انتخابات.. بلا ديمقراطية حقيقية!!

> عبدالرحمن خبارة:

>
عبدالرحمن خبارة
عبدالرحمن خبارة
صدفة التقيت مع شخصية متميزة في المجلس الوطني (للمعارضة) سألته رأيه الشخصي عن الحوار والنقاش الذي يدور حول اللجنة العليا للانتخابات واللجان الفرعية والقرار الذي اتخذته اللجنة العليا للانتخابات مؤخرا.. أجاب- بشرط عدم ذكر اسمه، وجوابه كما قال هو رأيه الشخصي- بالقول: «لقد سئمنا من اللعب بنا واستخدامنا عند الحاجة من قبل الحزب الحاكم وإهمالنا عندما تنتهي هذه الحاجة».

< وقال أيضاً:«إننا لسنا ورقة ضغط ضد أحزاب المشترك أو الأحزاب الأخرى في المعارضة فنحن نعرف إمكانياتنا وقدراتنا.. كنا منذ حرب 1994م كجزء من الأحزاب الاخرى التي وقفت ضد الاشتراكي ولم نكن وحدنا مساندين للحزب الحاكم بل كان معنا حزب كبير معترف به وله نفوذ شعبي واضح وأقصد حزب الإصلاح .. والظروف الآن تغيرت واذا ما أردنا أن تكون انتخابات سبتمبر القادم نزيهة وديمقراطية فلا بد أن يتدخل الرئيس علي عبدالله صالح لاستئناف الحوار مع المعارضة أكان (المشترك) أو حزاب أخرى في المعارضة للخروج بلغة مشتركة».

< وقال: «وإذا جاءت الانتخابات بدون تغيير حقيقي لطابع اللجنة العليا للانتخابات حتى تتسم بالحيدة والاستقلالية ستكون هذه الانتخابات (عرجاء) فالظروف المحلية والعربية والدولية غير قابلة لتكرار الانتخابات السابقة وبما حملته من زيف وبعيداً عن الديمقراطية الحقيقة كانت انتخابات بلا ديمقراطية حقيقة».

< وأضاف يقول:«علينا الاقتداء بالانتخابات التي جرت في بعض البلدان العربية كالمغرب وفلسطين والعراق والكويت وغيرها .. ولا يمكن أن تتم انتخابات بعيداً عن كل أحزاب المعارضة، ومنظمات المجتمع المدني. إننا مع توفير كل الضمانات اللازمة لحياد الإعلام والمال العام والوظيفة العامة، أي باختصار توفر المناخات الملائمة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة».

< وأنهى حديثه يقول:«عندي نصيحة أقدمها للحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام وللرئيس شخصياً بأن لا يسمع كثيراً من المتطرفين في الحزب الحاكم فهم لا نظرياً بل عملياً يرفضون الديمقراطية والتعددية السياسية والمشاركة الشعبية في صنع القرار بل يصل تطرفهم إلى اتهام من يخالفهم في الرأي بالتخوين والعمالة.. إنهم مع الشمولية والدكتاتورية، إنهم مع الماضي ومشدودون إليه.

< كما أقدم نصيحتي لأحزاب المعارضة بأن يتسم حوارها مع الحزب الحاكم بالمرونة لإنجاح الانتخابات وفي إطار من الوحدة الوطنية لمواجهة البدء بإصلاح سياسي واقتصادي وغيره للخروج من أوضاعنا وأزماتنا في مختلف الصعد..»

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى