لكل من هذا الهراء؟!

> احمد ناصر الشريف:

> حقيقة لقد ساءني جداً كأي مواطن يمني آخر يهمه ألا تشوه سمعة وطنه من خلال الكذب والافتراء كما جاء في ذلك المقال الذي كتبه عبدالقوي الأشول، في صحيفة «الأيام» الصادرة بتاريخ السبت الموافق 11/3/2006م تحت عنوان (حجاج الخشعة) والذي احتوى على مغالطات واضحة ومعلومات مضللة لا يصدقها عقل ولا يقرها منطق.. وكذلك فيما أوردته صحيفة «الثوري» في عددها الأخير، حيث يشتم منه رائحة مناطقية تدعو إلى بث الفرقة وخلخلة الصف الوطني. وفي نفس الوقت فإن ما تضمنه مقال الأشول من أكاذيب مفضوحة أساءت بالدرجة الأولى إلى ذلك الجندي الذي ادعى زوراً وبهتاناً وتلقفته بعض صحف المعارضة لتشن حملة شرسة ضد القوات المسلحة وتوظيفها سياسياً وهو ادعاء أقرب ما يكون إلى الخيال! لأننا لو نظرنا إلى قوة هذا الجندي وقدرته على تحمل هذا العدد الكبير وهم يمرون فوق ظهره فكيف سيكون حاله بعد ذلك؟ وهل سيظل فعلاً على قيد الحياة؟ حتى تتاح له الفرصة ليشكو ما لحق به من أذى، إن كان ذلك قد حدث.

ومن المفارقات أن هذا الجندي الذي أقام المغرضون الدنيا ولم يقعدوها بسبب ادعاءاته الكاذبة عاد وتراجع عمَّا كان قد سرّ به إلى أحد أعضاء مجلس النواب وبعض الصحف وروى قضيته بشكل مختلف، متهماً فقط قائد الكتيبة أنه وحده الذي داس على ظهره، برغم أن التحقيق في هذا الادعاء قد أثبت أن كل ما قاله الجندي غير صحيح وقد شهد بذلك عدد من أقاربه وزملائه في المعسكر وهو ما تضمنه تقرير اللجنة التي حققت في ادعاءاته وفند تصريح المصدر المسؤول كل ما جاء على لسانه من كذب وافتراء استغله الحاقدون من خلال تناولهم المثير لها بأساليب ماكرة وخبيثة، خدمة لمصالحهم الخاصة وتجييرها سياسياً في محاولة منهم لتغطية فشلهم وذلك لأنهم عجزوا أن يقدموا أي شيء إيجابي يقربهم من الشعب.

وعليه فإن التخبط العشوائي الذي يعيشه هؤلاء الكتاب اليوم المحسوبون على المعارضة من خلال خطابهم الإعلامي، دليل على هذا الفشل وعدم كسبهم لثقة الشعب، الأمر الذي يؤكد أن لا هدف لهم فقط سوى المعارضة من أجل المعارضة، فضلاً عن الصراخ والعويل البعيد جداً عن هموم وقضايا الوطن.

وإذا كانوا يعتقدون أنهم باستهدافهم القوات المسلحة من خلال حملتهم المنظمة - هذه المؤسسة الوطنية العملاقة - سيغيرون من صورتهم البشعة أمام المواطنين فإنهم واهمون لأنهم بذلك لا يزدادون إلا قتامة وقبحاً في نظر أبناء الشعب اليمني الذين أصبحوا بفضل وعيهم وإدراكهم يفرقون بين الغث والسمين.. فهل يتعظ هؤلاء؟

سكرتير تحرير صحيفة 26 سبتمبر

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى