قادة لبنان يناقشون مصير الرئيس المؤيد لسوريا

> بيروت «الأيام» رويترز:

>
قادة لبنان يناقشون مصير الرئيس المؤيد لسوريا
قادة لبنان يناقشون مصير الرئيس المؤيد لسوريا
استأنف قادة لبنان السياسيون امس الجمعة الحوار الوطني لليوم الثاني على التوالي في محاولة للتوصل الى حل بشأن دعوات لازاحة الرئيس اميل لحود المؤيد لسوريا وانهاء اسوأ ازمة سياسية شهدتها البلاد منذ انتهاء الحرب الاهلية قبل 16 عاما.

وبدأ الغالبية من ابرز زعماء لبنان من المسلمين والمسيحيين الموالين لسوريا والمعارضين لها على حد سواء مؤتمر الحوار الوطني في مجلس النواب يوم امس الاول الخميس في ارفع اجتماع منذ ذلك الذي وضع اوزار الحرب الاهلية التي اندلعت بين عامي 1975 و1990.

لكن بعد الاتفاق بسرعة في الجلسة الاولى على تبني قرارات الحكومة بشأن معرفة الحقيقة في اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري العام الماضي يتطرق المتحاورن اليوم الى اكثر القضايا الخلافية وهي مسألة اسقاط الرئيس لحود بناء على طلب ائتلاف القوى المناهضة لسوريا.

وقالت مصادر سياسية ان القادة المناهضين لسوريا وخصوصا سعد الحريري نجل رئيس وزراء لبنان الاسبق ووريثه السياسي والزعيم الدرزي وليد جنبلاط وزعيم الحرب المسيحي السابق سمير جعجع دعوا الى الاطاحة بلحود.

لكن الزعيم المسيحي المعارض ميشيل عون والامين العام لحزب الله الشيخ حسن نصر الله عبرا عن معارضتهما على اقالة لحود وشددا على ضرورة الاتفاق على اي بديل له وعلى برنامجه السياسي قبل الموافقة على اسقاط لحود.

وقالت المصادر ان القادة الذين اجتمعوا امس دون جنبلاط الذي غادر البلاد في زيارة الى الولايات المتحدة لكن مثله في الاجتماع اقرب مساعديه يناقشون مسألة رئاسة الجمهورية.

وعلى جدول الاعمال ايضا القرار الدولي 1559 الذي يدعو الى نزع سلاح الميليشيات في اشارة الى حزب الله الشيعي والفصائل الفلسطينية,وقد تستمر المحادثات الى مطلع الاسبوع القادم.

وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي دعا الى الحوار عقب عقد جلستين امس الاول الخميس ان الحوار كان "في العمق وجديا وبمنتهى الصراحة والوضوح وبمنتهى الايجابية."

واكد بري على كسر الجليد مئة في المئة بين الاقطاب السياسيين معتبرا هذا من احد اهم الانجازات.

وكان مقتل الحريري في انفجار شاحنة قد ادخل البلاد في اسوأ ازمة سياسية ادت الى سحب القوات السورية من لبنان عقب وجود استمر ثلاثة عقود بعد نزول مئات الالاف من اللبنانيين الى الشوارع والى انتصار ائتلاف مناهض لدمشق في الانتخابات العامة.

واحتفى العديد من اللبنانيين بتلك التغييرات واعتبروا انها تبشر بخروج البلاد من الهيمنة السورية لكن لا يزال لدمشق حلفاء في البرلمان والحكومة.

ويكرر حزب الله المدعوم من سوريا وايران انه لن ينزع سلاحه فيما لايزال لسوريا تأثير على لبنان من خلال بعض حلفائها ومنهم الرئيس لحود الذي يطالب ائتلاف القوى المناهضة لسوريا باسقاطه.

وانتشر المئات من قوى الامن في محيط البرلمان في وسط بيروت بعد اغلاق جميع الطرق المحيطة به فيما اغلقت المحال التجارية والمقاهي ابوابها وتوقفت الحياة في منطقة كانت تشهد ازدحاما شديدا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى