> إن ما يعانيه الشباب في وقتنا الحاضر من تدهور يدل دلالة واضحة على فراغهم وضياع الوقت بدون فائدة، حيث نجد بعض الشبان في وقتنا الحاضر عباداً للمفاسد وأبشع الآفات، ويمارسون أقبح العادات التي تتسبب في ضياع أغلب الساعات، بل إن بعض الشباب قد ترك الأهل والأصحاب وأتجه نحو الأعمال السيئة والعيش في الأسواق ليشبع بذلك رغبته ولكي ينال مناه، مما أدى إلى ضعف الشباب وانهيارهم.

لقد استغل الشبان في زمننا هذا وقتهم الهائل شر استغلال وأضاعوه بترك العبادات والتوجه نحو المحرمات. وإني من على منبر «الأيام» أنصحكم وأناشدكم أخواني الشبان أن تستغلوا أوقات فراغكم في خير الأعمال وكسب المال الحلال، وفي الأشياء المفيدة التي تنفعكم وتوجهكم إلى الخير والسعادة والمحبة والرضوان في الدنيا والآخرة، لأنكم أنتم أيها الشباب وقود هذه الأمة وحماتها من الأخطار، فيجب عليكم أن تستغلوا أوقات فراغكم الاستغلال الصحيح والجيد الذي يرفع رأس هذه الأمة ويقوي صفوفها ودعائمها لتكون رمزاً للخير والسلام.