موضوع للنقاش بعنوان (قتل الفراغ بالتفاهات مبرر لمن لا يقدّر قيمة الوقت)

> «الأيام» عدنان محمد البتول/ عدن

> الفراغ سلاح ذو حدين..أتقدم بالشكر الجزيل لصحيفة «الأيام» الغراء على إثارتها موضوعا للنقاش وشكراً للمحرر على اختياره أهم موضوع يخص حياتنا وأعمالنا وأشغالنا وطرحه للنقاش.

الوقت الذي تتأجج فيه البطالة وتقل فرص العمل يقع الكثير من الناس في منزلق الفراغ القاتل، فالفراغ كما يقال سلاح ذو حدين، وانطلاقاً من هذا المقال ينقسم الناس إلى فريقين مختلفين في كيفية قتل الفراغ اختلافاً لرغبات الناس وتفاوت عقولهم، وهنا بعض الطرق الايجابية في استغلال الفراغ والوقت في سبيل المنفعة منها عدم الاستسلام لهذا الداء وترك الدخول في بحر الأفكار والهموم وقتل الفراغ بالعمل النافع، واستغلال وقت الفراغ في سبيل البناء العلمي فمع وجود الثورة التكنولوجية فمن السهل قتل الفراغ بقراءة كتاب أو نزهة فارهة في عالم الانترنت، والتفكير والتفكر في كل ما حولك، فالتفكير السليم يخلف نتائج إيجابية. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم «تفكر ساعة خير من عبادة سنة»، والبحث عن فرص العمل بأي طريقة أو وسيلة بدلاً من القعود في المنزل والاستسلام لقيود البطالة.

في الأخير فلنحرص كل الحرص على استغلال أوقات وفراغنا فإن الوقت هو حياتنا بل هو نعمة الله سبحانه، ولعظم اهمية الوقت آنزل الله سبحانه في شأنه سورة وأقسم به والله لا يقسم بشيء إلا وهو عظيم. قال تعالى: {والعصر إن الانسان لفي خُسر} ثم استثنى الله فريقاً من الناس هم الذين استغلوا وقتهم وفراغهم في العمل الصالح. قال تعالى في نفس السورة {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}.

التفاهات مضيعة للوقت
الوقت درة ثمينة أتمنى أن يكون هناك قانون يحمي ضياعه ليرقي الفرد وتتطور المجتمعات، فكم من أوقاتنا تمر بدون فائدة وكم سنين من أعمارنا تهدر، فهل آن لنا نقف وقفة جادة نحاسب فيها أنفسنا على أوقاتنا قبل أن يحاسبنا رب العالمين.

إن الوقت إذا ضاع يضيع ليغتال أمانينا، ولقد تعلمت درساً لا ينسى في استغلال الوقت الاستغلال الأمثل حين كنت اتصل بزملائي وأنا أقلب وريقات القات فكانوا يردون على مكالماتي باقتضاب وأسمعهم وهم يقلبون صفحات الكتب، حينها تمنت قيمة الوقت وعرفت كيف يعرف النجاح.

يجب علينا أن نصحو من سباتنا وأن ننظم عملنا فنعطي الأولوية للأعمال المهمة وأن ندون هذه الاعمال في مفكرات اسبوعية ثم نراجع هذه المفكرات لنرى كيف استغلينا الوقت وهل استغليناه الاستغلال الامثل ولنرى كم أهدرت التفاهات من اوقاتنا ثم نعمل بتفكير يقظ على تقليص هذه التفاهات.

فاستغلال الوقت يعبر عن مدى نضج الفرد وتأثيره في مجتمعه.

في الأخير تحية شكر لـ «الأيام» التي نكتحل بحروفها مع بزوغ شمس كل صباح لنرى الحقيقة ساطعة، ولتناولها مثل هذه المواضيع التي من شأنها أن تعالج نقاط الضعف في مجتمع ساد فيه الفراغ.

بشير حاتم البذيجي/عدن

كل شيء يهون الا قتل الوقت
بداية أشكر محرر الصفحة على اختياره هذا الموضوع للمناقشة من قبلنا نحن قراء «الأيام».. وكما هو معروف اننا نحن اليمنيين نعتبر أكثر الشعوب اهداراً للوقت، حيث نجد أن معظمنا لا يكترثون بأهمية الوقت إلا من رحم ربي، حيث أن الغالبية منهم يقضون أوقاتهم في مجالس مـضـغ الـقـات غـيـر مـدركـين ما يفعلونه من اهدارهم للوقت الذي لا يقدر بثمن.

يا ترى لماذا نختلف عن بقية البلدان في اهتمامهم بالوقت مما جعلهم في مصاف الدول المتطورة والراقية، يعني انهم مهتمون بكل ساعة تمر من اوقاتهم والاستفادة منها.

هناك من يقول ان سبب اهدارنا للوقت ناتج عن البطالة والفراغ السائدين بين أوساط مجتمعنا مما جعلهم يتجهون إلى جلسات القات حسب رأيهم، في اعتقادي الشخصي ان قولهم هذا غير صائب، فإذا كان لدى الفرد متسع من الوقت عليه أن يشغل نفسه في أشياء تنفعه، مثل ممارسة الرياضة او قراءته لكتاب يفيده في إنماء معارفة، او انخراطه في جمعيات تخدم مجتمعه، لا أن يقضي اوقاته في مضغ القات.

اقول إن كل شيء يهون إلا قتل الوقت واستخدام الفراغ فيما لا ينفع، لأن الله فـضلـنـا عـلى بـاقـي المخـلـوقـات بالعقل لهذا يتوجب علينا ان نستخدم عقولنا في القيام بأشياء تنفعنا .. فهل ندرك ذلك؟

محمد منصور مؤيم /مودية - أبين

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى