفشل في تحقيق الأهداف المرجوة من اعادة التوزيع.. وقال: «ولا ألوم الذين سبقوني بالنسبة للفشل في هذه العملية لأنه بصراحة لم يساعدهم المجتمع».

وألمح مدير عام التربية والتعليم بتعز في حديثه الى وجود تفكير بان يتم عمل شواغر وظيفية كاملة لكل مدرسة على حدة، «فالمدرسة المعينة تحتاج إلى عدد من المدرسين في مواد ما تكون الوظائف مرتبطة بهذه المدرسة، والمدرس الذي يريد ينتقل لسبب من الأسباب، يقدم استقالته وتبقى الوظيفة في المدرسة، ومن ثمة يجري الإعلان من قبل المدرسة نفسها عن حاجتها لتوظيف مدرس تخصص مادة من المواد ليتقدم اليها المدرسون من أي مكان وتكون مفاضلة بينهم لإختيار الأفضل من بينهم..لا يوجد حل في مجتمعنا هذا إلا بالطريقة هذه، القائمة على توصيف الوظائف والشواغر وربطها بالمدارس بما يمكن من وضع حد لمسألة نقل المعلمين من مكان إلى مكان ومسألة الوساطات ومسألة الفساد والرشوة فلان انتقل بعشرين ألف، فلان انتقل بخمسين ألف».

جانب من الحضور
جانب من الحضور
وتطرق إلى الحديث عن مشروع تطوير تعليم الفتاة والبيئة المدرسية وبناء عدد من المدارس كما تحدث عن عزم مكتب التربية والتعليم إقامة ندوة في شهر ابريل القادم سيشارك فيها كل المديريات على أساس أنها تستفيد من تجربة مشروع تطوير تعليم الفتاة الذي ينفذ في ست مديريات بتعز.

واختتم حديثه بالقول : «أعتقد أننا نخطو خطوات في تطوير العملية التعليمية والتربوية في المحافظة ارتباطاً بتطوير العملية التعليمية في الجمهورية اليمنية وهذه كلها لن ينجزها شخص أو أشخاص بحد ذاتهم ولكن بتكافل وتكاتف جهود جميع التربويين والسلطات المحلية في المديريات وفي المحافظة بشكل عام .. ونحن سوف نعقد ورشة قادمة مع رؤساء أقسام التعليم في المديريات لان قسم التعليم مهم في المديرية حيث يعتبر رئيس قسم التعليم هو نائب مدير التربية» .

حضر افتتاح الورشة الأخت صفية الحداد، رئيس شعبة التعليم بمكتب التربية والتعليم بالمحافظة ، والأخ جميل الحصيني، مدير شئون المعلمين بالمكتب ، والأخ أحمد قنبر، عميد المعهد العالي لإعداد وتأهيل المعلمين أثناء الخدمة .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى