هموم لودر.. من يزيحها

> «الأيام» شكاوى المواطنين:

> كتبت في السابق وفي هذا المكان أكثر من مرة في صحيفتنا المتجددة دائماً صحيفة «الأيام» الغراء عن المعاناة والمتاعب التي تعاني منها مدينة لودر وبقية مدن وقرى مديرية لودر إحدى دعائم الثورة اليمنية الأساسية، ورجالها من القادة المعروفين بدورهم فيها.. وقفوا مع ثورة سبتمبر وقدموا الشهداء فداء لها وشاركوا في قيادة ثورة 14 أكتوبر واحتلوا مناصب قيادية في كافة مراحلها بمعرفة القاصي والداني. ولعل خبراً آلمني نشرته صحيفة «الأيام» الغراء مؤخراً في صفحتها الأولى في عددها رقم (4729) الصادر في 7 مارس 2006م لم يتجاوز بضعة أسطر قد استوقفك كما استوقفني واستوقف أيضاً الكثير من أبناء مدينة لودر وبقية أبناء المديرية، لما يحمله من مدلولات عميقة وتساؤلات كثيرة عما يعانيه أبناء مديرية لودر جميعاً.. ومضمون الخبر هو : مناشدة لفخامة الأخ رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح، التفضل بإصدار توجيهاته إلى الجهات ذات العلاقة بتنفيذ توجيهاته السابقة بتزويد محطة لودر بمولد كهربائي (2.5) ميجاوات خاصة وأنه قد سبق أن وعد بذلك أثناء لقائه بممثلي السلطة المحلية وقيادة أبين، أثناء زيارته لها من سابق.. وما يزال أبناء مديرية لودر في انتظار تنفيذ ما وعد به وكذا الاسراع في انزال المناقصة الخاصة بالمولد المعتمد في البرنامج الاستثماري بالمؤسسة العامة للكهرباء بقوة (2.5) ميجاوات بالإضافة إلى تنفيذ ما وعد به أبناء المديرية بإعطاء توجيهاته للمؤسسة بإصلاح المولدين الكهربائيين (نوع ألماني) المعطوبين في المحطة حتى تتمكن محطة لودر من تغطية حاجة المستهلكين للكهرباء في مديريات لودر ومودية والوضيع ومكيراس وبقية قرى المديرية المحرومين من أبسط مقومات الحياة مما جلب الكآبة وأن تصاب هذه المدينة (لودر) وبقية مديرية لودر بالشيخوخة المبكرة وأن تنام مبكراً نتيجة لانقطاع الكهرباء المتكرر الذي يصل إلى أكثر من (5) ساعات يومياً، بالإضافة لتغطية شبكات الكهرباء التي أنشئت منذ (5) أعوام ولم يتم تغذيتها بالتيار الكهربائي في مديريتي لودر والوضيع الخ.... ونأمل تنفيذ ما وعد به الرئيس قريباً.

إننا نناشد القيادة السياسية في بلادنا وفي مقدمتهم الأخ الرئيس أن يعمل حداً لهذا الإهمال والظلم الجائر في حق هذه المدينة وبقية مديرياتها التي أصبحت تنام مبكراً نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي (المزمن) ويعيش قاطنوها في ظلام دامس ليلياً. إنها حقاً حياة نكدة ومتعبة لا يرضى بها أحد من أصحاب الضمائر الحية.. لودر التي كانت تعيش في سلا وقد قال أحد الشعراء عنها:«يأهل لودر مزيّد سلاكم ريتني موت وأحياء معاكم»، لم تعد اليوم يعمها السلا وإنما الهموم والنكد وحالة مزرية.

أحمد عبدربه علوي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى