في ثانوية عدن النموذجية للبنات:عندما تكون الإبداعات بصياغة مبدعين ومبدعات

> الأيام» نعمان الحكيم :

>
الأخ المحافظ أثناء تكريمه احدى المبدعات
الأخ المحافظ أثناء تكريمه احدى المبدعات
احتفال بهيج كرسته نموذجية البنات الثانوية في دار سعد، بقيادة المربية النموذجية استاذة الاجيال القديرة نادرة مهيوب سلطان، النادرة حقيقة، كما اطلق عليها احد الحاضرين. تداعى كل محبي ثانوية عدن النموذجية صباح امس الأول الى ساحة المدرسة، وحضر جمع كبير من التربويين والمربين وأولياء الامور والطالبات تصدر الحضور الأخ احمد محمد الكحلاني ود. عبدالله احمد النهاري .. منصباهما معروفان فالاول محافظ الثغر الباسم (مؤنسن) البشر عدن الحبيبة دائما، والثاني مدير التربية والتعليم بالمحافظة، وتقاطر معهما عدد من مديري المديريات رؤساء المجالس المحلية بالمديريات (المنصورة، الشيخ عثمان، ودار سعد) ومديري التربية بالمديريات ورؤساء الشعب الدراسية، أبرزهم المربي حسين بافخسوس وقائمة تطول وتطول .. واكتشف ذلك دينامو الرياضة بعدن الشاب ضياء القباطي، الذي دائما ما يلازم الانشطة التربوية لأنها هاجسه وديدنه الى جانب الرياضة.

< لكن من أين نبدأ .. ترى من الترتيب المتقن ام من الكياسة والثقافة والتقديم الرائع أم من الخطابة والشعر والأدب ..أم من جو القاعة الرائع الذي أعدته انامل وراؤها عقول مبدعة - مدرسون ومدرسات يعملون كخلية نحل ادهشوا كل من في القاعة؟ .. صوت المديرة وحركة منها تجعل القاعة في غاية السكينة والهدوء.

< وبدأت فعاليات غير معهودة .. تقديم لطالبات وكأنهن من الممتهنات للإذاعة اليومية، شخصيات متزنة وهامات مرفوعة .. يا سلام عليكن يا زهور اليمن .. أيتها النجوم المتلألئة ..لقد دهشنا ونحن نسمع أصواتا واعدة .. شعرا بأفواه عربية صحيحة .. ترحيبا حارا وكلمات كلها النسيم العليل المعطر بالرياحين والمحفوف بموسيقى عطرة .. وفنان مرهف يقود الجهود الفنية الفنان الملحن فريد مثنى الشاب فكرا وعطاء .. الاشيب عمرا .. ولكن متى كان العمر أو شعر الراس هو المقياس؟

مسرحية غنائية أدتها الطالبات ضمن الفقرات التي أطربت وألهبت الحماس
مسرحية غنائية أدتها الطالبات ضمن الفقرات التي أطربت وألهبت الحماس
< مر الزمن سريعا .. ساعتان من الزمن والموسيقى تصدح والاناشيد، بأصوات رقيقة احيانا وغاضبة أحيانا أخرى .. أعادتنا الى الارض السليبة الى فلسطين الحبيبة .. ثم ماذا؟ أغان عدنية عشنا معها ونحن اطفال ولا تزال الى اليوم تشنف الآذان طربا ولوعة ..(يا نجم يا سامر ..عدن عدن .. تغيبت يا ناظري) .. وباقة مزهرة من أغاني الوطن الكبير .. أدتها زهرات شابات نموذجيات بقيادة الفنان فريد مثنى وفرقته الموسيقية المدرسية .. يا سلام يا قماري عدن .. يا نجوم الوطن كله.

< رأيت الحضور يتمايلون انسجاما مع الاناشيد، المسرحيات، القصائد الوطنية.. منها ما لا يصدقه المشاهد.. كلام كبير وموزون ومخارج ألفاظ قوية متأهبة ومجربة .. ولكن من قبل صغيرات في السن كبيرات في العطاء ونموذجيات حقيقة.

< المحافظ رأيته يبتسم كثيرا ويضع ثقله على الكرسي الى الخلف، وهو تعبير عن الرضا .. أما د. النهاري فكان كعادته يوزع الابتسامات والنظرات ويوجه ويصحح بعض الكلمات في سياق الشعر والخطابة .. والآخرون نالوا إعجابا أيما اعجاب.

< ثم كان الختام .. التكريم المناسب واللائق ..هدايا وجوائز تقديرية وشهادات كلها تعبر عن احترام القيادة التربوية والتعليمية، برعاية من قيادة المحافظة ايضا، لهذه الروائع المعبرة.

< وكان آخر ما سمعناه أن يتم الاهتمام بشكل لافت من قبل المحافظة ليتضاعف العطاء .. فكانت ابتسامة عريضة بوعد من قبل المحافظ أحمد الكحلاني الذي أشادت به الكلمات لدوره في (الامانة) و(عدن) بالتأكيد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى