السكري وصحة الفم والأسنان

> «الأيام» د. علي منصر محمد/ المنصورة

> يعد مرض السكر من الأمراض الخطيرة جداً لتأثيره على جميع أجهزة الجسم ومرض السكر هو نتيجة زيادة السكر في الدم إما عن طريق نقص هرمون الأنسولين الذي ينظم كمية السكر في الدم (يقلل منها عند الزيادة)، أو عن طريق زيادة السكر لدى الكبار وهذا المرض يظهر في الأعمار من 25 وما فوق ومن أعراض هذا المرض العطش والتبول وفقدان الوزن ويتم معالجته عن طريق الأنسولين.

ومرض السكر يؤثر على الفم حيث ينتج عنه التهاب في أنسجة اللثة وتقرحاتها وتعرضها للعدوى، إلى جانب جفاف في الفم والتهاب الأنسجة الرابطة للأسنان وتقيحها نتيجة ترسب السكريات والمواد الأخرى على جدران الأوعية الدموية وأنسجة اللثة والتي بدورها تسبب التهابهاً لأنها تصبح بيئة صالحة للميكروبات والجراثيم، ويجب على المريض المصاب بداء السكري أن يكون على مواعيد متواصلة ومضبوطة مع طبيبه المعالج حتى يتمكن من ضبط السكر في دمه بدون أي زيادة تذكر لمنع حدوث أي مضاعفات أخرى، وعليه أن يهتم بفمه وأسنانه اهتماما فائقا كي لا يحدث التهاب اللثة والرباط لأن مريض السكر يعاني من بطء شفاء الجرح، وعليه أن يعمل بنصائح طبيب الأسنان عند استعمال مطهرات الفم وكيفية تنظيف الأسنان حتى يبقى حالة فمه صحيحة وعدم حصول أي خراب أو تمزق في الأنسجة الرابطة للسن.

وعند عمل تركيبة ثابتة للأسنان فيجب على الطبيب أن يعملها فوق مستوى اللثة حتى يمنع حدوث الاحتكاك وتهيج اللثة بنهاية التركيبة مع اللثة المجاورة لعنق السن.

وعند حدوث خلع للأسنان فيجب على مرضى السكر أن يقوموا بفحص كمية السكر في الدم والتي يجب أن تكون نفس المعدل الطبيعي للسكر في الدم أو مقاربة، مع وصف المضادات الحيوية ومضادات الالتهاب بعد الخلع، وإلا فلن يتم الخلع لأن ذلك سيؤثر على التئام الجرح وحدوث الالتهاب الذي قد يتطور إلى التهابات بالعظم وحدوث موت للأنسجة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى