قصائد لم تنشر لنزار قباني.. إضافة وتصويب

> «الأيام» عبدالله سالم علي النهدي:

> حول ما نشر في صحيفة «الأيام» العدد 4733 بتاريخ 12 مارس 2006م في صفحة الأدب الجديد بعنوان (قصائد لم تنشر لنزار قباني) للأخ محمد حمود أحمد لي إضافة يتلوها تصويب.

في تصوري أن ما يتخيله بعضهم ويتبادر إلى أذهانهم عن أشعار نزار قباني التي منعتها الرقابة من أنها تلك الأشعار التي تصف المرأة وجسمها وصفاً حسياً تجاوز فيها نزار الخط الأحمر للمحظور الجنسي إنما هو خيال فاسد ووهم بعيد.

فأشعار نزار هذه لم تمنعها الرقابة، ولن تمنعها، بل هي التي تسوقها من وراء الستار كي تخدر بها ذهن القارئ العربي وعقله وكيانه، بل إنها - هذه الأشعار- تحوله إلى ذئب ووحش يعربد في مجتمعه ويأكل منه .. وهذا ما تريده الأنظمة العربية.

وفي رأيي أن أشعار نزار الممنوعة والمحاربة هي تلك القصائد الوطنية التي فيها نزار عرّى، ليس جسم المرأة ولكن جسم هذه الأنظمة.. نعم الرقابة تحاربها بلا هوادة كيلا تذكي المشاعر وتحيل المواطن العربي إلى ذئب يهاجمها، فهي كما قلنا تريده ذئباً ووحشاً ينهش في مجتمعه ولا تريده ووحشاً ينهش في كراسيها وسلطتها.

أما التصويب فهو: يقول الأخ محمد في موضوعه المنشور ما نصه:

«وفي رسالة عاجلة إلى صلاح الدين يشكو نزار حالة الانهرام وضعف المقاومة التي وصل إليها العرب أمام العدوان وانتهاك الحقوق.

من يا ترى خان القبيلة

وارتضى حزن الجليلة

وادعى فينا الزعامة

وارتـضى ذل الـيـمـامـة..» إلـى آخـر المـقـطـع الشعري المنسوب إلى نزار.

وإني لأرى نزار يتململ في قبره صائحاً: «إني بريء من هذه الأبيات براءة الذئب من دم ابن يعقوب».

فهذه الأبيات يا أخي محمد ليست لنزار بل هي للشاعر محمد ثابت السيد من قصيدة رسالة عاجلة إلى صلاح الدين التي ضمنها هي وقصائده (رسالة إلى أمرأة لعوب، لوعة، زيف) في كتابه عن نزار بعنوان (قصائد لنزار قباني رفضتها الرقابة مع مختارات من أجمل ما كتب محمد ثابت).. وتحدثت عنه أنت في موضوعك.. فتنبه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى