محمد عليه الصلاة والسلام.. الإنسان

> «الأيام» إيمان عبدالله المهدي /كريتر - عدن

> حيرت شخصية محمد -صلى الله عليه وسلم- المؤرخين العرب والمستشرقين، فشخصيته ليست منصبة على جانب واحد وهو أنه نبي الله الذي يأتيه الوحي لإتمام رسالته، وإنما هنالك جوانب أخرى في حياته تتصف بالعظمة والجلال مستمدة من شخصيته الإنسانية التي اتصف بها قبل البعثة وبعدها.

فقد كان لطبيعته الإنسانية دور كبير في انتصاراته المتتالية حتى في أضعف المواقف وأشدها، فقد كان حتى أعداؤه يعترفون بإعجابهم واحترامهم بهذه الشخصية المحمدية الإنسانية، فقد كان مكتمل الرجولة والشباب، عرف بالصدق والأمانة والخلق العظيم وبطبيعته المعتدلة والمحبة للجميع.

عاش طوال حياته حياة بسيطة خشنة سواء في أول أيام دعوته أو بعد أن بسط سلطانه على الجزيرة العربية، فقد كان سريره من سعف النخيل وطعامه آية في البساطة، يرقع ثوبه، ويحلب شاته ويخصف نعله بيديه الطاهرتين.

وكان - صلى الله عليه وسلم- آية في العفو والوفاء والرحمة والتواضع فلا يقدم لنفسه ولا يضع شخصه في موضع يتميز به عن أصحابه، وعرف بتلطفه مع الأطفال والصغار، أما مع أصحابه فقد كان كالأب والأخ والصديق يغمرهم بحبه وبعطفه وعفوه.

أما في بيته فقد كان مثلاً للرجل الكريم، الزوج الودود الرحيم والأب الذي اجتمعت فيه معاني الأبوة، وكان -صلى الله عليه وسلم- يقول دائماً إنه بشر مثلنا يضحك ويبكي، ويحزن ويسعد، ويصيب ويخطئ، ويستغفر ويتعبد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى