مدير عام مديرية ذباب محافظة تعز لـ «الأيام »:أكثر ما نعانيه عدم وجود الكادر..و المشروع الياباني غطى جزءًا كبيرًا من العجز الحاصل

> تعز «الأيام» عبد الهادي ناجي علي :

>
مدرسة لم تكتمل بعد في المديرية
مدرسة لم تكتمل بعد في المديرية
ذُباب (بضم الذال) تقع على ساحل البحر الأحمر في الجهة الجنوبية الغربية لمدينة تعز على بعد حوالي ( 97 كيلومتراً ) ذات موقع استراتيجي هام نظراً لقربها من جزيرة مَيُّوْن ، وباب المندب. ويمكن الوصول إلى ذُباب عن طريق مفرق مدينة المَخا. والزائر لمديرية ذباب يجد أنها منطقة تحتاج إلى إمكانيات كبيرة لكي تشهد نهضة عمرانية كبيرة وحتى تتحول إلى منطقة جاذبة بدلا من الطرد للسكان بسبب الوضع العام للمنطقة والظروف المعيشية للسكان .. «الأيام» التقت مدير عام مديرية ذباب الأخ عبدالله الصراري الذي تحدث إلينا عن الخدمات التي يتم السعي لإيصالها إلى المنطقة بقوله :

مشاريع منفذة
معروف أن مديرية ذباب مديرية نائية وهي مديرية مترامية الأطراف وتقع في مكان ذي أهمية يعرفه الجميع ، وبحمد الله انه بعد إعطاء الصلاحيات للمجالس المحلية تم تنفيذ عدد كبير من المشاريع في المديرية نوجزها بالآتي : تم تنفيذ مشروع مياه الكدحة و واحجة بتكلفة 11500 ريال (أحد عشر مليونا وخمسمائة ألف ريال )، ومشروع تنفيذ جزء من شبكة مياه ذباب بمبلغ مليون وثلاثمائة وخمسين ألف ريال ، وتم تنفيذ خزان مياه ذباب سعة 250 مترا مكعبا بتكلفة سبعة ملايين ومائتي ألف ريال وتم بناء مدرسة بالغيبر مكونة من ثلاثة فصول مع المرافق بتكلفة اثني عشر مليونا وسبعمائة ألف ريال ، وتم بناء مدرسة الحكم للبنات في مركز مديرية ذباب مع السور بتكلفة اثني عشر مليونا وسبعمائة ألف ريال، وتم إضافة ثلاثة فصول لمدرسة الشعب بتكلفة ستة ملايين ريال ، وتم ترميم ثلاث مدارس هي مدرسة الدش بأربعة ملايين ريال ، ومدرسة واحجة بخمسة ملايين وخمسمائة ألف ريال ، ومدرسة الكدحة بخمسة ملايين وتسعمائة ألف ريال .

مشاريع 2006
و في مجال الصحة : فقد تم بناء وحدتين صحيتين واحدة في واحجة مكونة من دورين وتأثيثها بتكلفة احد عشر مليونا وخمسمائة ألف ريال ، والثانية في منطقة الجديد بتكلفة خمسة عشر مليونا وثمانمائة ألف ريال ، وهناك مشاريع إن شاء الله في موازنة 2006 سيتم الإعلان عنها وهي عبارة عن مشاريع تربوية وصحية ومشروع مياه ذباب وقد تم إعداد الدراسة لذلك وهناك مشاريع مركزية لها أهمية تنفذ حالياً في المديرية وهي قيد التنفيذ مثل مشروع مياه المندب الذي يبلغ تكلفته مليونا ومائتي ألف دولار تنفذه الأشغال العامة ، وقد ساهم المجلس المحلي من نسبة حصة المستفيدين بتوفير الأحجار ومسح الطريق وتسوية موقع الخزان .

المجمع الحكومي
وهناك مشروع المجمع الحكومي الذي ينفذه مشروع حماية تعز من كوارث السيول بتكلفة 320 ألف دولار ، وتنفذ الآن مدرسة بجزيرة ميون مكونة من ثلاثة فصول مع المرافق سكن وإدارة ومخازن مع السور بتكلفة 125 ألف دولار على الأشغال العامة ، وينفذ حالياً مشروع ترميم مدرسة الحريقية وإضافة ثلاثة فصول بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية وسيتم بإذن الله تنفيذ ثلاثة مشاريع تربوية يتم تنفيذها من قبل الصندوق الاجتماعي للتنمية وهي مدرسة عمر بن عبد العزيز يتمثل بترميم المبنى الحالي مع إضافة ثلاثة فصول ومرافق مع السور ، وستة فصول إن شاء الله سيتم تنفيذها كملحقات لمدرسة واحجة والكدحة وثلاثة فصول لمدرسة المطرح وثلاثة فصول لمدرسة اليقظة بالجاهلي والدش .. هذا بالنسبة للمشاريع التنموية .. وقال إن هناك مشاريع أخرى مثل مشروع مياه دش بتكلفة مليون ومائتي ألف دولار ، ومشروع الجمع بتكلفة 320 ألف دولار ، ومشروع الحريضة بـ125 ألف دولار ، ومشروع جزيرة ميون بـ 130 ألف دولار .

وقال : إن ذباب تحتاج الى لسان بحري كرصيف للصيادين خاصة وان هناك دراسة قدمت من قبل لجنة كانت قد زارت المنطقة .

فصل آخر وتلاميذه على الأرض وجه مدير التربية بتعز مدير المدرسة بصرف أثاث لهم
فصل آخر وتلاميذه على الأرض وجه مدير التربية بتعز مدير المدرسة بصرف أثاث لهم
معاناة المديرية
وعن المعاناة التي يلاقونها في أداء عملهم في المديرية قال : أكثر ما نعانيه عدم وجود الكادر وخاصة في مجالا ت التربية حيث ترصد للمديرية درجات وظيفية والمديرية لا يوجد فيها مخرجات بكالوريوس، الموجود دبلوم وتذهب حصة المديرية إلى متقدمين آخرين من مديريات أخرى فيرسلون إلى المديرية ويحولون بقدرة قادر إلى مديريات أخرى.

وقال : انه لاتوجد عوائق أثناء تنفيذ المشاريع لأننا ننفذها بقدر الموارد المتوفرة لنا، وما هو معتمد لنا في الموازنة ولو عندنا موارد أكبر ننفذ مشاريع أكبر .

ولدينا إيرادات تورد إلى حساب المجلس المحلي عبارة عن جزاءات على الموظفين من الغياب والواجبات وتعتمد المديرية على ما يصلها من إيرادات مشتركة على مستوى المحافظة وإيرادات عامة على مستوى الجمهورية من الدعم المركزي .

وعن أداء المكاتب الخدمية وتقييمها من قبل المجلس المحلي قال : كمجلس محلي يعتبر جزءا من المديرية التي تعتبر نائية والمجلس المحلي بحكم صلاحياته أو سلطته فهو يقوم بمحاسبة ومساءلة ومراقبة كل الأعمال التي تتم بالمديرية بشكل كامل.

أدوية وضمان اجتماعي وكهرباء
وعن الأدوية في الوحدات الصحية بالمديرية قال : الآن الذي يعمل بشكل عام وليس بالكامل هو مستشفى ذباب وهو مستشفى مدني ومستشفى عسكري ويتم تزويدهم بالعلاجات من قبل التموين الطبي العسكري ومكتب الصحة .

وعن الضمان الاجتماعي قال : يكاد يكون مغطى ليس بشكل كامل ولكن على مايعتمد لنا من المحافظة يتم توزيعه على القرى والدوائر المحلية .

والمعتمد للمديرية بحدود 750 حالة تقريبا وهى لا تتناسب مع مستوى الفقر الموجود ولكن للأسف يتم توزيع حالات الضمان الاجتماعي على نسبة عدد السكان وعدد سكان المديرية بعد التعداد الأخير يصل إلى 18300 نسمة .

وفي مجال الكهرباء قال : لا توجد كهرباء ونحن الآن بصدد إعداد خطة خمسية وقد أدرجنا بها ضرورة تزويد التجمعات السكانية بحسب الأولوية مركز المديرية والمندب والواحجة والكدحة تزويدهما بمولدات على حساب السلطة المحلية.

اعتماد درجات للمديرية
وعن القوى البشرية قال: القوى العاملة مع الإداريين لايتجاوز عددهم 170 موظفا وهم لا يلبون احتياجات المديرية ومبنى المديرية كان عبارة عن دكان داخل السوق وبجهود يشكر عليها الأخ المحافظ القاضي أحمد عبد الله الحجري وهو كان أكثر حماسا وأكثر اهتماماً باعتماد مبنى مجمع حكومي بمركز المديرية وان شاء الله عند استكمال المجمع الحكومي سيكون هناك تواجد المكاتب التي يتطلبها قانون السلطة المحلية .

كما نحب أن نضيف انه تم اعتماد عدد من القوارب سيتم توزيعها على الصيادين قريباً إن شاء الله عن طريق مكتب الثروة السمكية بالمحافظة وقد تم توزيع دفعة سابقة .

وقال إن المشروع الياباني غطى جزءا كبيرا من العجز الحاصل في الكادر .. وطالب باعتماد درجات للمديرية تتوافق مع مؤهلات أبناء المنطقة .

أعمال شق لتوصيل الألياف الضوئية باتجاه عدن.. وذباب بحاجة إلى الهاتف الثابت
أعمال شق لتوصيل الألياف الضوئية باتجاه عدن.. وذباب بحاجة إلى الهاتف الثابت
تعاون المعسكر
وعن العلاقة التي تربطهم بقيادة المعسكر الموجود في المنطقة قال: في الحقيقة لابد من تقديم الشكر الكبير لقيادة المعسكر وفي مقدمتهم العقيد محمد عبد الله السياغي قائد اللواء 105 مشاة الذي لمسنا منه تعاونا واهتمام كبيرين بالمنطقة حيث كان اهتمامه واضحا من خلال تزويده مدارس المنطقة بعدد من المراوح الكهربائية ، وقدم الشكر لمجموعة هائل سعيد انعم على دعمهم لأهالي العمري بمضخة .

وعن الحفريات التي شوهدت على جانب الطريق الرئيس بين طريق ذباب والمخاء قال إنها حفريات خاصة بمشروع الألياف الضوئية سيتم ربطه إلى عدن.. وعن استفادة المديرية منه قال :

والله هذا راجع لجهة الاختصاص ونحن على تواصل مع مدير الاتصالات بالنسبة لعملية إيصال خدمة الهاتف الثابت إلى المديرية .

مشاكل تربوية
من جهته تحدث مدير إدارة تربية مديرية ذباب الأخ عادل عبد الله علي عنبره عن المشاكل التي تعاني منها إدارته فقال إنها مشاكل موجودة خاصة في المدارس الشرقية، التي هي عبارة عن مناطق طاردة للمعلمين وخاصة ممن هم خارج المديرية ، مقارنة بالمديريات الأخرى لأنه قد حصلنا على درجة واحدة فقط يعني لدرجة دبلوم عال حيث إن المخرجات في المديرية هم من خريجي الدبلوم العالي بينما الدرجات المحسوبة للمديرية بكالوريوس ونحن لا توجد لدينا مخرجات بكالوريوس إنما تخرج علينا درجات من خارج المنطقة مما يؤدي إلى عدم الاستقرار في المديرية لأنها مناطق طاردة لأصحاب المدينة ، لذلك نطالب القيادات المعنية بأن تضع قدرا كافيا من الدرجات الوظيفية حيث انه يوجد في المديرية أكثر من ثلاثين خريجا من المعهد العالي حوالي 12 أنثى و20 أو 22 من الذكور وخاصة خريجي التخصصات الأساسية الأخرى .

عدد المدارس 13 مدرسة إضافة إلى مدرسة جديدة تم إنشاؤها ، ومدرسة الحكم للبنات مدرسة خاصة و نأمل من مدير التربية الاهتمام بها لإيصال كادر تعليمي لتغطيتها وتوجد في المنطقة مدرستان هما مدرسة أساسية ثانوية وثلاث مدارس أساسية من 1-9 بينما توجد 7 مدارس من 1-6 وهذا أدى إلى انخفاض عدد الملتحقين بالتعليم في المديرية بحكم الوضع العام للمنطقة والمتمثل بالفقر وتعب الناس واتساعها لأنها تعتبر المديرية الوحيدة داخل تعز ذات مساحة كبيرة جداً والناس متناثرين، ولا توجد لهم مدارس مثبتة تجمعهم مع بعض .

ومن اجل ذلك نحتاج إلى إضافة ملحقات للصفوف الأولى لأنهم لا يقدرون على المشي من منطقة إلى أخرى لمسافة أكثر من عشرة كيلومترات في اليوم الواحد وهذه تعتبر مـن ضمن المشـاكل التـي تعاني منهـا المنطقة.

وفي جانب التدريس يوجد 126 موظفا في المديرية منهم 9 إداريين و8 موجهين .. ولدينا معلمتان واحدة بكالوريوس وأخرى دبلوم معهد عال بينما لدينا 12 فتاة خريجات دبلوم عال وخريجات الثانوية العامة أكثر من 20 طالبة موجودات في المديرية لا يستطعن السفر إلى المدينة لمواصلة التعليم الجامعي بسبب الصعوبة في التنقل إلى تعز وضعف المعدلات بسبب ضعف التعليم في المواد العلمية التي كانت تعطى لهن فترة الدراسة وبسبب ذلك مكثن في المنازل ونتمنى ان تشملهن عملية التوظيف .

ومنظمة (جايكا) تعاقدت من خلال مشروع تطوير تعليم الفتاة في المديرية مع 37 شخصا من ضمنهم 16 أنثى وهذا كان أيضا في تعليم الفتاة ودفع الناس لإشراك بناتهم في التعليم بدرجة كبيرة جداً ونأمل ان يتم توظيف البنات قبل كل شيء .

نقص الكتب
وعن الكتب المدرسية قال إنها متوفرة إلا هذه السنة حيث يوجد لدينا نقص في الصفوف الأولى وهناك تأخير في منهج الصف الأول والثاني والثالث وخاصة العلوم من الجزء الأول لم يصرف الجزء الأول والثاني والاجتماعيات وعندما جاء متأخرا وزع بالاشتراك والرياضيات أول، والقرآن الكريم الجزء الأول لم يصل إلى حد الآن والجزء الثاني لم يصل ولم نستلم أي كتاب من النواقص من الجزء الثاني أول وثاني وثالث وهذه مشكلة تعيق تعليم الطالب ولا ندري كيف سيتجاوز الطالب هذه المرحلة ؟؟ لان الكتاب هو السلاح الوحيد لطلاب الصفوف الأولى.

هنا تصنع القوارب الخاصة بالصيد في المديرية
هنا تصنع القوارب الخاصة بالصيد في المديرية
أمام مكتب التربية
«الأيام» طرحت على الدكتور مهدي علي عبد السلام مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة تلك المشاكل حيث قال : لدينا أثاث ووعدت مدير التربية بالمديرية على أساس يأتي إلى تعز من اجل أخذ أثاث للمدارس التي فيها نقص في الأثاث إلى جانب الكتب .

وآخر دفعة من الكتب وصلت يوم الأحد وأيضا طلبت منه التحرك إلى تعز من اجل أن نجهز له بقية الكتب الناقصة في مديرية ذباب على أساس نغطي كل العجز الحاصل في الكتب والأثاث .

وبالنسبة للمدرسين طبعاً لعب المشروع الياباني دورا كبيرا جداً في التعاقد مع عدد كبير من المدرسين بحيث انه تم تغطية العجز مؤقتا في مديرية ذباب .. والمشروع الياباني نحن الآن في نهاية العام الأول للمشروع ونجد بان المشروع يسير بطريقة منتظمة حسب البرنامج إلا في مدرسة واحدة التي فيها إشكالية نتيجة ان مدير المدرسة لم يلتزم بتنفيذ البرنامج بشكل جيد وحصلت الاختلالات في هذه المدرسة ، معنا لقاء اليوم الأحد مع الأخ مدير عام المديرية وأيضا الخبراء اليابانيين في المكتب على أساس اتخاذ قرار بإلغاء المدرسة وإلزام مدير المدرسة السابق باستعادة المبالغ التي صرفها في غير محلها.

وسألناه ألا تؤثر مشكلة هذه المدرسة على المشروع في بقية المدارس؟؟ قال: لا لن يؤثر لان المدارس الأخرى يسير العمل فيها بشكل جيد ومرتب ومنظم لهذا قمنا باتخاذ الإجراء حول هذه المدرسة من اجل ان نحد من الخلل في المدارس الأخرى .

وقال: نتيجة عدم المتابعة من الجهة المشرفة المباشرة حصل هذا الخلل ولكن نحن من اجل عدم تكرار المشكلة مرة أخرى كلفنا فرقا خاصة بالنزول المستمر إلى المديريات والمدارس للمتابعة وطلبنا التقارير أسبوعيا وأيضا وبعد كل أسبوعين وشهرية حول الأمور كلها في جوانب تنفيذ البرنامج بشكل عام وأيضا نسبة الانجاز في المدرسة وأيضا القضايا التي وضعت ضمن برنامج المدرسة مدى تنفيذها لأنه من ضمن البرنامج حدد بشكل عام كل القضايا التي وضعت على أساس التواريخ والأشهر والأيام بحيث تكون المتابعة مباشرة .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى