لجنة برلمانية ايطالية: الاعتداء على البابا يوحنا بولس الثاني قرره بريجنيف

> روما «الأيام» ا.ف.ب :

> اكد رئيس لجنة برلمانية ايطالية ان الاعتداء الذي استهدف البابا يوحنا بولس الثاني في 1981 قرره الزعيم السوفياتي السابق ليونيد بريجنيف ونظمته الاستخبارات العسكرية السوفياتية.

وسينشر تقرير "لجنة ميتروخين" التي كلفها البرلمان الايطالي التحقيق في نشاطات الاستخبارات السوفياتية خلال الحرب الباردة، في الايام المقبلة.

وقال السناتور باولو غوتسانتي في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام الايطالية ان "هذه اللجنة توصلت وبعيدا عن اي شكوك، الى ان رأس القيادة في الاتحاد السوفياتي السابق اتخذ مبادرة تصفية البابا كارول فويتيلا".

واضاف ان "القرار نقل الى الاستخبارات العسكرية لتتخذ كل الاجراءات اللازمة لانجاز جريمة خطورتها فريدة من نوعها ولا سابق لها في التاريخ الحديث".

وعملت اللجنة على "وثائق" لعميل سابق للاستخبارات السوفياتية فر الى الغرب في بداية التسعينات هو فاسيلي ميتروخين.

وقال غوتسانتي ان القاضي الفرنسي المكلف مكافحة الارهاب جان لوي بروغيير اسر له في تشرين الاول/اكتوبر 2004 ايضا انه توصل الى قناعة بان الاعتداء الذي نفذه علي اقجا ضد البابا في 13 ايار/مايو 1981 كان من تدبير الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوفياتي.

وقال البرلماني الايطالي ان الاعتداء "خططت له السلطات العسكرية السوفياتية بامر في هذا الاتجاه من الامين العام للمكتب السياسي" للحزب الشيوعي السوفياتي ليونيد بريجنيف,واضاف ان الاستخبارات العسكرية قامت بعد ذلك بتوزيع المهام.

وبحسب هذا السيناريو، شكلت الاستخبارات البلغارية "غطاء" للعملية بينما تولت الاستخبارات الالمانية الشرقية السابقة (شتاسي) امر "التضليل في الحقائق".

وعثرت اللجنة على ادلة اضافية لهذه الفرضية بعد دراسة صورة التقطت في 13 ايار/مايو 1981 عند وقوع الاعتداء يظهر فيها سيرغي انطونوف مندوب شركة الطيران البلغارية "طيران البلقان" في روما، في ساحة القديس بطرس.

واوقفت الشرطة الايطالية لمكافحة الارهاب انطونوف في تشرين الثاني/نوفمبر 1982 في اطار التحقيق في هذه القضية لكنه نفى اي تورط له في محاولة قتل البابا وبرىء بعد محاكمة بسبب غياب الادلة.

وقال غوتسنتي ان انطونوف "كان في ساحة القديس بطرس في ذلك اليوم,لقد كذب والسلطات البلغارية حينذاك كذبت وكذلك الشهود الذين قدمتهم. هناك مسؤولية بالتأكيد لبعض افراد الاستخبارات والشرطة السرية البلغارية والاستخبارات العسكرية".

وفي موسكو وصفت الاستخبارات الروسية معلومات روما هذه بانها "سخيفة".

وقال المتحدث باسم الاستخبارات الروسية بوريس لابوسوف في تصريحات بثتها وكالة الانباء الروسية "انترفاكس" ان "كل التصريحات حول اي مشاركة من اي نوع للاستخبارات السوفياتية بما في ذلك الاستخبارات الخارجية، في الاعتداء على البابا سخيفة ولا علاقة لها بالواقع".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى