في الندوة الدولية الثالثة للتراث السياسي حول رداء الدولة في العالم العربي (العلاقة بين المتغير الثقافي والديني).. محافظ حضرموت:إن احترام الأديان واحترام الإنسان وإبعاد كل ما يؤثر سياسياً كل هذا ينتج التعايش الحقيقي

> المكلا «الأيام» علي سالم اليزيدي:

>
من اليمين: د.رؤوفة حسن، العقيد يحيى محمد عبدالله صالح، المحافظ عبدالقادر هلال، د.عبدالله باحشوان، د. ليديا بوتس
من اليمين: د.رؤوفة حسن، العقيد يحيى محمد عبدالله صالح، المحافظ عبدالقادر هلال، د.عبدالله باحشوان، د. ليديا بوتس
في قاعة جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا للمؤتمرات بفوة، نظمت ندوة واسعة من قبل مؤسسة برامج التنمية الثقافية وفي حفل الافتتاح الذي جرى أمس الأربعاء بحضور الأخوة عبدالقادر هلال، محافظ حضرموت وعوض عبدالله حاتم، وكيل المحافظة لشؤون مديريات الساحل والعقيد يحيى محمد عبدالله صالح، رئيس الجمعية اليمنية لوكالات السياحة والسفر ود. عبدالله عيظة باحشوان، نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب والسيد نبيل خوري، نائب السفير الأمريكي بصنعاء وفارس أسعد، الملحق السياسي والاقتصادي بالسفارة الأمريكية وحشد من الباحثين والباحثات والمشاركين والمهتمين ابتدأت الدكتورة رؤوفة حسن الشرفي، بإعلان الافتتاح والحديث عن بعض القضايا التقديمية، حيث تطرقت لغطاء الرأس والتمثيل السياسي والهوية فيما تطرقت الدكتورة ليديا بوتس، من جامعة اندبرج بألمانيا الى الرؤية المشتركة لمشروع حوار ثقافي وتعاون حضاري.

وقد تحدث الاخ العقيد يحيى محمد عبدالله صالح، حول الهوية في السلام الوطني والعلم الجمهوري وقال: «يسعدني ان اجدها فرصة اثناء وجودي بحضرموت لأحيي الولاء الوطني المجسد في ابناء هذه المحافظة إذ إن التجسيد لديهم مختلف تماماً عما هو في الاناشيد انهم يجسدونه بالصمت وفي الواقع وفي السلوك وهذا ما يتفرد به ابناء حضرموت وكذا ما نراه من انتعاش تنموي ونهضوي يثير الارتياح».

حضرموت تستحق قناة تلفزيونية
وبكل صراحة ووضوح فاجأ العقيد يحيى محمد، الحاضرين وابناء حضرموت حينما قال: «من خلال تجوالي واطلاعي على محافظة حضرموت وجدت ان حضرموت تستحق ان تنشأ بها قناة تلفزيونية خاصة بها حتى نتمكن من تقديم طابعها السياسي والثقافي والتراثي التليد، فهناك دول صغيرة أقل حجماً من حضرموت لديها عدة قنوات تلفزيونية أليس من الواجب ان تظهر قناة بحضرموت لتسهم بالتنمية والاستثمار والتراث والسكان والسلام الاجتماعي» وتحدث بعد ذلك عن الهوية في السلام الجمهوري وفتح حواراً شائقاً وناطقاً بهذا الموضوع.

حوارات المثقفين مطلوبة وهناك مجتمع السلام
وقال الأخ عبدالقادر هلال، محافظ حضرموت في كلمته:«في هذا الوقت الذي تتأخر فيه قرارات وتتعطل يأتي المثقف الذي يعطي الكلمة حقها وهو في هذه الحالة يدفع خارج نطاق القضايا الساخنة الى ساحة التعايش وفي مجال المبادئ التي تعايشت بها حضارات متنوعة وجرت حوارات التي أنتجت نماذج للتعايش في أوطان واحدة ومناطق واحدة ومعاملة واحدة والمثل في أشقائنا في ماليزيا واندونيسيا وحتى في أوروبا هناك تراث انساني وحضاري، واذا ما نظرنا الى الامور بمنظور بعيد عن السياسة وجعلنا منها مزيجا ثقافيا فإننا نجد ان الحوار الانساني والحضاري الفاعل ينمو ويقرب بعيداً عن الارهاب ، فإن احترام الاديان واحترام الانسان وإبعاد كل ما يؤثر سياسياً كل هذا ينتج التعايش الحقيقي، نشيد بما قدمته الدكتورة رؤوفة حسن في انجاز هذا المعرض وهي مكسب لنا في محافظة حضرموت ونقترح اعداد دراسة عن المميزات في حضرموت وتأثيرات الهجرة وفتح التعاون مع الآخرين ونشيد بدور الجامعة في احتواء هذا المعرض والمساندة التي قدمته ايضاً».

عدد من الباحثين الاجانب والحضور في الندوة أمس
عدد من الباحثين الاجانب والحضور في الندوة أمس
من جانبه رحب الدكتور عبدالله عيظة باحشوان، نائب رئيس جامعة حضرموت بالمشاركين وأشاد بحسن التنظيم وأكد على التعاون المشترك.

وخلال الجلسات قدمت أوراق بحث من الاستاذة عائشة دماج، بعنوان (صنعاء- المكلا -عدن في الطريق الى اوروبا) بشأن رداء الدولة. وفي الجلسة العامة الاولى حول الرمز الثقافي لغطاء الرأس في اليمن للرجال والنساء شارك ما يقرب من 12 باحثا.

وجرت بعد ذلك جلسة عامة ثالثة حول الرموز الثقافية شارك فيها من المانيا استفن هيومليتش وناتالي ميلير وبجويم الميستر جرو، وجالينا رومنوفا من روسياً الاتحادية، وأماني عبدالجليل ود. مبارك الخليفة من السودان ود. مسعود عمشوش ود. محمد سعيد داود والسفير نبيل الخوري وسميرة النصاري.

ومن المقرر ان تختتم الندوة اليوم بمحاضرة عن توسيع آفاق الحوار العربي الاوروبي الى الحوار العربي الغربي من قبل السيد نبيل خوري نائب السفير الامريكي وبحضور الأخ عبدالقادر هلال وعدد من رجال الحكومة والثقافة والاعلام والمهتمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى