الحربي.. مبدع في قائمة الانتظار

> «الأيام» زكريا محمد محسن

> حينما تستمع إلى الفنان عبدالله الحربي وهو يغرد بصوته الشجي فإنه يستميل قلبك ويشنف أذنيك وتقف عاجزاً أمام عبارات الإعجاب والإطراء التي من خلالها تعبر عن مدى اعجابك به، فلا تدري حينها أيها تختار.. فكلها لا تفي الحربي حقه، ولكن وللأسف الشديد ولد الحربي في بلد لا يقيم للمبدعين وزناً ولا يوليهم من الاهتمام ما يستحقون لأن مقاييس الإبداع في بلادنا هي السلطة.. المال.. الوساطة.. فمن امتلك واحدة من تلك أو جميعها صار مبدعاً بشهادة الجميع.. فالحربي لأنه لا يمتلك حتى واحدة منها، بل لأنه من الفئات المهمشة اجتماعياً، فقد مورست بحقه الكثير من التجاوزات أهمها حرمانه من جائزة رئيس الجمهورية للشباب في مجال الغناء رغم مراهنة الكثيرين على فوز الحربي.. والغريب أن نمنح الجائزة لشخص لم نسمع به؟!

وليت الأمر يقف عند هذا الحد بل لم تمض إلا أسابيع معدودة منذ إعلات نتائج جوائز الرئيس حتى أصيب الحربي بصدمة أخرى لم يفق منها حتى الآن ولكن من جهة أخرى!

فبعد أن أجرى العديد من البروفات وتحمل مصاريفها من جيبه استعداداً للمشاركة في احدى حلقات برنامج (ديوان الطرب) الذي تبثه الفضائية اليمنية تفاجأ بمخرج البرنامج يعتذر له عن عدولهم عن استضافته وتحويل الدعوة لشخص آخر من فناني الضالع، الذين أكل الدهر عليهم وشرب، بحجة أن ذلك الفنان العجوز سيغادر البلاد إلى عمله في إحدى دول الجوار أما الحربي فأمامه الكثير من الفرص!!

وحتى اللحظة لم نر الحربي ضيفاً لديوان الطرب رغم مرور أكثر من خمسة شهور.. تصوروا!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى