الأم نور الحياة وبهجتها

> نعمان الحكيم:

>
نعمان الحكيم
نعمان الحكيم
البشرية كلها تقف اليوم بإجلال وإكبار وحنو وحنان لمقام الأم، ست الحبايب وست البشرية وست الستات في كل زمان ومكان، تلك الأرض المعطاءة، أرض إنجاب الناس منذ أبينا آدم عليه السلام.. وحتى يومنا هذا.. فماذا نقول لها في عيدها.. عيدنا أجمعين؟

< الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق

الأم أستاذ الأساتذة الألى طفقت مآثرهم مدى الآفاق

< هكذا عبر شاعر النيل العظيم، حافظ إبراهيم وهو يشدو بشعر عريق عن الأم التي هي الحياة كلها.. بعد أن كانوا يقولون بأنها نصف المجتمع أو ثلاثة أرباعه وهي في الحقيقة الحياة كل الحياة، ولا تعليق أو توضيح، فالخط يقرأ من عنوانه أبدا.

< والأم، الأسرة.. المجتمع.. في بلادنا.. ترى كيف هي حالها، ووضعها الحياتي والمعاشي، والعملي، كيف هي اليوم بعد أكثر من أربعين سنة من عمرالثورة.. وهل طبقنا مقولة (الأم مدرسة).. أم أننا نغني ونتغنى بذلك لمجرد الكلام الجميل (الكلام المعسول)، المطلي بالعسل ليس إلا؟!

< قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الجنة تحت أقدام الأمهات»، فهل هناك أبلغ من هذا القول سوى كلام رب العزة والجلال {ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنًا على وهن..}(سورة لقمان آية 14) .. أليس ذلك مكرمة للأم التي لولاها لما كان للبشرية وجود؟!

< نحن في هذه العجالة وفي هذا المقام.. نحيي الأم اليمانية.. أمنا جميعا، في المدرسة والمصنع والمعمل، في الكلية والجامعة، في القضاء والمجالس التنفيذية والنيابية والصحافة.. نحييها اليوم بيومها الميمون، وتعجز ألسنتنا أن تلهج بالشكر والثناء لأن الموقف أكبر من ذلك، وأعظم بكثير.

< فماذا نقدم لك اليوم أيها الحنان والعطف الفياض.. ماذا نقدم لك وأنت تقاسين ويلات الأبناء، والرؤساء في العمل، ماذا نقدم لك وأنت في نظر العميان بصيرة وعقولا (عورة وناقصة) في حين أنت في نظر البشرية المؤمنة حقا: ستر وغطاء لنا ولعيوبنا وعوراتنا، وأنت الكمال الذي يغطي النقصان.. ماذا نقول لك أيتها البهجة والسرور غير: إننا نفديك بالمهج والأرواح ولك الخيار..!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى