لكي تتحرر المرأة

> «الأيام» صالح علي بامقيشم /نصاب - شبوة

> يتهم بعض المتزمتين الحضارة الغربية بإهدار حقوق المرأة ويدخلون من باب الحرية الشخصية فقط ويقولون إن المرأة الغربية مضرب المثل في التفسخ والانحلال والضياع، وللأمانة قد يكون لديهم حق في جزء بسيط مما يقولون ولكن في المقابل لازالت المجتمعات الشرقية تتعامل مع المرأة كانها لوح من الخشب (مع الاعتذار على اللفظ). فنحن أشد تضييعاً وإهداراً لكرامة المرأة طالما بقي التعامل مها والنظر اليها من منظور أنها جارية.. هل الحل أن تحرم من التعليم؟ هل يكفي أن نقول إنها ناقصة عقل ودين لكي يتم سلب كافة الحقوق ولكي تبقى رقماً سالباً وهمياً؟ وهل استطاع المجتمع الرقي والنهوض والتطور بعد عزل المرأة عن الحياة تماماً؟ إن حالة «نصف المجتمع» في الارياف مزرية ولا إنسانية فهي تعيش وتموت في ظل (فرمان) كهنوتي يسيطر عليها ويشكل حياتها بالوان العذاب والبؤس اسمه العادات والتقاليد المتخلفة.

إن الثقافة المنتشرة والسائدة تؤكد هيمنة مجتمع ذكوري أخرق أحادي الرؤية، ظالم التركيب، يحترم الفحولة اكثر من التزام العدالة، يحسن المزج بين الدين والعادات حتى طغى الثاني على الاول. لقد عجزت المجتمعات العربية عن إنجاب انجي ميركل التي وصلت الى سدة الرئاسة مؤخراً في المانيا . وضاعت المفاهيم العظيمة للإسلام وسط تخبط الفكر الهش وأحكامه العرفية التي ثبت أنها لا تناسب العصر ومعطياته اطلاقاً. ويفعل الله ما يريد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى