فيما تتوالى العروض الكروية السيئة والهزائم التلالية التي لا تبشر بخير .. جمهور التلال يصرخ «برع برع يا تلال» ويقذف المدرب بقنينات المياه والمفرقعات..حسان يستغل تواضع مستوى التلال ويهزمه في أرضه بهدف يتيم لراجي بامطروح

> عدن «الأيام الرياضي» خاص:

>
راجي بامطروح يرسل كرته إلى شباك التلال مسجلاً الهدف الوحيد في المباراة
راجي بامطروح يرسل كرته إلى شباك التلال مسجلاً الهدف الوحيد في المباراة
سبحان مغير الاحوال فالجمهور التلالي العريض الذي حمل مدرب فريقه الكابتن سامي نعاش، في الموسم الماضي على الأكتاف وهتف بإسمه ، هو نفسه من طالبه عصر امس الاول الخميس بالابتعاد عن تدريب الفريق، وقذفه بقنينات المياه الصحية والمفرقعات النارية (الطماش) اثناء سير المباراة رقم (11) التي جمعت التلال بضيفه حسان على ملعب ستاد 22 مايو الدولي بعدن بعد أن رأى فريقه الذي كان بطلاً متصدراً لأسابيع الدوري الماضي منذ البداية وحتى التتويج بالدرع، لا يقدم شيئاً له قيمة او مردود ايجابي في ارضية الملعب، وما رأيناه من هذا الجمهور الغاضب والساخط على فريقه ومدربه، إنما هو ثورة على اوضاع الفريق التلالي السيئة الذي اصبح ملطشة للكثير من الفرق، التي اصبحت تتجاوزه بسهولة وما الرقم 6 إلا أبلغ دليل على مانقول وإن كنا لسنا معه في ما قام به.. فالأداء الهزيل الذي يقدمه التلاليون منذ بداية الموسم لايمت أبداً بأي صلة إلى أداء التلال المعروف والخوف كل الخوف عليه من تدهور الامور اكثر، ومن الوقوع في المحذور، ولعل في المصير الذي آل إليه الزعيم وحدة صنعاء خير نذير، والأمر كما لا يخفى على إدارة التلال الغيورة خطير ويهدد سمعة الفريق العطرة، والمطلوب منها سرعة التحرك لتصحيح مسار الفريق البطل قبل فوات الاوان ولكن اولاً يجب الجلوس مع كل لاعب على حده بعيداً عن المدرب مع احترامنا له، الذي قد نكتشف أنهم إنما يقدمون ذلك الاداء الركيك من اجل تطفيشه لسبب ما.. وإلا ما معنى ان لا يقوم اللاعبون بواجباتهم وتنفيذ مهامهم داخل الملعب، خاصة وأنه لا ينقصهم أي شيء حسب علمنا والله أعلم.. والجلوس مع اللاعبين على انفراد قد يكشف ما وراء الاكمة، وتظهر اشياء قد تكون هي العلة او الداء.. وحينها ستكون الادارة ملزمة بآخر العلاج الا وهو (الكي) لأن لاعبي التلال الذين نراهم في هذا الموسم ماهم إلا مجرد اشباح للاعبي التلال الذين كنا نعرفهم يبكون عند التعادل او الهزيمة التي كانت لا تحل عليهم الا نادراً، ويأتون في المباراة التالية ليعودون كما كانوا قبل الهزيمة ابطالاً دائمين.

أما فريق نادي حسان فلم يكن في احسن احواله، خاصة وانه مرصع بالنجوم، بدليل ان المباراة كانت في ايديهم طوال الدقائق الـ 94 حيث كان في استطاعته الخروج من امام تلال هذا الموسم بثلاثة او ربما اكثر من الاهداف السهلة المهدورة، فلقد عانى هذا العائد الى الدرجة الاولى مكانه الطبيعي من خط هجومه غير الفعال، بل الضعيف وكان في مقدمتهم محرز هدف المباراة الوحيد راجي بامطروح، الذي كان مهدراً للفرص، على الرغم من خبرته وتحركاته النشطة في الملعب، لكنه ينقصه التعقل وحسن الانهاء والتصرف الجيد بالكرات الخطيرة التي يحصل عليها.. على العموم لا نغمط حسان فارسنا النبيل من حقه في أسطرنا هذه فقد قدم مباراة كبيرة يستحق عليها الفوز.. بتفوقه على التلال التائه بألعابه المنظمة والمرسومة والتي وصلوا من خلالها الى مرمى حارس التلال الامين والرائع عبدالرؤوف عبدالله الذي هو أيضاً من انتاج ابين صانعة النجوم، هذا النجم التلالي العائد من عملية جراحية منذ فترة ذاد عن مرماه على الوجه الاكمل، وهو من لاعب الحسانيين وتصدى لهم ومنعهم من الاستفادة من هجماتهم الخطيرة، ولولاه لكانت هزيمة التلاليين بجلاجل ، خاصة وان خط دفاعه كان من اسوأ الخطوط ولم ينجح المدرب في ترميمه بالتغييرات التي اجراها.. ونقول لمكيش فريقك بحاجة الى جهد اكبر منك لينافس على المراكز المتقدمة خاصة وانه جدير بذلك لوجود المؤهلات والمقومات واللاعبين الشباب صغيري السن امثال النجم القادم عبود مبروك وزاهر فريد وعمر الكباس وماجد حسين وأوسام السيد الذين قدموا الشيء الكثير امام التلال.. ونرجو ان نراهم بحالة أفضل في القادم من المباريات.

التلاليون يا سادة يا كرام بدأوا مباراتهم هذه بصورة جعلتنا نتفاءل، خاصة وأنه استهلها مهاجماً وضاغطاً على المرمى الابيني الذي يحرسه قائد الفريق والنجم الدولي سالم عبدالله عوض، لكن كان ما رأيناه هجوماً قاصراً فلا السريحي نفع ولا رأفت ركز على المرمى ولا فتحي جابر كان في الفورمة وهذه الحالة اصبحت مزمنة فيه والا فليقل لنا كم رصيده من الاهداف وهو الهداف الذي يعلق عليه الفريق الآمال.. اما عبده علي الادريسي، فنحب ان نسأله هو وجميل السريحي اين هو مردود الضجة التي افتعلتموها قبل بداية الموسم ؟.. فانتما لا تفيدان الفريق في شيء.. ونقول لخالد بلعيد ليس هذا مستواك ياكابتن.. حتى اندونبي احسن لاعب في الموسم الماضي ليس هو اندونبي .. فقط اللذان اعجبت بهما من التلال هما الحارس عبدالرؤوف والنجم الحقيقي شادي جمال .. عموماً رغم الاداء المفلس للتلال الا ان لاعبيه اضاعوا بعض الفرص وهم أعرف بذلك فماذا يحدث للتلال؟

تفوق الحسانيون في معظم أوقات المباراة وأجادوا التعامل مع الكرة
تفوق الحسانيون في معظم أوقات المباراة وأجادوا التعامل مع الكرة
ملاحظات لابد منها
> علمت «الأيام الرياضي» أن حكم المباراة الدولي الرائع مختار صالح كان بصدد الغاء المباراة لانه اكتشف خرم الشبكة الملعونة اياها، ولولا ان الاخ عزيز سالم رئيس فرع اتحاد كرة قدم عدن اتجه الى احد مستودعات الادوات الرياضية واشترى شباكاً جديدة في وقت حرج جداً لما جرت المباراة تعظيم سلام لحكم المباراة ولعزيز سالم.. ويبدو أن الاتحاد العام للكرة الذي كان وعد الفرع بشباك جديدة لم يف بوعده.. كما لم يرسل المخصصات المالية للفرع.. وقد ساعد حكمنا الدولي مختار الاخوة الحكام الجيدون: عبدالرقيب صوفان ومحمد حسين الدربي وامين ناصر علي وراقب المباراة من الاتحاد العام خالد اليماني وفنيا الدولي زين صالح ومن الفرع امين بلال.

> عندما غير الكابتن سامي نعاش لاعبه جميل السريحي لعدم فاعليته اتجه السريحي رأساً إلى غرفة الملابس بدلاً من الجلوس على دكة الاحتياطيين كتعبير منه عن عدم رضاه بالخروج من المباراة .

> التحكيم في هذه المباراة كان جيداً ولم يترك اية اعذار او مبررات للتعلق بها من قبل الفريقين.

> نقول لجمهور التلال: عوضكم على الله في الحفاظ على اللقب وغيروا أسلوبكم الذي رأيناكم تتبعونه أمس الأول.. وانتظروا حتى تعمل الادارة ما هو مطلوب منها تجاه ما يحدث امام اعينها منذ 9 مباريات مضت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى