م. عبدالمجيد محمد مرشد حارس مرمى فريق نادي الأحرار الرياضي في الخمسينات..حرست مرمى الأحرار 13 عاماً وكان خليفتي العملاق نديم حزام وكنا نقدم الكرة الحلوة

> «الأيام الرياضي» رياضة زمان:

> الكابتن م. عبدالمجيد محمد مرشد، يعد بحق أحد حراس مرمى فرق كرة قدم زمان الجيدين بعدن، فقد ظل حارساً أميناً لمرمىي فريقي الاتحاد المحمدي والأحرار منذ الخمسينات من القرن الماضي وحتى أواخر الستينات، محققاً مع فريقه( الأحرار) العديد من الانتصارات والإنجازات .. صفحة (رياضة زمان) بصحيفة «الأيام الرياضي» التقت بهذا النجم الذي تحدث عن مشواره الرياضي في السطور التالية :

> اسمي الكامل عبدالمجيد محمد مرشد من مواليد 1932م، وكنت قبل أن أتقاعد أعمل مهندساً لمطابع الحكومة البريطانية بمنطقة البنجسار بالتواهي، ثم مهندسا لمطابع مؤسسة«14 أكتوبر» للطباعة والنشر،وحالياً أعمل على سيارتي الخاصة(سيارة نقل)، وقد كان لي مشوار رياضي مشرف مع كرة قدم زمان، حيث كانت بدايتي مع اللعبة في عام 1948 وأنا تلميذ في مدرسة بازرعة بكريتر عدن، حيث كنت بعد الدوام المدرسي أذهب لأتفرج على لاعبي الاتحاد المحمدي : الربيح ومقبل المريض وبارزيق والحارس عمر الأماني .. وهكذا وجدت نفسي أنضم لألعب للفريق الثاني للاتحاد المحمدي، لكنني لم استمر طويلاً، فقد قمت مع زملائي عباس غلام والتمباكو والموشجي وعبده سودي بتأسيس فريق ( النجم اللامع) الذي ترأسه الأخ ( وارس) وهو من أبناء القطيع ،وكان الناس حينها يتساءلون لماذا تركنا الاتحاد المحمدي لنشكل فريق (النجم اللامع)، فكانت إجابة الكثيرين : هم أحرار، وهكذا التصقت هذه التسمية بنا وشاعت في الشارع الرياضي العدني، فتقدمنا إلى الجمعية الرياضية العدنية بطلب الاعتراف بنادينا النجم اللامع تحت التسمية الجديدة له( الأحرار) في العام 1954م، وكنا نحن الجيل الأول للأحرار (الموشجي، التمباكو، عباس غلام، الغراب، عبده سودي، عبدالله فقيرة، وغيرهم)، واستمرينا نلعب ونتألق ونحقق الانتصارات حتى كان يضرب بنا المثل بالبرازيل، وقد قمنا باستحداث شريط أسود على رقبة فانلات الفريق مباشرة بعد استشهاد لاعبنا محمد علي الحبيشي وذلك حزناً عليه.

> توقفت عن اللعب في أواخر الستينيات لحصولي على دورة تدريبية إلى بريطانيا في مجال هندسة المطابع بوصفي مهندساً للمطابع الحكومية في ذلك الوقت، فاحتل مكاني في حراسة مرمى الأحرار الحارس العملاق نديم عبده حزام، الذي كان قبل ذلك يلعب مدافعاً صلباً، وقد اختير لحراسة المرمى لضخامة جسمه وقوة بنيته، وقد حقق نجاحاً كبيراً في مركزه الجديد، حيث يعد من مشاهير الحراس حتى اليوم، وقد حققت طوال مسيرتي الرياضية العديد من الانتصارات والإنجازات أتذكر منها (كأس الملكة) وعدد من كؤوس الجمعية الرياضية العدنية وغير ذلك من الكؤوس، ولما عدت من بريطانيا استمررت في عضويتي كإداري في نادي الأحرار، لكن عندما دخلت السياسة إلى الأندية الرياضية فضلت الابتعاد عن الرياضة كلياً تجنباً للمشاكل، لكنني ظللت أعشق الأحرار حتى اليوم وإسم وعظمة الأحرار ما تزال تستولي على كياني وبالي وتصور جمهورنا ما يزال موجوداً حتى الآن وهو يذكرنا بخير لمستوانا الرائع والرفيع الذي كنا نقدمه.

> من ذكرياتي أننا كنا نلعب ضد أقوى الفرق حينها مثل (البارك بوي) وهو فريق الجالية الصومالية، و(شباب التواهي)، و (الجزيرة)، و(الواي)، و(الهلال)، و(الحسيني)، و( الشباب الرياضي).. وكنا نؤمن بأن الكرة فوز وخسارة، لأنه كان لدينا روح رياضية عالية، علماً بأن ملاعب زمان ترابية ، وكرة قدم زمان كانت تختلف عن الكرة الحالية ، فقد كانت بلا وزن محدد ومن الجلد الخشن وذات خيوط قوية أشبه بخيوط الأحذية، لكنها كانت خيوطاً قوية بارزة تشكل خطراً على وجه اللاعب إذا لم يحسن تسديدها بالرأس، ورغم ذلك كنا نقدم أداءً قوياً وجميلاً، كما لم نكن نعرف الشد العضلي ولا نصاب بإصابات لاعبي الزمن الحاضر، وكنا نهتم بالتغذية، فقد كنا في ظهر يوم المباراة نذهب إلى مخبازة (علي أفندي) ونأكل أكلة دسمة عنده.

> وختاماً لا أنسى أن أقول أنني ربما كنت الوحيد الذي لعب بالحذاء، بينما كان زملائي يلعبون حفاة الأقدام قبل أن يفرض عليهم فيما بعد، ولا يفوتني هنا أن أذكر طيب الذكر رحمة الله عليه الفقيد الحاج (محمد عبد العزيز الأغبري) رئيس نادينا الأحرار الذي كان له الفضل الكبير في شهرة نادينا واستمرار تألقه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى