«الأيام» تستطلع آراء المشاركين في المؤتمر الثالث عشر لاتحاد جمعيات أطباء الأطفال العرب حول الأبحاث المقدمة

> «الأيام» خديجة بن بريك - نبيل مصطفى مهدي:

> على هامش المؤتمر الثالت عشر لاتحاد جمعيات أطباء الأطفال العرب استطلعت «الأيام» آراء الأطباء حول المؤتمر والأبحاث المقدمة وكانت لنا هذه اللقاءات..د.محمد حسن قدر، اختصاصي أطفال في مستشفى السبعين في صنعاء: لدي بحث بعنوان: فوائد الرضاعة الطبيعية وايجابيات الرضاعة الطبيعة وبعض سلبيات الرضاعة الصناعية، وهذا بحث مهم جداً ونتمنى أن تتعلم المرضعات أهمية الرضاعة الطبيعة كما أن الرضاعة تعتبر من العلاج الأساسي للإسهال وتعويض الجفاف لدى الأطفال وخاصة في عمر الولادة إلى أن يبلغ الطفل عامه الأول، وحليب الأم له فوائد عظيمة منها احتواؤه على مواد حمضية شديدة تعمل على قتل الجراثيم الموجودة لدى الأطفال عند ثلوت الطفل بالإسهال فيقوم بحماية الطفل حتى لا يتعرض للجفاف كما يعتبر معوضا للجفاف وخلال خبرتي لاحظت أن الأطفال الذين يتعرضون للجفاف هم الأطفال الذين لا يرضعون من أمهاتهم وإنما يرضعون بالرضاعة الاصطناعية كما يحتوي حليب الأم على مواد مناعية بالإضافة إلى البروتينات القوية مع الفسفور وأملاح ومعادن شديدة جداً ومتوازنة في الجسم وحتى لا يتعرض الطفل لسوء التغذية. كما أن أطباء العالم ينصحون بأن يرضع الأطفال من أمهاتهم مدة ستة أشهر دون أن يتناول أي وجبة أخرى وأيضاً يمكن أن ترضع الأمهات أطفالها دون إعطائهم الماء لأن حليب الأم يحتوي على كمية كبيرة جداً من المعادن والاملاح بشكل كاف.

طبيب أطفال: حليب الأم يعتبر علاجا أساسيا للاسهالات ومعوضا للجفاف

وإذا تعرض الطفل للإسهال يتم إعطاؤه محلول الإرواء وذلك من أجل تعويض السوائل فقط وجميع الأطباء يتفقون على أن حليب الأم يعتبر معوض أساسي للإسهالات والجفاف كما يعتبر مضادا حيويا ويقتل نسبة كبيرة من الجراثيم التي توجد في أمعاء الطفل المصاب بالإسهال وأنا كطبيب أنصح الأم أن تتغذى بشكل كبير حتى تزيد كمية إفراز الحليب ولُزوجته، وكلما كانت الرضاعة أكثر قلما يحتاج الطفل لسوائل أخرى وأنصح أن لا تعطى للطفل سوائل أخرى قبل بلوغه الشهر الرابع وبالنسبة لتغذيته يتم بعد إنهاء الشهر السادس، وهذا طبعاً الذي يرضع من الأم ،أما الطفل الذي يرضع اصطناعياً فهو معرض للاسهالات وتلوث الأمعاء وقلة كمية البروتين في جسم الطفل وتعرضه لسوء التغذية.

< د.محفوظ فتح الله، رئيس جمعية أطباء الأطفال السورية وعميد كلية الطب في جامعة الأندلس في سورية، قال: هذا المؤتمر مهم جداً كونه تتداول فيه الآراء والأفكار الجديدة والأمراض التي تتواجد في منطقة الدول العربية حيث الأمراض متشابهة كما أن الحالة الصحية للطفل متشابهة أما البحث التي تقدمت به فهو عن مرض منتشر لكن لا يظهر وخاصة أن بعض الأمهات والآباء يعتقدون أنه من العيب التحدث عنه وهو مرض السلس البولي الليلي (التبول اللا إرادي ) ومن خلال هذا المرض يحدث صراع بين الطفل والأم بشكل يومي ويتم معاقبة الطفل بشكل فظيع ومن خلال البحث لدينا طريقة جديدة لمعالجة هذا المرض فقد قمنا بدراسة على أكثر من (300) طفل وأثبتت هذه الدراسة أن هناك فائدة كبيرة من هذا العلاج والطريقة المقدمة، فنحن نعمل بطريقة (وداوها بالتي كانت هي الداء) فالعلاج يعطى بطريقة معينة حيث يعطى للطفل دواء مدر للبول فيأخذه بالنهار ويدر كميات كبيرة من البول نهاراً وتنقص الكمية ليلاً ويمكن للمتانة أن تستوعب هذه الكمية من البول، وينهض الطفل جافاً ونتمنى من الدول الأخرى والمؤسسات أن يُطبّقوا هذه التجربة حتى يكونوا سنداً لطريقتنا وإذا ثبت يمكن تعميمها.

< د. عبدالوهاب شامي، اختصاصي أطفال واختصاصي بأمراض الخُدّج وحديثي الولادة وقد تحصل على تخصصه من فرنسا ويعمل الآن في سوريا، يقول: إن الطفل الخديج ليس ناقص العقل وكل طفل يولد قبل (37) أسبوعا من الحمل يسمى (خديج) بالنسبة للمؤتمر هو مهم جداً. بالنسبة لي لم أقدم بحثاً بالرغم أن هناك بحوثاً كثيرة وأوراق عمل أكثر منها، وهي أن الدول العربية تعاني من نقل الخُدّج من مشفى إلا آخر وبالنسبة لبعض الأخطاء الشائعة عند البعض أن الطفل الخديج هو ناقص العقل.

فمثلاً أن الطفل إذا ولد في مكان غير مجهّز فنحن نخاف أن يصاب بالإصابة الدماغية نتيجة لنقص الاكسجين والذي قد يعانيه الطفل في مركز غير مجهز وإذا تعرض لفترة من نقص الاكسجين فمن الممكن أن نتحدث بعدها عن الإصابة الدماغية أو العصبية والتي لانستطيع في البداية أن نحدد المراكز التي أصيبت فقد يعاني من مشاكل في الذكاء أو النطق أو السمع أو الرؤية لكن الطفل الخديج إذا ولد في مركز مجهز فهو مثل الطفل الطبيعي ليس بينهما فرق فاختصاص حديثي الولاده اختصاص جديد ويحتاج إلى إرادة وخبرة وطاقم طبي متكامل مع تجهيزات غالية جداً بالإضافة أن أدوية الخديج غالية جداً مثلاً الطفل الخديج الذي يصاب بداء الاغشية الهلامية فهو سيحتاج لدوء اسمه(surfactant) ولا يتوفر في بعض البلدان وهو عبارة عن إبر زجاجية وغالية جداً حين يولد الخدج تكون الاغشية الهلامية ناقصة لانه ولد قبل وقته فنقوم بإعطائه هذا الدواء من أجل أن يكتمل عمل الرئتين فقد يحتاج الطفل لجرعتين أو أربع جرعات.

< د. حمد بن صالح صالحي، طبيب استشاري طب أطفال وغدد صماء، يعمل في مستشفى في الرياض تحدث إلينا قائلاً: بهذا المؤتمر لم أقدم بحثا وهذا مؤتمر مهم جداً حيث يلتقي الأطباء العرب وتعطى فرصة لتبادل الخبرات والتعارف فيما بينهم وهي ذات نظرة لإيجاد الحلول والأسس لمجالات طبية خاصة في صحة الطفل، منها مكافحة العدوى وقضية المناهج الطبية التي تدرس في الجامعات العربية. نتمنى من الجمعية الطبية أن تدرس وضع وابتكارات أو ايجاد حلول للمناهج الطبية العربية وجعلها مناهج عملية ولا تقتصر على النظرية وإدخال الطالب الطبي في المجال العملي والتطبيقي في بداية حياته الطبية.

وأتمنى من المسؤولين في الجمعية أن يدرسوا هذا الوضع ويقوموا بتشكيل لجان من جميع الأطباء العرب لإيجاد صيغة موحدة للمناهج الطبية العربية والتركيز على الامراض المنتشرة في العالم العربي.

< د.هدى قرونفل، اختصاصية أطفال خريجة 1965م وتخصصت في أمريكا وتعمل الآن في لبنان وقد بدأت حديثها معنا بمشاعر مرهفة حيث أدمعت عيناها وبعد أن تمالكت نفسها سألناها عن السبب فقالت: كنا نظن أن اليمن بلد لا يوجد فيه الأمان ونصحني أقاربي بعدم السفر لليمن وأن السلاح يباع على الطرقات دون رقابة أما أنا فقد قرأت بالكتب القديمة أن اليمن تدعى باليمن السعيد، وجئت وفي داخلي نوع من الخوف لكن حين رأيت اليمن وأتيت عدن وجدت أن كل شيء مختلف الناس طيبون ولا يوجد أي مظهر من مظاهر بيع الأسلحة فالبلد آمن وسأنقل ما رأيته لأقاربي ولبلدي الذي يظن أن اليمن بلد غير آمن كما أني تفاجأت بنساء اليمن صحيح أنهن يرتدين الحجاب والنقاب ولكن هذا الحجاب لا يخبئ طيبتها، بالنسبة لصحة الطفل العربي من خلال ماسمعناه في الابحاث والاوراق المقدمة في المؤتمر أن هناك أشياء يمكن أن تقضي على الامراض الانتقالية مثل الشلل والحصبة والحصبة الالمانية والشهقة الكزاز وجدري الماء والسل والملاريا وأمراض الإسهال.

خلال جلسات المؤتمر طرحت عدد من الأبحاث منها:

بحث التهاب السحايا بالمكورات الرئوية ومقاومتها على المضادات للأستاذ الدكتور عصام أنجق - رئيس قسم الأطفال - كلية الطب - جامعة دمشق

أجريت الدراسة على حالات التهاب السحايا القيحي بالمكورات الرئوية عند الأطفال في مرحلة ما بعد الولادة وشملت الدراسة (56) حالة مثبتة بالفحص الزراعي في الفترة من 1/7/2000م وحتى 30/6/2004م شكلت الرئويات نسبة (33.7%) من مجمل حالات التهاب السحايا القيحي معروفة العامل المسبب.

كان هناك أرجحية للذكور في الدراسة وبالنسبة للعمر فقد كان حوالي ربع الحالات بعمر 1-6 أشهر و (44.5%) من الحالات بعمر أقل من سنة. كانت الحالات في فصلي الشتاء والربيع أكثر من فصلي الصيف والخريف، بالنسبة للعامل المؤهب كانت رضوض الرأس مسؤولة عن (23%) من الحالات وانتانات الجهاز التنفسي العلوي مسؤولة عن ربع الحالات ولم يعثر على العامل المؤهب في ربع الحالات.

حدث تكرر التهاب السحايا بالرئويات في (8) حالات كانت الحمى موجودة في جميع الحالات وحدث الاختلاج في (42.8%) من الحالات، شوهد تغيم الوعي في (57%) من الحالات وتوتر اليافوخ عند (60%) من الرضع وايجابية علامات السحائية عند (88%) من الأطفال بعمر أكثر من (1.5) سنة، كان الفحص الزراعي الدم ايجابيا في (17.8%) من الحالات، أعطي السيفوتاكسيم والفانكومايسين مخبريا (46%) من الحالات، حدث الشفاء التام في (48.2%) من الحالات، والوفيات في (19.6%) من الحالات وبلغت نسبة العقابي (32.1%).

وأيضاً بحث دراسة العنف ضد الأطفال: دراسة ميدانية لبعض مناطق مختارة من اليمن، لنفيسة حمود الجائفي.

استهدفت الدراسة الحالية التعرف على ظاهرة العنف ضد الأطفال في اليمن بمختلف أشكاله الجسدية والنفسية والأهمال وسوء المعاملة والاعتداءات الجنسية المباشرة وغير المباشرة المتعمدة وغير المتعمدة في الأسرة والمدرسة والمجتمع المحلي ودور الرعاية الاجتماعية ومحاولة تحديد أسبابه وآثاره على الطفل اليمني.

وتم التركيز في الدراسة النظرية على وضع الطفل اليمني وحقوقه وأنظمة حمايته من العنف في التشريعات الوطنية والأطر المؤسسية والبرامج التنموية التي وفرتها الحكومة اليمنية في إطار التزامها بالاتفاقية الدولية لحقوق الطفل وغيرها من المواثيق والملتقيات الدولية المتعلقة بحماية الطفل، وفي الدراسة الميدانية التي طبقت على ثلاث محافظات مختارة في ريف وحضر الجمهورية اليمنية فقد جرى استخدام عدد من الأساليب المنهجية الكمية والنوعية وتم التركيز على دراسة العنف الممارس ضد الأطفال للتعرف على خبرة الأطفال أنفسهم وطبيعة إدراكهم للعنف ومحاولة التعرف على اتجاهات أولياء الأمور من الآباء والامهات أو من يقوم برعاية الاطفال تجاه العنف الموجه ضد الاطفال واساليب رعايتهم واخيرا دراسة العنف الممارس ضد الاطفال المودعين في دور التوجيه الاجتماعي.

كما جرى استخدام المناقشات البؤرية والمقابلات المعمقة مع الاطفال وأولياء الامور والمدرسين الاختصاصيين الاجتماعيين في المدارس ودور التوجيه الاجتماعي وكذا مع القادة المحليين.

أظهرت نتائج الدراسة العديد من اشكال العنف المباشرة وغير المباشرة المتعمدة وغير المتعمدة الممارسة ضد الاطفال والتي تتفاوت بين العقاب الجسدي والنفسي وسوء المعاملة والاهمال كالضرب والتوبيخ والاهانة والتحرش الجنسي والذي يختلف على نحو نسبي بين الذكور والاناث بين الريف والحضر كما اظهر الاطفال شعورا بالغضب والاحباط تجاه تعرضهم للعنف والعقاب في البيت والمدرسة.

كما اظهرت الدراسة ان الآباء يميلون الى استخدام اساليب العقاب في التعامل مع اطفالهم وان هناك تأثيرا في متغيرات المستوى التعليمي ونوع العمل وحجم الاسرة على اساليب رعاية الاطفال من قبل القائمين على رعايتهم من الآباء والامهات.

كما ظهرت مؤشرات ملموسة لمعاناة الاطفال في دور التوجيه الاجتماعي من العنف وسوء المعاملة والافتقار الى الرعاية السليمة.

وقد انتهت الدراسة الى جملة التوصيات التي تستهدف ايجاد آليات لحماية الاطفال من العنف وسوء المعاملة واشكال الاساءة الجسمية والجسدية والجنسية.

كما طرح بحث واقع تطبيق قانون D وقائياً عند الرضع من مراجعي مشفى الأسد الجامعي باللاذقية قسم الأطفال - جامعة تشرين اللاذقية لأحمد لؤي شرتيح - قسم الأطفال - جامعة تشرين اللاذقية - سوريا

لقد اصبح وصف الـ VID) ) أمراً روتينياً في معظم البلدان للوقاية من الكساح في بلادنا العربية لم تأخذ المعالجة الوقائية الاهمية المطلوبة بنظر الاعتقاد الخاطئ بان الشمس تبقى مصادراً كافياً لتوليد . (VID)

هدف الدراسة: تقييم وعي الأهل والأطباء حول أهمية الـ .(VID)

طريقة الدراسة: تم توزيع (231) استبيانا على عائلات مراجعي العيادات الخارجية الأطفال يتضمن الاستبيان أسئلة حول (VID)وتم توزيع استبيان آخر على (124) طبيباً تتمحور أسئلته حول وصف الـ (VID)واستطباباته ومدة المعالجة الوقائية به.

النتائج :

سمع الأهل بالـ (VID)في (38%) من الحالات ووصف الـ (VID) لأطفالهم وقائياً في (25%) من الحالات.

تراوحت الردود حول مدة إعطاء الـ (VID) وقائياً كثيراً مابين شهر وسنتين.

المناقشة :

لدى دراسة العلاقة بين صفة الطبيب (عام- اختصاصي داخلية- أطفال) مع وجوب وصف الـ(VID) في بلادنا تبين وجود فارق إحصائي هام P=0.01 -X28.26

(مع كون الطبيب العام واختصاصي الاطفال افضل من الاختصاصي الداخلية).

لاعلاقة اختصاص الطبيب ووصف الـ (VID) لفئات خاصة الجميع الأطفال: X2=2.26

لدى دراسة فترة المعالجة الوقائية وعلاقتها باختصاص الطبيب تبين عدم وجود أي فرق مهم احصائي بين الاختصاص ومدة المعالجة.

هذا يعكس بوضوح تام عدم الاتفاق بين مجمل الاطباء حول أهمية المعالجة الوقائية ومدتها.

يوضح استبيان الأهل قصوراً شديداً في الوعي الصحي تجاه الموضوع.

الخلاصة : يبقى وصف الـ (VID) وقائياً أقل بكثير مما هو مطلوب وذلك للوقاية من الكساح الذي يبقى في دولنا العربية (المشمسة) مشكلة صحة عامة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى