> تم يوم امس الاربعاء طرد ثلاث عائلات فلسطينية من منازلها في حي سلوان بالقدس الشرقية بامر من محكمة اسرائيلية,وقالت مصادر قضائية ان حرسا تابعين لشركة خاصة طردوا 29 شخصا من ثلاثة مبان متجاورة يعيشون فيها منذ اربعين عاما، بعدما اعتبرت الارض "ملكية يهودية".

وكان الصندوق القومي اليهودي اشترى هذه الارض عام 1923 قبل ان توضع تحت ادارة الاردن بين عامي 1949 و1967.

ودانت جمعية حاخامين لحقوق الانسان السلمية عملية الطرد في بيان,وصرح الحاخام اريك اشرمان لوكالة فرانس برس "هذا الامر يشكل فضيحة وخصوصا ان عائلة غزلان التي طردت امس الاربعاء كانت انقذت عام 1929 جيرانا يهودا خلال اضطرابات شهدها الحي".

واعتبر ان هذا الطرد يندرج في اطار مشروع استيطاني شامل في حي سلوان تقوده مجموعات متشددة.

وتجلت سياسة تهويد القدس الشرقية عام 2004 في اسكان اربعين اسرائيليا في الحي المذكور.

وكان يهود من اليمن سكنوا عام 1882 في القدس وتحديدا في مغاور قريبة من المقبرة اليهودية على جبل الزيتون.

وقرر متبرع ثري بعدها ان يشيد لهؤلاء المهاجرين اليهود بيوتا حجرية فاشترى مساحات من الارض في حي سلوان العربي.

وعام 1885، انجزت المساكن الثلاثة الاولى في حضور شخصيات يهودية من القدس التي كانت تحت الحكم العثماني.

وبعد ستة اعوام، كانت 65 عائلة يهودية تعيش في هذا الحي الذي شهد اضطرابات عام 1929.

وعام 1938 بادرت السلطات البريطانية الى اجلاء تلك العائلات ابان الثورة العربية الكبرى.

ومنذ اعوام تقوم ثلاث جمعيات يهودية متشددة بشراء اراض ومنازل في احياء عربية داخل القدس الشرقية لاسكان يهود فيها.