الدرة المصونة

> «الأيام» أسامة بن محمد الكلدي / عدن

> لنبدأ مقالتنا بسؤال صريح نوجهه إلى أختنا الكريمة المرأة:هل الحجاب عادة تستطيع المرأة تركها في أي وقت؟ أم هو أمر إلهي باق ما بقي الدهر؟ إجابات هذه الأسئلة ستكون إيجابية طالما تجردت صاحبتها من الهوى والتقليد، وذاقت حلاوة حب الله ورسوله.

أختاه أنت غالية عند الله، ولغلائك أحاطك بحصن العفة، وألبسك تاج الوقار، وزينك بكساء الحشمة والحياء، ففرض الحجاب، وأمر بالجلباب حفظاً للأعراض والأنساب، وقطعاً لأسباب الفساد والخراب، فقال تعالى: {وإذا سألتموهن متاعاً فسئلوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن} (الأحزاب 53) وقال عز وجل: {يا أيها النبيّ قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يُدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يُعرفن فلا يؤْذَين}.. (الأحزاب 59) ماذا تفهمين من قوله: { ذلك أدنى أن يٌعرفن فلا يؤذَين؟}

ورحم الله النساء المهاجرات الأوئل، كما قالت عائشة: «فإنهن لما أنزل الله {وليضربن بخُمُرهن على جيوبهن} (النور 31) شققن مروطهن فاختمرن بها» رواه البخاري، أي غطين وجوههن، فهؤلاء قدواتك من أخواتك المؤمنات، فهلمي إلى الانضمام إلى قافلة الطهر والاحتشام.

هل أنت تاركة ما يحجبك عن الله؟ فإن الجهل والغرور وطول الأمل، ومسايرة الغافلات، ونسيان الموت وعاقبة المصير أعظم حجاب بينك وبين الله. المرأة المتحجبة درة مصونة ولؤلؤة مكنونة، وغير المتحجبة وردة جميلة تقبل الشم واللمس.. فلا ترخصي نفسك بعد أن أغلاها الله، ولا تذليها بعد أن أعزها الله، وبالله التوفيق والهداية لأقوم طريق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى