المحافظ الكحلاني وجملة ملفات بين يديه

> نجيب محمد يابلي:

>
نجيب محمد يابلي
نجيب محمد يابلي
أشرت في مطلع موضوعي (محافظة البيضاء وحديث ذو شجون) الذي نشرته «الأيام» السبت الفائت، 4 مارس 2006م، بأنني قطعت مشروع موضوع عن استقبال محافظ عدن الجديد الأخ أحمد الكحلاني، وعرض الملفات المتعلقة بقضايا المحافظة واسمحوا لي أولاً تقديم المحافظ الجديد.

اسمه الرباعي: أحمد محمد يحيى الكحلاني، من مواليد كحلان بمحافظة حجة عام 1959م . متزوج وأب لابنين وثلاث بنات. التحق في العام 1976م بوزارة الأشغال العامة، ثم انتقل إلى المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي، موظفاً بسكرتارية المؤسسة وكان في الوقت ذاته يواصل دراسته.

خلال الفترة 1977 - 1993م، عمل مديراً لقسم المشتروات والمخازن ثم مديراً عاماً للشئون الإدارية فمديراً عاماً لشئون الموظفين، وخلال تلك الفترة وتحديداً في العام 1983م حصل على درجة البكالوريوس (تخصص إدارة أعمال) من كلية التجارة، جامعة صنعاء.

نال ثقة الناخبين في الدائرة الخامسة من أمانة العاصمة في الدورات الانتخابية الثلاث لمجلس النواب: 1993م، 1997م و2003م، وأسندت إليه مهمة مقرر لجنة الخدمات خلال دورتين، ومن إنجازاتها صدور قانونين: قانون حماية البيئة وقانون النظافة، عمل أميناً للعاصمة قبل تعيينه محافظاً لعدن بموجب قرار جمهوري رقم (9) الصادر في 11 فبراير 2006م.

تلكم جملة بيانات ظهرت في (أعلام في البيئة والأستاذ أحمد الكحلاني) في مجلة «البيئة» العدد (14)، ديسمبر 2002م باعتبار الأستاذ الكحلاني من الناشطين غير الحكوميين، حيث شغل رئاسة (جمعية نقم الاجتماعية البيئية) منذ تأسيسها عام 1997م ومن بصماتها تنفيذ شبكة الصرف الصحي لاثنتي عشرة حارة بمنطقة نقم.

ننتقل الآن من السيرة إلى المسيرة والملفات التي ستعلن عن نفسها بين يدي الأخ المحافظ الكحلاني ومنها الملفات التالية:

1- ملف الأرض: كانت البداية موفقة ومشجعة منذ الأيام الأولى لتسلمك مهام مسؤولياتك بالوقفة الجادة أمام بسط العسكر/ المعسكرات على أراضي المواطنين سيما توقيعكم مع القادة على محضر اتفاق لإخلاء المدينة من المعسكرات، ويبقى ملف (مخطط النصر السكني) ومواطن القوة في هذا الملف صدور أحكام قضائية لصالح أصحاب الأراضي الشرعيين، الذين بدَّلت عقودهم بعقود جديدة لصالح آخرين، وهناك توجيهات رئاسية ومن جهات أخرى رسمية منها توجيهات الأخ المحافظ السابق ورئيس محكمة استئناف عدن ورئيس نيابة الأموال العامة بالمحافظة. إنه ملف عجيب غريب تخرج منه بانطباع سلبي مفاده غياب سلطة النظام والقانون.

2- ملف الأعمال الصغيرة:

أخي محافظ عدن، أنت سيد العارفين أن فرص التوظيف أمام خريجي الجامعة والمعاهد والثانويات جد شحيحة إن لم تكن معدومة وأن الحكومة تنفذ بصورة نسبية خططاً لمكافحة الفقر والبطالة التي لا تمتصها إلا المشاريع الاستثمارية وهذه لم تؤت أُكُلها بعد وهناك وسيلة أخرى تدعمها جهات مانحة دولية وهي الأعمال الصغيرة، التي لم تتبلور بعد كفكرة لدى الجهات الرسمية وإن استوعبتها، إلا أن جهات أخرى لا تعترف بهذه الكيانات الصغيرة وقد شهدت المحافظة متاعب كبيرة جراء ذلك وبذل الأخ المحافظ السابق والمجلس المحلي جهداً كبيراً للتخفيف من حدتها (مسكنات).

إن فكرة المشاريع الصغيرة ستظل محبطة ما لم يرتفع الوعي لدى بعض الجهات وأبرزها بلديات المديريات، التي تسيء لها عناصر، لا سيما الميدانية منها، إلا من رحم ربي وهم قلة.

3- ملف المغتربين:

تحدث الأخ وزير الخارجية والمغتربين في نهاية الأسبوع الماضي أمام مغتربين يمنيين عن آليات جديدة لتطوير دور سفاراتنا في خدمة المغتربين، والحقيقة أن خدمة المغتربين تبدأ من داخل الوطن، وأمام الأخ المحافظ الكحلاني ملف أراضي المغتربين وهو ملف أسود، بل حالك السواد وهو ملف ضخم بضخامة نقم وعيبان وشمسان. أتمنى على الأخ المحافظ أن يطلع على هذا الملف ليشهد على الغبن الذي لحق بالإخوة المغتربين.

4- ملف ترجمة الثوابت الفلسفية:

في سياق استضافتها لأمين العاصمة السابق محافظ عدن الحالي الأخ أحمد الكحلاني، استطلعت المجلة السالفة الذكر رأيه في مفردات ثلاث (أسقطنا الرابعة لأسباب موضوعية) وهي: 1) التنسيق. 2) التخطيـط. 3) البيئة. وهاكـم إجاباتـه:

1) التنسيق: أن يفهم أن المصلحة العامة فوق عشوائية التنفيذ الانفرادي للجهات.

2) التخطيط: توحيد كل القنوات العاملة لتصب في الهدف ذاته وفي الفترة نفسها.

3) البيئة: الوسط أو المكان الذي نعيش ونحيا فيه نتأثر به ونؤثر فيه.

الكلام من الناحية النظرية جميل جداً والمشكل في ترجمته على أرض الواقع.

نكتفي بهذه الوجبة وإلى لقاء آخر ووجبات أخرى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى