مدير عام محو الأمية وتعليم الكبار بمحافظة شبوة لـ «الأيام»:الوكالة الأمريكية أبدت استعدادها لدعمنا في جوانب تعليم المرأة

> «الأيام» محمد عبدالعليم:

>
محو الأمية وتعليم الكبار بمحافظة شبوة
محو الأمية وتعليم الكبار بمحافظة شبوة
إن محو الأمية وتعليم الكبار مهمة دينية ووطنية وقومية وإنسانية وتنموية وسياسية مستمرة، وهي مكون أساسي من مكونات العملية الدينية والتربوية والتعليمية والثقافية في المجتمع.. وتعمل الدولة بمشاركة المجتمع بكل قطاعاته على توفير فرص التعليم والتدريب والتثقيف للمواطنين الذين حرموا من التعليم أو من مواصلة التعليم بأشكاله النظامية بأساليب غير نظامية لضمان تطوير كفاءاتهم العملية والمهنية بما يساعدهم في رفع مساهماتهم في بناء حياتهم ومواكبة التطور في عصرنا الحديث وبناء المجتمع.

وفي محافظة شبوة نسبة كبيرة من الأمية تحتاج بذل جهود كبيرة، وهذا لن يأتي إلا بمشاركة كل شرائح المجتمع بما فيها أجهزة السلطة المحلية بالمحافظة في إعطاء محو الأمية أهمية كبيرة ودعمها ماديا ومعنويا واتخاذ القرارات التي سوف تسهم وتساعد في تحقيق الأهداف وخاصة بعد صدور قانون محو الأمية وتعليم الكبار رقم «22» لعام 98م الذي ينظم عمل محو الأمية وتعليم الكبار. ولمزيد من المعرفة تحدث لـ «الأيام» محمد أحمد العشلة، مدير عام محو الأمية وتعليم الكبار بشبوة في هذا اللقاء.

< في البداية هلا تحدثنا عن التوجه لمحو الأمية للعام الحالي؟

- تم إعداد خطة العام الدراسي 2005/2006م وذلك بعد الوقوف أمام إحصائيات ونتائج العام الماضي، وقد قمنا بتوزيع الخطة على 14 مديرية بالمحافظة، معتمدين على السقف المالي المحدد للخطة من قبل جهاز محو الأمية بصنعاء.. حيث تضمنت الخطة فتح 96 فصلاً دراسياً موزعة على المديريات لثلاث مراحل من التعليم غير النظامي لمحو الأمية، وبلغ عدد الدارسين 1973 من القطاع النسوي والرجالي.

< ماذا عن إعداد الموظفين لدى مكتب محو الأمية؟

- يضم مكتب محو الأمية وتعليم الكبار «49» موظفاً، 11 موظفاً يعملون في الإدارة العامة لمحو الأمية بالمحافظة، و38 موظفاً موزعون على جميع مديريات المحافظة بعد أن تم إعادة 29 موظفاً إلى مكتب التربية بالمحافظة وهم قوة فائضة بموجب المحضر الموقع مع مدير عام مكتب التربية والتعليم.

< ما مدى الالتزام بالقوانين وتطبيق اللا مركزية؟

- ملتزمون بالتوجيهات والقوانين من الجهات المسئولة عنا مركزياً، وكذلك بتنفيذ التعليمات من السلطة المحلية. يخضع المكتب للرقابة والإشراف من قبل جهاز محو الأمية وتعليم الكبار بالمركز بصنعاء، إلى جانب مراجعة الحسابات من قبل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة.

< ماذا عن إدارة مكتب محو الأمية بالمحافظة؟

- تعمل عندنا عدد من الإدارات في جانب التوجيه والإحصاء وغيرها وتقوم بالمهام المناطة بها وفقاً للخطط والسياسات المرسومة لها رغم الظروف الصعبة التي تعترض عملها سواء مادية أو بشرية وغيرها.

< ماذا عن تعاونكم مع الجانب الأمريكي لدعم خطط محو الأمية؟

- كان التعاون بين المشروع الأمريكي ومكتبنا في تحسين نوعية التعليم للكبار وخاصة المرأة في كل ما تحتاجه في حياتها في الجانب المهاري واكتساب مهنة جديدة تعينها على رفع مستوى معيشتها وايضاً يكسبها قدرة على مواجهة تغييرات العصر. تمحور الدعم الأمريكي في إنشاء مراكز التدريب الأساسي والمعامل لتدريبهم، والمديريات المستهدفة هي: عتق، بيحان وخورة، والتعرف على حاجة المركز في إعادة البناء أو الترميم، ووعد مشروع الدعم الأمريكي أنه سوف يتكفل بكل هذه التكاليف ودعم المراكز بكل التجهيزات المطلوبة وإقامة الدورات التدريبية.

ومن الأنشطة كذلك القيام بإنشاء معامل حدادة ونجارة وكهرباء وسمكرة بالنسبة للرجال ومعامل خياطة وحياكة وأشغال يدوية بالنسبة للمرأة، وهذا كله يتيح فرصة للتعليم في المحافظة للتطور والتقدم في مجال التعليم غير النظامي وبنفس الوقت يخدم التعليم النظامي.

طالبات من الكبار والصغار في أحد مراكز محو الامية بشبوة يتعلمن في هذه العشة المتهالكة
طالبات من الكبار والصغار في أحد مراكز محو الامية بشبوة يتعلمن في هذه العشة المتهالكة
< هل هناك صعوبات تعيق عمل مكتب محو الأمية؟

- نعم هناك الكثير من الصعوبات منها:

قلة المخصصات المالية للنفقات التشغيلية، تدني وضآلة المكافآت الشهرية التعاقدية، عدم وجود وسيلة مواصلات للإدارة مما يعيق التواصل مع المديريات والإشراف والوقوف على نشاطها، عدم وجود مساهمات من المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية في دعم أنشطة محو الأمية، البعد الجغرافي لمديريات المحافظة والذي يحول دون الوصول إلى المديريات البعيدة، حيث أننا ندرس في بعض المديريات في عشش صغيرة لعدم وجود الصفوف، ضعف الدور الإعلامي بالمحافظة لتوضيح خطورة الأمية وقلة الوعي لدى الكثير من المواطنين بأهمية التعليم والدفع بالأميين إلى مراكز محو الأمية، وعدم وجود الكادر النسائي في إدارة محو الأمية.

ومثلما تعلمون فإن غالبية الدارسين من شريحة النساء، مما يتطلب وجود الكادر النسائي، لا سيما في الوضع الاجتماعي والقبلي لسكان المحافظة، بالإضافة الى قلة الوسائل الدراسية بشكل عام.

< إذاً ما هي الحلول والمعالجات للحد من هذه الصعوبات؟

- تشكيل مجلس محو الأمية وتعليم الكبار بالمحافظة، تفعيل قرار وزير التربية والتعليم بشأن تحصيل الرسوم المحددة لمحو الأمية بواقع عشرة ريال على كل استمارة تقدم لامتحان الشهادة الثانوية والأساسي، رفد محو الأمية بالمعلمين الفائضين في قطاع التربية، العمل على فتح صفوف لمحو الأمية في فروع الوزارات العاملة بالمحافظة وإدراج مكتب محو الأمية ضمن خطة الدعم الهولندي للمجلس المحلي.

< هل لكم من كلمة تختتمون بها هذا اللقاء؟

- نحن في إدارة محو الأمية نبذل جهوداً مضاعفة وندرس في بعض المديريات تحت الأشجار وفي العشش وكذلك وصل تعليمنا إلى المساجين .. ونشكر «الأيام» ممثلة بناشريها الأستاذين الكبيرين هشام وتمام باشراحيل، وعيدروس باحشوان سكرتير التحرير وأسرة تحريرها لاهتمامهم اللا محدود بإعطاء محو الأمية وأنشطته بشبوة حيزاً كبيراً.

وهذا يأتي من منطلق اهتمام «الأيام» بقضايا المواطنين وإبرازها للجهات المعنية لإيجاد الحلول والمعالجات.

وشكراً مرة ثانية لكم جميعاً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى