> إن المرأة هي الزوجة والأم والأخت والعاملة، نعم إنها ذلك المخلوق الذي يتدفق عطاء ويحمل على عاتقه تربية الأجيال وتطوير المجتمع ونهضة الوطن، فإذا صلحت صلح الوطن، وهي المدرسة التي يستمد الجيل منها مبادئه وقيمه الأخلاقية.

وهنا يتبادر إلى ذهني سؤال، هل فعلاً أعطيت المرأة حقوقها في وطننا العزيز؟

فبرغم أن المرأة في وطننا قد وصلت إلى أعلى المناصب في الدولة، فإننا لا ننسى أن هناك نسبة عالية من الأمية بين النساء، ولا زالت المرأة تعاني الكثير من القهر والظلم بسبب غطاء هش اسمه العادات والتقاليد، وللأسف مازال الكثير ينظر للمرأة بمنظار ضيق لا يتعدى أن تكون مخلوقة يحب حبسها في زنزانة ضيقة حتى لا تخرج عن حدودها كما يراه البعض.

ففي مجتمعنا اليمني خصوصاً مهما وصلت المرأة إلى أعلى المناصب فإنه ينظر لها بدنيوية، لأن مجتمعنا ينقصه الوعي بأهمية دور المرأة وإعطائها حقوقها..فهي فعلاً نصف المجتمع الذي إذا ضعف أو أصابه الشلل لا يستطيع النصف الآخر القيام بدوره.