(حنان) تعز

> محمد سالم قطن:

>
محمد سالم قطن
محمد سالم قطن
الدراما العاطفية التي عاشتها تعز الحالمة، وعشناها معها بالصورة الناطقة والكلام المقروء عبر صحيفتنا «الأيام» خلال الاسبوعين الماضيين، أكدت لتعز، حقيقتها التاريخية في أنها الأرض اليمانية المعافرية التي أنجبت الكثير من أبطال العروبة والإسلام قديماً، والكثير من مناضلي اليمن حديثاً.

بدأت الدراما بمشهد قاس، أبلغ فيه عن اختفاء الطفلة حنان طه من أحد شوارع تعز، صورة الطفلة البريئة تتربع الصفحة الأولى من «الأيام». المانشيت يتصدر الصفحة الأولى ليقرع جرس الإنذار. تخفق القلوب ويشمر الرجال عن سواعدهم. يتنادى رجالات تعز ومعهم كل الطيبين في عموم الأرض اليمانية. احموا فلذات الأكباد، احرسوا مجتمعنا من هذه الظواهر الغريبة. حلف فضول جديد، يتشكل تلقائياً، على غرار حلف الفضول الذي شارك فيه رسولنا الكريم، قبل مبعثه، في دار عبدالله بن جدعان، تعاهد فيه الأخيار من بطون قريش على ألا يجدوا بمكة مظلوماً إلا قاموا معه وكانوا على من ظلمه حتى ترد إليه مظلمته. وقال عنه عليه الصلاة والسلام بعد أن أكرمه الله بالرسالة:

لقد شهدت في دار عبدالله بن جدعان حلفاً ما أحب أن لي به حمر النعم، ولو ادعى به في الإسلام لأجبت.

الدراما تتواصل والأنفاس تتلاحق بين الحسرة والأمل. (مانشيتات «الأيام») وصورة (حنان) على توالي الإصدارات اليومية من الصحيفة تتوالى. مسيرة نسائية حاشدة تطالب بالتحرك الجاد وتلتقي المسؤولين. وعلى الخط المعاكس لاتجاه هذه الملحمة الإنسانية ينبري بعض ممن يحسبون أنهم يحسنون صنعاً، لتهديد الصحف والصحفيين.

ولأن الله جل جلاله قد قال في محكم آياته بأن بعد العسر يسراً. ينبلج فجر الإثنين الـ21 من محرم الحرام لتخرج تعز عن بكرة أبيها إلى ساحة مستشفى السعيد تستقبل حنان العائدة بسلام. فقد أذن الله أن تنقشع السحابة التي جثمت 25 يوماً، ويأتي الفرج لتعود (حنان) ولتحمد تعز ربها المنان.

هنيئاً لحنان العودة، وهنيئاً لتعز التضامن والموقف، وهنيئاً لـ «الأيام»، في الوقفة الصادقة والمهنية العالية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى