تقييمنا لدور المرأة

> «الأيام» ابتسام عمر ذيبان /عدن

> إن الله سبحانه وتعالى خلق الحياة للبشر جميعاً، ولم يفرق بين ذكر وأنثى، كلاهما خلق لعبادة الله ثم للعيش في الحياة، والتمتع بما فيها من طيبات وتحمل ما تأتي به من أعباء، وكلاهما متساو في خدمة الحياة والعمل على تطورها وازدهارها، فلا الرجل مفضل في هذا على المرأة، ولا المرأة مفضلة فيه على الرجل، أي أن الانسان المناسب في المكان المناسب بحسب طبيعته وتكوينه إذا اردنا لحياتنا الاستمرار والنجاح والتقدم سواءً كان رجلاً أم امرأة، فهما يكملان بعضهما بعضاً، وبدونهما معاً لا تكون هناك حياة.

ولكن كثيراً ما نرى نساءً يتميزن تميزاً واضحاً عن الرجال في تصرفاتهن وفي أعمالهن وفي آرائهن وفي عواطفهن وفي نجاحهن وفي جميع الاعمال التي يقمن بها، بل ان هناك احوالاً وظروفاً يتحتم مراعاتها، وهناك امور يفرضها الواقع فرضاً على الانسان .. مثلاً:

ما ذنب المظلوم اذا فرض عليه الظالم حكماً ظالما؟ بل ما ذنب الدين اذا أسيء فهمه، واعتدى عليه المعتدون؟ وماذنب رسالة السماء للارض اذا راح نفر من الناس يحرفها ويدخل عليها ما ليس فيها؟

إن الله سبحانه وتعالى قد خلق الخلق وكونهم وركبهم تركيباً، خلقهم جسمانياً وعقلياً ونفسياً، خلق منهم النساء، وخلق منهم الرجال وأمرهم ان يعمروا الحياة ويتعاونوا فيها حسب جسومهم وعقولهم ونفسياتهم، وسيجازي الذين احسنوا بما عملوا وسيحاسب الذين اساءوا بما اقترفوا، وكما ان للإنسان حقوقاً فعليه واجبات ايضاً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى