عدن ودبي .. ومفاهيم التفوق

> «الأيام» أحمد شوقي ياسين - ثانوية لطفي / عدن

> مدينة عدن هبة البحر، تعرفت وعرفت بأمم وشعوب مختلفة، وفي منتصف القرن التاسع عشر صارت قبلة العابرين الأوروبيين الطامحين إلى جمع الثروات ومنهم (أنطوني بس) رجل المال والأعمال الذي أسس إمبراطورية واسعة في عدن والشاعر الفرنسي (أرش رامبو) الذي كتب فيها أجمل الأشعار.

وفي العام 1850م وبعد احتلال بريطانيا لعدن بـ 11 عاماً أعلنت عدن منطقة حرة، ألغيت الضرائب على البضائع وراجت تجارة «الترانزيت»، وفجأة نفضت المدينة عنها غبار الركود وسبقت عدن المنطقة قاطبة، واليوم أعلن من جديد عدن منطقة حرة بعد الوحدة اليمنية وعمق الميناء وبلغت الدراسات حداً لم يسبق له مثيل وعقدت الندوات ومرت السنوات بعد الإعلان الأخير والوضع كما هو، وموانئ الدول المجاورة في تطور لم يسبق له مثيل في تاريخ المنطقة حتى بلغ الأمر أن هيئة موانئ دبي نافست شركات عدة عملاقة لإدارة أعرق موانئ أمريكا، وكما هو معلوم أن هذه الهيئة نفسها رسا عليها أمر إدارة المنطقة الحرة بعدن بعد تنافس شديد مع شركات عربية وأجنبية وقد وقف البعض ضد تولي هذه الشركة إدارة المنطقة الحرة بزعم أنها ستعرقل تطور ميناء عدن وستعمل على أن يكون له دور ثانوي هامشي وهو يستحق الدور الريادي القائد لموقعه المتميز ولمينائه الطبيعي. يرى البعض أن تلك المميزات لم تعد أسباباً للتفوق والريادة فهناك أسباب أخرى أهمها التقنية والإدارة التي غيرت الكثير من المفاهيم والمسلمات التي كانت تسود العالم قبل 50 عاما مضت..

فهل نؤهل أنفسنا إدارة وتقنية ونقتدي بمن سبقونا تطوراً أسوة بدبي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى