موضوع لنقاش بعنوان (بإدراك قيمة الوقت تقاس ملامح حياة ونهضة الشعوب)

> «الأيام» ابتسام عمر ذيبان / عدن

> في اطار مشاركة الاصدقاء في موضوع المقاش المتعلق بـ (كيفية الاستغلال الامثل للوقت) تلقينا العديد من المشاركات منها: الوقت أمضى من السيف..كل مفقود عسى أن تسترجعه إلا الوقت فهو إن ضاع لم يتعلق بعودته أمل، لذلك كان الوقت أنفس ما يملكه الإنسان، وكان على العاقل أن يستقبل أيامه استقبال الضنين للثروة الرائعة، لا يفرط فيها، ويجتهد أن يضع كل شيء مهما صغر في موضعه اللائق به.

ولأهمية الوقت وكيفية استغلاله فقد اعتنى الإسلام به أشد العناية وأتمها، فعن معاذ بن جبل صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا تزول قدما عبد يوم القيامة، حتى يسأل عن أربع خصال: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به؟».

وللوقت خصائص ينفرد بها من ذلك سرعة انقضائه، فهو يمر مر السحاب، سوى أكان زمن مرح أو ترح، فهو وعاء لكل عمل وكل إنتاج، وهو ليس من ذهب كما يقول المثل الشائع بل هو أغلى من ذلك، ولهذا يجب علينا المحافظة عليه، وأن نحرص على الاستفادة منه فيما يعود علينا وعلى أمتنا بالخير والسعادة.

الوقت هو الحياة، إذا ما انتفعنا بأوقاتنا على خير وجه.. فإننا نسجل لأنفسنا خلوداً لا يهرم ولا يبلى.

أوقاتنا هي حياتنا
علوي حسين الراعي/ الضالع

الكل منا يعرف المقولة الشهيرة التي نرددها يومياً دون العمل بها وهي « الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك»، فكل ما يشير اليه المثل هو استغلال الوقت والحفاظ عليه فالحياة والعمر هما الوقت فكلما مضى يوم مضى جزء منهما. إذاً لا بد من التقرب الى الله والطاعة والجد والاجتهاد في الحصول على العمل الشريف لكسب لقمة العيش لان سبب الفشل وإهدار الوقت وضياعه هو اليأس. المجتهدون يعرفون معنى الوقت والحفاظ عليه ولا يعرفون معنى اليأس الذي هو اساس ركود الحياة لأن الحياة هي ايام وشهور وأعوام فلا نهدرها، فالعمل هو اساس بناء الشعوب والنهضة والتطور والارتقاء فكيف نحقق اهدافنا ونبني دولة قوية ونحصل على المستقبل ونحن لا نعمل كشباب قادرين على العمل والبناء والنهوض بسفينة الحياة؟

انظروا الى المجتمعات الغربية التي فيها المرأة تشارك الرجل في العمل كل يوم بجد وأمانة دون يأس، اصبحت شعوبهم تسابق العصر، لذلك ننصح الشباب باللجوء الى العمل ومحاسبة النفس على كل دقيقة ويوم يمر من حياتنا لان الوقت اثمن شيء في الحياة، وأن نغتنم شبابنا قبل المشيب فإذا اردت النجاح والتقدم فلا تجعل يوما من حياتك يذهب دون عمل ولا تؤجل عمل اليوم الى الغد، واعمل لنفسك برنامجا تبني عليه حياتك ليعود عليك بالفائدة في المستقبل.

وقت لكل مهمة
عمر سعيد بالبحيث/عدن

أجدها مناسبة للتذكير بالمثل القائل «الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك» بمعنى إن لم تبذله في المنفعة من خلال تنفيذ المهام وإنجاز الأعمال فإنه حتماً ماض لهدم الحياة.

ولكل مهمة ومن المهام وقت لتنفيذها، كما أن لكل عمل زمناً لإنجازه وتتحدد فاعلية المهمة وإنتاجية العمل بمقدارهما، فيأتي التقييم لما تحقق من أرباح، فيتولد الإحساس بالمسئولية تجاه الوقت سواء أكان بالنسبة لساعات العمل والراحة أو بالنسبة لممارسة مختلف الهوايات والإبداعات.

على الرغم من أن الوقت الكبير المهدور بالنسبة للإنسان في بلادنا في عصر (مكننة) جميع العمليات الخدمية والإنتاجية فإننا نراه دائماً في عجل ومتعباً لا ندري وراء ماذا؟ بعكس إنسان البلدان المتحضرة الذي نجده منشغلاً في كل الأوقات في ما يفيده.

الشعوب تنهض على قدر احترامها للوقت
نبيل حسين الخالدي / يافع

هناك حكمة تقول «عمر الإنسان هو الحياة التي يعيشها»، فمن المعروف أن الوقت هو العامل المهم في تقدم البلدان وتطورها، فإذا صارحنا أنفسنا كيف نقضي اوقاتنا سنتفاجأ حيث لو نظرنا إلى أوضاع بلادنا سنجد العجب، إذ تشير الدراسات بأن 17 مليون ساعة عمل يوميا تهدر بسبب عادة مضع القات.. فيا ترى إلى أين نحن ذاهبون؟

لقد صرنا لا نكترث بأهمية الوقت واستغلاله، لذا أقول ان قضية الوقت ليست بسيطة، كما يتصورها الآخرون، بل هي من اصعب القضايا التي يعايشها الانسان بمختلف شؤونه، فالشعوب تنهض على قدر احترامها للوقت، فإذا لم نستغله بالجهد والعمل فإنه لن ينتظرنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى