الحوار الوطني بين الاقطاب اللبنانيين يدخل اسبوعا حاسما

> بيروت «الأيام» سليم ياسين :

>
من اليمين رئيس حركة امل نبيه بري والامين العام لحزب الله حسن نصرالله
من اليمين رئيس حركة امل نبيه بري والامين العام لحزب الله حسن نصرالله
يدخل الحوار الوطني بين الاقطاب اللبنانيين الذي يهدف الى اخراج البلاد من الازمة الغارقة فيها منذ اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري وانسحاب القوت السورية، اسبوعا حاسما اعتبارا من اليوم الاثنين.

واعلن رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري ان الحوار الوطني سيستمر حتى يوم الخميس القادم.

واقر بان مناقشات حادة تجري بين المشاركين حول الملفين الشائكين وهما استكمال تطبيق القرار 1559 الصادر عن مجلس الامن الدولي والعلاقات اللبنانية-السورية.

وينص القرار 1559 على ضرورة نزع سلاح حزب الله والفصائل الفلسطينية الموجودة في لبنان,وترى الغالبية البرلمانية ان هذا القرار الدولي ينص على رحيل رئيس الجمهورية اميل لحود باعتبار ان التمديد لولايته ثلاث سنوات في الثالث من ايلول/سبتمبر من قبل مجلس النواب اللبناني الموالي لسوريا آنذاك كان غير شرعي.

وفي حديث لوكالة فرانس برس، اشار مصدر قريب من المشاركين طلب عدم كشف اسمه الى تقارب في وجهات النظر حول السلاح الفلسطيني.

وقال المصدر "حصل اتفاق مبدئي على ضرورة نزع السلاح في المواقع الفلسطينية خارج مخيمات اللاجئين وضبط السلاح داخل المخيمات".

واوضح ان المباحثات تجري حاليا حول الجهة اللبنانية التي ستناقش هذا الموضوع مع الفلسطينيين.

وتعتبر الغالبية البرلمانية المناهضة للنظام السوري ان معالجة هذه المسألة يجب ان تنحصر في الحكومة التي يشارك فيها حركة امل وحزب الله الشيعيان.

اما الحزبان الاخيران، فيفضلان تشكيل لجنة سياسية خاصة حتى يتمكن قادتهما من المشاركة مباشرة في المباحثات.

وقال المصدر نفسه ان رئيس حركة امل نبيه بري والامين العام لحزب الله حسن نصرالله عبرا عن استعدادهما لاستخدام علاقاتهما الجيدة بحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي فازت بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في هذا السياق.

وحول نزع سلاح حزب الله، ذكرت الصحف اللبنانية ان البحث تركز على وسائل استعادة مزارع شبعا المتنازع عليها والتي يصر حزب الله على تحريرها من اسرائيل.

وعبر زعيم الغالبية النيابية سعد الحريري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط بالاضافة الى حلفائهما المسيحيين عن تفضيلهم الحل الدبلوماسي، علما ان ذلك يتطلب اعترافا سوريا في الامم المتحدة بلبنانية المزارع وترسيما نهائيا للحدود بين لبنان وسوريا.

من جهته، يدافع حزب الله عن خيار المقاومة المسلحة معتبرا ان من شأنها تعزيز موقع لبنان، ومذكرا بانه بفضلها انسحبت اسرائيل من جنوب لبنان بعد 22 عاما من صدور القرار 425 الذي كان يطالب بالانسحاب الفوري.

وفي ما يتعلق بالعلاقات السورية اللبنانية، يؤيد الحزبان الشيعيان الفصل بين هذه المسألة والتحقيق الجاري في اغتيال رفيق الحريري، في حين تتهم الغالبية البرلمانية سوريا بالضلوع في قتل رئيس الوزراء اللبناني السابق والاغتيالات السياسية التي تلته، وتطالب بتغيير النهج المتبع من دمشق.(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى