وحتى لا يعيد التاريخ نفسه!!

> عبدالرحمن خبارة:

>
عبدالرحمن خبارة
عبدالرحمن خبارة
اتفق المراقبون الدوليون والمحليون ورجال السياسة أن اليمن عاشت في السنوات الأربع الأولى بعد الوحدة في أجواء ديمقراطية ليس لها مثيل في تاريخ اليمن.. وأسفرت انتخابات 1993م كونها أول انتخابات ديمقراطية بحق، عن عدم حصول أي حزب من الأحزاب الرئيسة على أغلبية، وعاشت الصحافة اليمنية طوال السنوات الأربع أجمل ألقها وانتمائها وبسبب هذه الأجواء الديمقراطية جرى الاهتمام الدولي ببلادنا وفي كل الصعد!!

< وما أحوجنا إلى الاستفادة من تاريخنا القريب، وما أجمل أن تأتي الانتخابات القادمة والتي هي على الأبواب في أجواء اتفاق ووفاق بين الحزب الحاكم وقوى المعارضة بهدف نقل اليمن إلى مصاف بعض الدول العربية التي تمت فيها انتخابات ديمقراطية.. فالتاريخ لا يعيد نفسه ولا يمكن لنا نقل تجاربنا الفاشلة التي تمت بعد حرب 1994م.. وحتى الآن!

< تهب في عالمنا اليوم عواصف من المتغيرات وحركة التاريخ تسير إلى التقدم.. وفي حالة أن تتم «كلفتة» انتخابات سبتمبر سواء لاختيار رئيس الجمهورية أو الانتخابات المحلية، سيعتبر ذلك نكوصاً وستعكس نفسها على مختلف المجالات.. وفي بلد تناشد الاهتمام بها وفتح طريق التنمية والاستثمار - أي الإقبال الدولي.. وسيلحق بنا الركود ومزيد من الأزمات والكوارث شئنا أم لم نشأ، وليس هناك مخرج آخر.

< وعلينا الإدراك أن الحزب الحاكم- المؤتمر الشعبي العام- قد دعا مراقبين دوليين في يناير الماضي للإشراف على سير الانتخابات، وحتى الآن لا يبدو أن هناك مراجعة لموقف الحزب الحاكم المصر على إبقاء اللجنة العليا للانتخابات بدون تغيير أو تعديل، كما أن هناك إصرارا من قبل أحزاب المشترك، كما جاء في المؤتمر الصحفي الذي انعقد الثلاثاء الأسبق. وواضح أننا جميعاً لا نحترم عامل الزمن فلم يبق من الانتخابات القادمة سوى 6 أشهر فقط.

< العالم وبالذات عالم اللبرالية السياسية والديمقراطية يطلب من بلادنا السير في طريق الديمقراطية الحقة وترتبط مساعداته وقروضه بتحقيق مطالبه، ولم تعد هذه المطالب- في ظل العولمة- تدخل في الشؤون الداخلية، لقد أصبح عالم اليوم يشكل قرية واحدة، والذين يرفعون شعار «عدم التدخل» ليس إلا ذريعة للتزوير.. ورفضاً للمشاركة الحقة للناس في صنع القرار.

< النظم الشمولية الدكتاتورية ليس لها أي مستقبل في عالمنا اليوم، ومستقبلها الحقيقي في مزبلة التاريخ، فهل نعي ذلك حقاً.. ذلك ما ستبرهن عليه الانتخابات القادمة؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى